الشاهد -
التربية ترفض نقل المدرسة من اجل حمايتهم
معلمو مدرسة الغياث بين تهديدات التربية واعتداء اصحاب السوابق
الشاهد _ خاص
حالة الاعتداء الاخيرة على مدرسة منشية الغياث من قبل الخارجين عن القانون والتي رصدتها كل وسائل الإعلام لم تكن الأولى ، وكان حادثا قد سبقه والذي حصل قبل حوالي 3 شهور ، والذي تم فيه الاعتداء الجسدي على مدير المدرسة في تلك الفترة (الاستاذ مهند غزلان) ، عندها حاولت نقابة المعلمين مع الوزارة إيجاد حل للمشكلة التي بدأت تداعياتها بالتفاقم ، وتعهدت الوزارة آنذاك بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتثبيت دورية أمنية أمام المدرسة وذلك للمحافظة على سلامة المعلمين ، الا انه لم يحصل أي شيء مما تم التعهد به ، بل على العكس تماما فقد اكتفت الوزارة بنقل مدير المدرسة المذكور لمديرية أخرى . هذا ما قاله المعلمون والطلبة في المدرسة للشاهد والذين استغربوا هذه الممارسات وتجدد حالة الاعتداء على المدرسة ، وذلك باقتحام مجموعة من السيارات المدججة بالسلاح ساحة المدرسة وتهديد المعلمين والطلبة وإطلاق عيارات نارية على الجدران والاعتداء على المدير الجديد ( فأوس الاسعد) داخل المدرسة بشج رأسه وملاحقته ليتم الاعتداء عليه مرة اخرى داخل المستشفى الحكومي ، في منظر يدلل على سقوط هيبة الدولة واحترام القانون والمؤسسات الحكومية في أعين هؤلاء المعتدين، دون أي رادع يذكر . وقال المعلمون ان الحل يكمن في اغلاق المدرسة ونقل طلبتها من المرحلة الأساسية الدنيا (من الصف الأول إلى الرابع) إلى المدرسة الاساسية المختلطة المجاورة ، واما الاساسية العليا (من الصف الخامس الى التاسع) فإلى مدرسة الذكور التي لا تبتعد اكثر من 500م ، أما طلبة الثانوية فيتم نقلها إلى مدرسة الثقافة العسكرية في منطقة الرويشد لتكون أكثر أمانا هناك . مؤكدين على ضرورة ان تعتمد وزارة التربية هذا الحل، بل والتخلي أيضا عن المسؤولية الأمنية الملقاة لحماية المعلمين ، والذين طلبت مديرية التربية منهم العودة إلى مدرستهم (لأنهم اعلنوا إضرابا مفتوحا حتى يعود الأمن للمدرسة) دون أن تتعهد بحمايتهم وإيجاد ولو دورية صغيرة من القوات الامنية للمتابعة ، وتخيرهم وقامت بتهديدهم إما العودة للمدرسة أو تجري عليهم عقوبة التغيب عن الدوام دون عذر مشروع لتجدوا أنفسهم مفصولين ، في موقف مستهجن لا يفسر إلا بعدم وضع اعتبار لامنهم وامن طلبتهم ، وهذه الحقيقة المؤلمة التي لا نريد تصديقها . وهذا ما يعتبره المعلمون خطرا عليهم واصبحوا بين فكي كماشة ، إما خصم الراتب ومن ثم فقد الوظيفة ، وإما الامتثال لما يريده هؤلاء الخارجين عن القانون الذين يتلاعبون بدوام الطلبة والمدرسة وسير العملية التعليمية في المدرسة ، متى شاؤا أغلقوها بالتهديدات ، ومتى شأؤا ضغطوا على الوزارة لعودة الدوام . شرح صور وزير التربية