الشاهد - بعد النجاح الكبير الذي حققته الفنانة التونسية يسرا المسعودي في موسم رمضان الماضي، من خلال مسلسل "القاهرة كابول"، خاصة وأنه كان بمثابة نقلة نوعية بالنسبة لها في مشوارها الفني، تواصل حاليا استثمار هذا النجاح الذي كان حافزا قويا لها للاستمرار في تقديم القضايا المهمة.
وتحدثت يسرا المسعودي في حوار لـ"فوشيا" عن تقييمها لهذه التجربة ومشاريعها الفنية المقبلة، والصعوبات التي واجهتها مؤخرا، والعديد من الأسرار الشخصية، وعن الحب والزواج في حياتها.
كيف تقيّمين تجربتك في "القاهرة كابول"؟
تجربة ممتعة، رغم كل ما تعرضت له بسبب دوري فيه من بعض المتطرفين من تهديد بالقتل وهجوم حاد بسبب جرأة فكرة العمل ومناقشة قضية "جهاد النكاح"؛ إذ قدمت دور زوجة الإرهابي الذي جسده النجم طارق لطفي.
وأسعدتني كثيرا ردود الأفعال سواء من الفنانين أو الجمهور في الوطن العربي، وأعتبر هذا العمل والدور نقلة نوعية وتجربة مهمة في مشواري الفني.
ماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة بعد "القاهرة كابول"؟
لدي حاليا تجربتان مهمتان بالنسبة لي من خلال الدراما التلفزيونية، الأولى مسلسل مصري بعنوان "حرير مخملي"، وهو عمل مختلف عن ما قدمته من قبل، وأقدم فيه دور فتاة محجبة للمرة الأولى، تخوض الشخصية صراعات عديدة داخل الأحداث.
والثانية عمل خليجي سعودي بعنوان "تساهيل"، يضم حكايات عديدة من خلال حلقات منفصلة متصلة، وأقدم خلاله حكاية من حلقتين يشاركني في بطولتها النجم الأردني منذر رياحنة، وأقدم دور فتاة لبنانية، وأتوقع أن يحقق هذا العمل رد فعل قويا، ويشارك فيه نخبة من نجوم الوطن العربي.
بمناسبة "تساهيل".. ما رأيك في الدراما الخليجية كمنافس قوي في الدراما العربية؟
أرى أن الدراما الخليجية أصبحت منافسا جيدا في سوق الدراما العربية، ولديها العديد من الإمكانيات التي تؤهلها لذلك، إضافة إلى أنها في تطور مستمر وأتوقع لها المنافسة بقوة خلال السنوات القادمة، وسعيدة جدا بالمشاركة فيها، وخاصة من خلال مسلسلي الجديد "تساهيل".
ما هي الصعوبات التي واجهتك على المستويين الشخصي والفني منذ قدومك إلى مصر؟
أقيم في مصر منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة، وبالتأكيد واجهت العديد من الصعوبات، بداية من انتقالي إلى بلد آخر غير بلدي تونس بمفردي دون أفراد أسرتي، وتحملي مسؤولية نفسي كاملة على جميع الأصعدة، وكانت الصعوبة في هذا التحول اختلاف الثقافات وبعض العادات بين البلدين، ولكن يظل الشعور بالوحدة هو أقسى ما في التجربة على المستوى الشخصي.
أما على المستوى الفني، فلا أنكر أنه كان هناك بعض الصعوبات، أبرزها محاولاتي لإتقان اللهجة المصرية؛ إذ كان ذلك أمرا ليس سهلا، وأيضا إثبات نفسي كممثلة، وتعرضت لبعض الإحباط في البداية لأسباب عدة منها استبعادي من بعض الأعمال وحذف مشاهد لي من أخرى، ولكن لم استسلم بل كان لدي إصرار على استكمال المشوار، والحمد لله نجحت في تحقيق خطوات جيدة.
هل كان هناك اعتراض من أسرتك على هذه الخطوة؟ وهل تأخذين رأى أحد منهم في أعمالك؟
إطلاقا لم يكن هناك أي اعتراض على خطوة انتقالي إلى مصر، وكانا والدي ووالدتي هما أكثر الأشخاص الداعمين لي، كما إنني تربيت على حرية اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية، أما بالنسبة لاختياري لأعمالي فهما بعيدان عن هذا المجال، وإن كنت أحيانا استشير والدي في بعض منها إلا أن القرار النهائي لي.
كيف ترين المنافسة بين الفنانات التونسيات، ومن هن الأقرب لك؟
منافسة مشرفة، ونجحن في التواجد بشكل قوي، وهذا أمر جيد، أما بخصوص الأقرب لي شخصيا فهي النجمة عائشة بن أحمد، إنسانة جميلة على المستوى الشخصي، وقريبة من روحي كثيرا.
من هم النجوم الذين تتمنين العمل معهم؟
من الرجال، النجم تامر حسني، فهو شخص مجتهد وغير عادي، ومثل أعلى في النجاح، والطموح، لذلك اعتبره حالة فنية خاصة، فهو يعرف كيف يحول كل شيء إلى نجاح ولا يعرف المستحيل، وأتمنى أن أعمل معه في أي تجربة فنية، وأنا من محبيه ومغرمة به جدا.
كما أرسل له من خلال "فوشيا" تهنئة بفيلمه الجديد "مش أنا" الذي يحمل رسالة مهمة مفادها الإصرار على النجاح مهما كانت الصعوبات والمعوقات، والضغوطات.
ومن النساء، أتمنى تكرار التجربة مع النجمة غادة عبد الرازق؛ فهي فنانة مميزة وتعاونّا معا من قبل في فيلم "كارما"، وأتمنى أيضا العمل مع نيللي كريم.
هل من وجهة نظرك للسوشال ميديا دور في تحقيق النجومية؟
لا أنكر أن السوشال ميديا أصبحت مهمة في حياتنا، ولكن من وجهة نظري ليس لها أي دور في تحقيق النجومية؛ فهي مجرد "فرقعة" وقتية، وأنا من المؤمنين بأن العمل الجيد هو من ينجم صاحبه، وأفضل أن أكون حديث الجميع بدور مميز، وبصراحة "الترند بالنسبة لي هو العمل الناجح، وليس الترند المبني على أي شيء آخر".
كيف تحافظين على رشاقتك وجمالك؟
اهتم كثيرا بنمط حياة صحي؛ حيث أحرص على النوم والاستيقاظ مبكرا، وممارسة التمارين الرياضية والمشي يوميا، وأتناول الأطعمة المفيدة والصحية، وأشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم.
كما أنني حريصة على استخدام ماسكات وكريمات البشرة بشكل دائم، ولا أستخدم المكياج في حياتي العادية، وأحرص على عدم النوم بالمكياج.
إلى أي مدى تهتمين بالموضة وصيحاتها؟
أتابعها بشكل جيد، ولكن لست مهووسة بها، ولا أحب أن أرتدي شيئا منتشرا، ولا أعتمد على أحد في اختيار أزيائي وملابسي، فأنا "فاشونيستا" لنفسي، أحب تنسيق الملابس، واختيارها بحسب ما يناسبني.
وما هو الشيء إذن الذي تشعرين ناحيته بالهوس؟
تغيير لوك شعري بشكل دائم، فلا أستطيع أن استقر على لوك واحد فترة طويلة، كما أنني مهووسة "بالبواريك".
وماذا عن هواياتك المفضلة؟
القراءة، وبالتحديد القراءة في علم النفس، والتنمية البشرية، والطاقة والروحانيات.
أين وصل الارتباط والحب في حياة يسرا المسعودي؟
لا أستطيع أن أعيش دون حب، وهو بالنسبة لي شيء مهم جدا في حياتي، وأتمنى أن أجد الشخص الموجود في خيالي، ووقتها سأكمل حياتي معه.