الشاهد -
كفر خل .. قرية سياحية جميلة لكنها مهملة
لا يوجد نادي شبابي المدارس لا تتسع للطلبة .. الطرق مهترئة وشبكة الاتصالات سيئة
اهالي كفر خل: الشكوى لغير الله مذلة
الشاهد _ فريال البلبيسي
تصوير تركي السيلاوي
ضمن الجولات الاسبوعية التي تجوبها الشاهد لرصد كل منطقة تزورها الشاهد معاناة اهلها وسكانها هذا العدد زرنا قرية كفر خل في محافظة جرش لنطلع على احوال هذه القرية الجميلة وما يعانيه اهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة رئيس بلدية هذه القرية. وعند دخولنا هذه القرية الجميلة بمناظرها الخلابة والتي تمتاز بحقولها ومزارعها وخصوبة تربتها مما جعلها مكانا يؤمه الباحثون عن جمال الطبيعة والذين يحبون قضاء اجازتهم بين جمال الطبيعة التي تأسر القلوب بهوائها العليل وتضاريسها التي رسمت بأمهر ريشة ربانية. كفر خل وهي احدى قرى محافظة جرش حيث تعد اكبر مدنها ويتجاوز عدد سكانها عشرة الاف نسمة وتحاط بمحافظة اربد شمالا ومحافظة عجلون غربا ومحافظة المفرق شرقا وكل من محافظة العاصمة والزرقاء جنوبا.
وسميت هذه القرية بهذا الاسم كفرخل وهي كلمة سريانية وتعني القرية وخل المقصود بها خل العنب او النبيذ لذلك فالتسمية بكفرخل هي قرية العنب، والقرية ما زالت مشهورة لحد الان بزراعة العنب بالاضافة الى زيت الزيتون.
الشاهد تجولت في هذه القرية الجميلة وشاهدنا وسمعنا معاناة اهل القرية وما يعانونه من سوء بالخدمات وتجاهل المسؤولين والمعنيين لقضايا هذه القرية وتقاعسهم عن مسؤولياتهم تجاهها فريق الشاهد تجول في هذه القرية وقام بالاستماع لهم حيث اكد ابناء القرية من سوء الخدمات المقدمة لهم.
المعالم السياحية
واكثر ما يميز قرية كفرخل طبيعتها ومناخها الجميل فكانت دائما محط انظار الباحثين عن جمال الطبيعة وتنوعها وتفردها، فتم انشاء محمية الامير حمزة عام 2004 على مساحة 40 هكتار من الاراضي الحرجية في البدة وتتميز محمية الامير حمزة بتنوع الحيوانات والنباتات مثل البلوط والصنوبر والقنب وزهرة السوسنة السوداء. قرية كفر خل ما تزال تشكل وجهة للباحثين والدارسين ما دعا عليه الزراعة بجامعة العلوم والتكنولوجيا، انشاء مركز ابحاث فيها وتأسيس محمية الامير حمزة الطبيعية للدراسات والابحاث البيئية. وعند دخولك قرية كفرخل تستوقفك يافطة جميلة ترحيبية تقول (يا زائر كفرخل توقف لدينا لحياة ومنك الامل) حيث تشكل هذه العبارة التي رفعها شباب البلدة ياستراتيجية وطنية تدعو الي المحافظة على البيئة حتى تبقى الطبيعة تمنح زائريها الجمال والهدوء والراحة والاستجمام، ولا تزال بلدة كفرخل تشكل وجهة للباحثين والدارسين، ما دعا كلية الزراعة بجامعة العلوم والتكنولوجيا انشاء مركز ابحاث فيها وتأسيس محمية الامير حمزة الطبيعية للدراسات والابحاث البيئية.
الطرق والشوارع
قال اهالي كفرخل نحن نعاني من سوء وتردي الطريق المؤدي الى كفرخل هذا الشارع بدون انارة وضيق جدا ولا يتسع الا لمركبة واحدة، والشارع الرئيسي المؤدي للقرية بحاجة الى تعبيد وصيانة وتوسعة مؤكدين انهم قدموا شكاوى وكتبا رسمية للجهات المسؤولة ولكن المسؤولين غائبين دوما عن مطالب اهل القرية، واضاف الاهالي ان قريتنا زراعية ونحن بحاجة الى تعبيد الشوارع الزراعية فهي ما زالت ترابية ونجد صعوبة للوصول الى مزارعنا في فصل الشتاء مطالبين المسؤولين تعبيدها للوصول الى حقولهم ونقل منتجاتهم الشتوية منها.
جرائم الاشجار
اشتكى اهالي القرية بانهم يعانون من مشكلة خطيرة لم يروا مثلها حيث تتمثل باقدام مجهولين بالاعتداء على الثروة الحرجية و تسجل دائما ضد مجهول وقال الاهالي نحن نعاني ايضا من كثرة الحرائق والتي تأكل مساحات واسعة من الاشجار الحرجية، مطالبين بتوفير حراس لهذه الاحراش لمراقبة المصطافين الذين يأتون لقضاء عطلهم في هذه الاحراش والذين يخلفون ورائهم غالبا كوارث من حرق مساحات كبيرة من هذه الاحراش الجميلة وطالبوا الاردنيين الذين يقضون عطلهم في ربوع الاحراش الجميلة بتنظيف المكان الذي كانوا يجلسون فيه من اجل بقاء هذه الاحراش نظيفة.
شبكات الاتصال
قال الاهالي نحن نعاني من سوء خدمة شبكة الهواتف النقالة والانترنت مطالبين الجهات المسؤولة بتقويتها لانهم يشعرون انفسهم بانهم منقطعون عن العالم الذي حولهم وقال الاهالي لقد قدمنا شكوانا لهذه الجهات لكن لغاية الان لا يجدون الرد على شكواهم.
المركز الصحي
طالب اهالي القرية من وزارة الصحة بتعيين اطباء ذوي اختصاص بدلا من الطبيب العام الذي لا يفي بالغرض كما طالب الاهالي بتوفير امصال للسموم واللدغات لان منطقتهم زراعية ويكثر فيها جميع الحشرات والقوارض والزواحف السامة كما ان اهالي القرية يستعملون المبيدات الزراعية السامة والتي تعرض حياتهم للمخاطر مناشدين وزارة الصحة ان تحافظ على ارواحهم بتوفير الامصال التي تقيهم شر الموت وقال الاهالي نحن نطالب بمركز صحي شامل وبتوفير الادوية المزمنة وقسم اشعة وسيارة اسعاف.
المدارس
وقال الاهالي ان مدرسة الذكور الاساسية بحاجة الى بناء صفوف جديدة من اجل ان يتسع لاعداد الطلبة المتزايد، وكذلك مدرسة خالد بن الوليد الاساسية بحاجة الى زيادة باعداد الصفوف والمدرسة الثانوية للاناث والذكور لا يوجد فيها (ادبي) وتجاري والصناعي التمريضي والفنادق والشرعي. وقال الاهالي لقد قدمنا كتبا رسمية لوزارة التربية باستحداث الادبي والتجاري والتمريضي والصناعي لابنائنا لكن لغاية الان لم يتم الموافقة على مطالبنا.
المواصلات
اشتكى الاهالي من عدم توفر مواصلات نقل كافية لمنطقتهم وقال الاهالي ان ستة باصات لا تكفي لابناء المنطقة وفي فصل الشتاء تتوقف المواصلات عن منطقتنا عصرا وتنقطع السبل بابناء المنطقة العاملين خارج القرية واكد الاهالي لا يوجد مواصلات من كفرخل لاربد وعمان فقط يوجد باصات من كفر خل بجرش فقط. وكذلك لا يوجد مواصلات داخلية لقريتنا ولا سرفيس يقل الاهالي داخل القرية.
لا يوجد ملاعبوحدائق
اشتكى الاهالي من عدم وجود ملاعب وحدائق ومتنزهات من اجل ان يلعب ابناؤهم فيها حيث لا يجد ابناؤهم مكانا للعب غير الشوارع التي تعرضهم للخطر، وناشد اهالي القرية المسؤولين بانشاء حدائق وملاعب متنزهات لابنائهم تكون ملاذا آمنا بدلا من ان يكونوا عرضة لحوادث الدهس مؤكدين ان ابناءهم يتعرضون لحوادث الدهس المؤدية للوفاة.
وزارة التنمية
قال الاهالي يوجد في قريتنا مركز للتنمية الاجتماعية وهو غير مفعل ومهمته الوحيدة رواتب الفقراء بالرغم اننا طالبنا بان ينشأ مركزا لذوي الاحتياجات الخاصة ويعقد فيه دورات تعليمية نسائية لكن مطالبنا لغاية الان لم يأخذ بها.
جمعية لحماية المزارعين
طالب اهالي القرية من اتحاد المزارعين ووزارة الزراعة بانشاء جمعية لحماية المنتجات الزراعية وحماية المزارعين من الخسارات التي يتعرضون لها عند بيعهم يمنتجاتهم وطالب المزارعون توفير خبراء لتسويق منتجاتهم الزراعية بدون خسارة.
وزارة السياحة مغيبة
قال مصطفى حسين يوجد اثار في قريتنا على زمن الرومان والبيزنطيين والاسلاميين وهذه الاثار معاصر للعنب وهي قديمة، ويوجد خربة حطين وهي اثار اسلامية ومساجد وبيوت قديمة وابار رومانية. ويوجد ايضا (دير مروان) وهذا قصر على زمن عبدالملك بن مروان وهو من الاثار القديمة الاسلامية يؤكد انه يوجد في كفرخل العديد من الاثار التي ما زالت مدفونة تحت الارض ولم يتم اخراجها من قبل وزارة الزراعة وهذه الاثار ما زالت مغيبة عن عيون وزارة السياحة لانها مملوكة لمواطنين ولم تستطع وزارة السياحة شراءها لانه لا يوجد ميزانية لشرائها. وقال الاهالي ان محمية الامير حمزة يوجد فيها طوافين فقط ولا يوجد فيها دورات مياه وكراسي وسلات مهملات من اجل توفير سبل الراحة للمواطنين لقضاء يوم راحتهم بين احضان الطبيعة.
المياه
قال اهالي القرية نحن نعاني من انعدام وصول المياه لقريتنا فنحن ما زلنا نشتري المياه اسبوعيا مطالبين وزارة المياه بتوفير المياه الدورية لهم مؤكدين ان ابناء القرية عطشى.
مطالب شبابية
يطالب شباب القرية من الجهات المسؤولة في وزارة الشباب بناء مراكز واندية شبابية تجمعهم من اجل تنمية مواهبهم الرياضية وطالبوا باكمال الملعب الرياضي الذي هو بحاجة الى صيانة وبحاجة الى مدرج يجلس عليه المشاهدين، مؤكدين انهم هجروا الملعب ويلعبون في ساحة المدارس. وقال الشباب نحن بحاجة الي مكتبة من اجل القراءة وتغذية الدماغ بالكتب القيمة ومركز انترنت يجمع الشباب فكريا وعقليا.
الكلاب الضالة
ناشد سكان القرية البلدية والجهات المسؤولة تخليصهم من الكلاب والثعالب والافاعي التي تهاجم حظائرهم وتفتك بالاغنام والارانب والدجاج وبشكل يومي وقال الاهالي يان خسارتنا كبيرة من هذه الكلاب والثعالب التي ترعب اطفالهم ونساءهم يحيث فرضت هذه الكلاب حظرا بالتجول.
عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصر الزيتون
عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصر الزيتون
الرد على تعليق 