امة العرب امة حرب
المحامي موسى سمحان الشيخ
قيل يوما ان العرب امة حرب وهذا صحيح مائة بالمئة والا فماذا يمكن تسمية الامويين والعباسيين وسائر الدول التي سارت بطريقة او باخرى بشكل او بآخر على النهج الاسلامي، والعرب اليوم على رأي العوام المصريين - ملطشة - نعم هم ملطشة واكثر الاساطيل البحرية والبوارج الحربية وحاملات الطائرات تحتل الخليج من اقصاه الى اقصاه لحماية الذهب الاسود وشيوخ الذهب الاسود اطال الله في اعمارهم وجعلهم ذخرا لامتهم العربية وحتى الاسلامية، وعلى شواطىء اللاذقية وطرطوس يأخذ الروس حصتهم حيث ينعم الاسطول الروسي بالمايه الدافئة مستعدا لاي مواجهة تستهدف نظام الاسد حليف روسيا الابدي، ثانية من قال ان العرب ليسوا امة حرب، الا تستعر الحرب في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ومصر وبقية الاقطار العربية تحيا وتعيش تهديد الخليفة الجديد، امير المؤمنين البغدادي الذي صنفته كبرى الصحف الغربية بانه يحتل المرتبة اربعة وخمسين ضمن اهم مئة شخصية عالمية بوتين هو الاول متغلبا على اوباما الحاكم الامريكي الضعيف، والداعشي البغدادي يقف في المنتصف وحدها الشعوب العربية، المغلوبة على امرها من قبل حكامها واعدائها الخارجين وحدها من يدفع الثمن وحدها تقوم بالثورات - كما الربيع العربي - ويقطف الجناة العتاة الثمن، وبعيدا عن التاريخ والسخرية السصوداء، بعيدا عن المسجد الاقصى الذي يستباح في كل لحظة من قبل قطعان المستوطنين، بعيدا عن حماته من نساء وشيوخ ودهسة الاعداء، بعيدا عن الدم العربي المراق في كل لحظة وعلى امتداد الوطن العربي الكبير بعيدا عن هذا كله تبقى العرب - وهذه حقيقة مؤكدة - امة حرب الم تنجب استقلالات عربية من مطلع القرن حتى منتصفه، الم تنجو من براثن الاستعمار القديم البريطاني والفرنسي قبل ان تقع في قبضة الاستعمار الامريكي الحديث الم تنجب عبدالناصر وصدام وبن بيلا وبومدين الم يلد من رحمها كل شهداء المقاومة وحماة الاقصى؟