الشاهد -
في لقاء له مع الشاهد حول آخر الاحداث المستجدة على الساحة
السعودي: نواب يطالبون بحل المجلس بسبب تأنيب الضمير
الاخوان ليسوا ارهابيين وانا ضد اعتقال بني ارشيد
لا تعديل على الصوت الواحد والنواب يغردون مع الحكومة
حروب جديدة ستنشأ في المنطقة وسيطاح بانظمة اخرى
ايران قادرة على انهاء الدول العربية والمخطط الغربي هيأ لها ذلك
الشاهد _ حاوره عبدالله العظم
انتقد النائب محمد السعودي ممارسات اعضاء مجلس النواب السابع عشر والذي هو عضو فيه والمتمثلة بكثير من النواحي وعلى رأسها انسياق النواب باتجاه ما تحدده الحكومة معتبرا المجلس اداة من الادوات التي تتبع الحكومة لوجود غالبية نيابية فيه تتبع اية قرارات تقرها السلطة التنفيذية دون معارضة او حتى النقاش فيها. واكد السعودي اثناء مقابلة الصحفية مع الشاهد على الاستمرارية في الصوت الواحد وانه لا عودة عنه بحسب ما يراه في غياهب وكولسات المجلس وما يبطنه النواب وما يحاك سلفا قبل الشروع باية مواد تخص قانون الانتخابات. ويرى السعودي ان جانبا من النواب لا بأس به يعانون اشد معاناة في تأنيب الضمير ويتمنون رحيل المجلس من الوهلة الاولى للمجلس وما يتعامل فيه النواب سواء في اقرار القوانين او في التوجهات التي يتلقاها المجلس ويسير عليها. وفي صدد ذلك قال انه من المؤسف جدا ان مجلس النواب لم يراع ذو الاختصاص في اختيار اللجان وغياب التنسيق بين النواب احدث خرقا للمجلس من الحكومة وان اكثر من نصف النواب يغردون مع الحكومة ولا اعتقد ان المجلس سيكون جادا في الغاء الصوت الواحد، في قانون الانتخابات وان الخيارات جميعها بيد الحكومة، وانه في حال ان اصر المجلس على تعديل الصوت الواحد في القانون الحالي فان المجلس سيحل ويرحل وتعود الى القانون الساري والمعمول به بسبب وجود قوى الشد العكسي التي لا ترغب بالاصلاح وبالتالي فان المجلس سيبقى ضعيفا وستبقى السلطة التنفيذية متغولة عليه. في قانون ضريبة الدخل بين السعودي ان نية المجلس تتجه نحو اعادة القانون الى اللجنة الاقتصادية مجددا واضاف في انتقاده للاجراءات المتبعة في المجلس ازاء القانون انه لا يوجد لدينا قوانين صارمة تلاحق المتهربين من دفع الضرائب وان القانون سهل الاختراق ولذلك وجب ان تشكل لجنة للتقدير الضريبي ولا تبقى المسألة مربوطة في شخص واحد يمكن ان يجر نحو الفساد والتلاعب في حين ان اللجنة متعددة الاطراف ستكون رادعا للفساد. واضاف انه من الواجب ان لا تخضع الشركات الكبرى والصناعية للضريبة لكونها شركات مساهمة تعود ارباحها لاشخاص مساهمين ويجب رفع الضريبة على الشخص. وحول قرار المحكمة الدستورية في البت بالتقاعد المدني للنائب اثنى السعودي على القرار واعتبره قرارا صائبا سيجنب المجالس القادمة من اية مشاكل وتبعات الا انه استطرد قائلا وبالرغم من ذلك فان الحكومة سوف تبقى تحرش النواب لايقاعهم بفخ التقاعد ومطباته على الرغم من ان ما افتت به الدستورية بان النائب ليس موظفا عاما ولا يخضع للوظيفة العامة او التقاعد المدني. وفي اعتقال القيادي الاسلامي زكي بني ارشيد اشاد السعودي بجبهة العمل الاسلامي والاخوان المسلمين مؤكدا بان الجبهة لم تكن في يوم من الايام ارهابية بل انها دعوة سياسية واصلاحية وهي جماعة نوعية لا بد من وجودها داخل المجلس التشريعي كما تثريه من مسائل رقابية وتشريعية وان قرار اعتقال بني ارشيد سيخضع للقانون وللمحكمة بكل نزاهة في مسألة اساءة العلاقات الاردنية مع الشقيقة الامارات العربية ويرى السعودي ان اعتقال بني ارشيد كان وراءه ضغوطات من دول اقليمية مثل السعودية ومصر وان الامر ليس مرتبطا فقط بالامارات العربية التي يقدرها ويحترمها الاردنيون بحيث ان ما صدر عن بني ارشيد هو رأي شخصي وفردي ولا يتفق مع رأي جميع الاردنيين بحكم علاقة جلالة الملك مع زعماء الامارات العربية عبر تاريخهم. واضاف السعودي كان برأيي ان لا يعتقل بني ارشيد لانه لا يمثل جميع الاردنيين، السيسي وما يفعله اليوم وليس مع السعودية او قطر او غيرها بالكامل وكان يجب ان يبقى هامش الحريات والمناورة وهكذا هي الديمقراطية في العالم. وفي محور اخر من محاور اللقاء في قضية الازمة السورية واثرها على الاردن. قال السعودي ان الازمة السورية وجدت لتبقى قائمة حتى لو حل النظام وانه اذا اردنا اعادة اعمار سوريا فان الامر سيحتاج لاكثر من ثلاثين عاما وستبقى الصراعات موجودة في عمق الدولة السورية بموجب ما يخطط لها، فهناك تغيير للخارطة بالوطن العربي تغييرا كاملا وجذريا وان الاقليم مقبل على اعادة توزيع الديموغرافيا وستجري حروب اخرى جديدة في المنطقة بقصد تقسيم المقسم سواء في سوريا او العراق او غيرها من الدول العربية، حتى يتم اعطاء الصفة الابدية لدولة اسرائيل ويهوديتها ولذا فاننا سنشهد سقوطا آخر من الانظمة العربية. اما بالنسبة لسؤالكم بالشاهد عن اثر ذلك علينا فان المقصود هو ترحيل الازمة الى الاراضي الاردنية ليبقى الاردن ضعيفا وحتى يبقى الكيان الصهيوني متفوقا عليه، وليبقى الاردن يعاني من المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية وتبعات نشر الفتنة وهو المشروع الصهيوني والناس غافلة عن ما يجري وهي تحضيرات اسرائيلية بحته لتمرير مشروعها في المنطقة، وان ما تتلقاه الاردن من مساعدات من امريكا هي من اجل استقرار أمن اسرائيل، فأمريكا واسرائيل شركاء بان يبقى الاردن ضعيفا وبذات الوقت مستقرا وهي حتمية البقاء عليه. وفي تطرقنا الى التحالف الدولي ضد داعش قال السعودي ان اصحاب المشروع في تغيير الخارطة العربية والاقليمية لديهم سيناريوهات متعددة وكثيرة (السيناريو اللي ما بعجبك خذ غيره) وداعش من ضمن سلسلة هذه السيناريوهات وداعش هو حرب على الدين وليس على الاسلام. والمقصود هو تشويه الدين واضعاف المنطقة في آن واحد وان تبقى المنطقة ملتهبة وتعيش في فوضى دائمة وتبقى سوقا للسلاح، وانه للاسف فان العرب ليس لديهم مشروع يجنبهم الازمات والمؤامرات امام عدو يوحد جهوده للنيل من كل الدول العربية ونحن ننتظر الهلاك او الموت ونبقى امعات تدور في تلك صاحب القرار بالمنطقة والانظمة العربية لا تستطيع فعل اي شيء ما يحدث باليمن اكبر عبرة لمن يعتبر والعرب دافنة رأسها بالرمل مثل النعامة ونجد ايران قد اصبحت صاحبة قرار في المنطقة وصاحبة نفوذ بعد نجاح مشروعها النووي ونجاح مشروعها السياسي وهي قادرة على اسقاط الدول العربية واحدة تلو الاخرى باربع وعشرون ساعة.