رصدت الشاهد خلال جولة خاصة قامت بها الى منطقة سحاب بناء على شكاوى عديدة تقدم بها المواطنون لديها، احوالا مهترئة من الخدمات وعلى كافة الصعد التي تتعلق بحياة ومعيشة العاصمة عمان!
شوارعها مصائد!
فبداية عند وصولك تلك المنطقة ترى وتشعر وتتأثر بسوء تعبيد الشوارع وكثرة المطبات والحفر المنتشرة فيها وبشكل متكرر وبعدة اماكن ولا ندري سببا لذلك خاصة عند مدخل اسكان الضباط حيث يعاني السكان من هذه المشكلة التي تؤثر على مركباتهم تحديدا وتضيف لهم عبئا ماليا جراء الاصلاح المتكرر لمركباتهم بسبب هذه الحفريات والمطبات، وحتى عندما قامت امانة عمان بعمل صيانة لهذه الشوارع سابقا انجزتها بشكل خاطىء واسوأ فاصبح الحفر مطبات جديدة!
وقال المواطن موسى السالم ان مدخل المدينة اصبح صحراويا وخرابا واشار الى حدوث الكثير من الحوادث المرورية يوميا وقال احد سائقي الحافلات العمومي على خط سير عمان - سحاب ان عدة نساء تم اجهاض اجنتهم بسبب سوء الشارع! ووصف المواطنون الحفر بانها مصائد للسائقين، وعتبوا على بعض سكان المنطقة من موظفين ومسؤولين في الجهات الحكومية والرسمية ونوابهم على عدم العمل على خدمة المنطقة واهلها.
انتشار الامراض بسبب تراكم النفايات
هذا وشكى الاهالي هناك من تراكم كبير للنفايات بين منازلهم وعلى اطراف الشوارع مما يؤدي الى انتشار الروائح الكريهة والمكاره الصحية وانتشار القوارض والحشرات وبالتالي الامراض عليهم وعلى ابنائهم، وانهم يقومون بحرق النفايات لعدم ازالتها من قبل آليات امانة عمان واشاروا الى غياب موظفي الصحة والسلامة العامة والبيئة عن المنطقة ومشاكلها، حيث قال المواطن نسيم حكمت ان بيئة كارثية آلت اليه المنطقة من تراكم النفايات سببه اهمال موظفي الامانة والمسؤولين وعدم القيام بواجبهم تجاه المنطقة مما جعل سحاب مدينة تقع على اكوام من النفايات وبالذات موظفي مكتب الامانة في سحاب الذين لا يقومون بعمل اي شيء سوى شرب الشاي والقهوة و(السواليف) وشكى السكان من انتشار واسع للقوارض والحشرات.
قوارض وحشرات ومواشي في الاحياء
وقال الحاج ابو جهاد ان تواجد المواشي من اغنام وابقار ودواجن وبشكل كبير داخل الاحياء السكنية وبين منازل السكان يفتح باب الوباء وانتشار الامراض بين الاهالي ذلك بانتشار الحشرات والجرذان بشكل كبير.
واشتكى الاهالي من ان مطاعم المدينة تفتقد للنظافة ومليئة بالروائح والاوساخ ودون رقيب او حسيب وذلك دون استثناء وفي غياب تام للرقابة الصحية والغذائية من قلة النظافة على الاطعمة والمعدات واعادة استخدام زيوت القلي.
ويعاني اهالي سحاب وما حولها من ارتفاع حاد في اسعار الدواجن والبيض مما ادى الى سرقة اموال المواطنين بطرق غير شرعية من تلاعب بالاوزان وسرقة في حشوات الدواجن واشتكوا من المحلات التي تبيع الدجاج الحي حيث لا يتم تغيير المياه التي تذبح وتسلخ فيها الدواجن لايام وهي تعتبر اكثر من عادمة وتؤثر على حياة وصحة المواطن وبغياب تام من السلامة العامة والصحة.
كما ويعاني العديد من مواطني سحاب الذين يرتادون المراكز الصحية ومستشفى التوتنجي هناك من عدم تواجد مادة الانسولين لديهم بالرغم من انهم مؤمنون صحيا ومنهم كبار السن وصغار كذلك مع العلم ان وزير الصحة اكد مرارا تواجده في جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة متسائلين عمن يتحمل مسؤولية عدم اعطاء الدواء لاي مريض خاصة انها تتعلق بحياة او موت لا سمح الله، مطالبين وزارة الصحة وضع حد لهذه المهزلة ومحاسبة المقصرين خاصة في مستشفى التوتنجي الذي يعاني من تدني مستوى النظافة في اقسام المستشفى جميعها بالاضافة الى الادوات الطبية التي تستخدم بدون تعقيم مما يؤدي لنقل العدوى والامراض حتى الارضية لا يتم تعقيمها بالاضافة الى الازدحامات العديدة بين المراجعين ونقص في الاطباء والمقيمين والاختصاصيين والممرضين.
كما وقال بعض المواطنين انهم يدفعون بدل علاج لاطفالهم وهذا تعد صارخ للتعليمات والتوجيهات.
كما ويعاني السكان من انتشار غير مسبوق وسيء وتزايد للبسطات ومعظم اصحابها من اصحاب السوابق ويقومون بالاعتداء على الارصفة والمواطنين من تجار او محتاجين او اصحاب مركبات ودون تحريك اي ساكن من الجهات الامنية المسؤولة مما يؤدي الى زيادة الوضع ومزيدا من التعديات وبالرغم من احتجاج المواطنين وشكواهم للمسؤولين في المنطقة الا انه يتم التغاضي عنها وما يزيد الطين بلة تزايد الاقبال على تجارة المواد المخدرة والحبوب وبلغ الحد لدرجة المعاكسة والتحرش بالنساء المارات في الطريق من قول وفعل ويقوم البعض منهم بتأجير البسطات او اخذ الاتاوات مقابل الحماية.
هذا واشتكى الاهالي وخاصة الشباب منهم من عدم وجود ملاعب لهم ليمارسوا حقهم في ممارسة رياضة كرة القدم او السلة او غيرها خاصة مع افتقادهم للصالات الرياضية المغلقة ايضا وملعب نادي سحاب الرياضي مغلق منذ سنين ولا احد يدخله بسبب هجره من المسؤولين وعدم الاهتمام به واهماله من قبل العاملين والقائمين عليه خاصة ان النادي كان له اسمه ومكانته على الساحة الرياضية الاردنية ولا نعلم سبب اغلاقه واهماله بهذه الطريقة.
وبالرغم من الشكاوى والمشاكل بين اهالي سحاب وشركة حجازي وغوشة حول تواجد المواشي والحظائر التابعة للشركة بين الاحياء السكنية في سحاب والموقر مما يسبب انتهاكا لانسانيتهم ويعود عليهم بالضرر والاذى من روائح وما يتبع ذلك من انتشار للقوارض والحشرات لا يسلم منها احد من السكان ومع ذلك لا يكترث لمعاناتهم ونداءاتهم احد من المسؤولين او الحكام الاداريين بنقل هذه الحظائر الى منطقة بعيدة عنهم خاصة بصدور قرار نقلها في عام 2007 الذي لم ينفذ لحد الان ويتم تجاهله ولا احد يعلم لمصلحة من؟ وبوجود مذابح للمواشي في منطقة القويرة حيث يتم نقلها من هناك الى سحاب ولمحلات اللحوم هناك وهذا يعد مخالفا للقانون، ضاربين بعرض الحائط كل الانظمة، هذا وكان وزير الصحة قد اكد انه تم منع شاحنات محملة بالحظائر بمواشي وابقار من دول عربية بسبب حملها لامراض الا انه كان هناك ايادي خفية ساهمت بادخال هذه المواشي رغما عن قرار الوزير ومؤسسة الغذاء والدواء.
السوريون في سحاب
بدأ اهالي في سحاب بتداول اسم اسكانات السوريين هناك وذلك بسبب تدفق اللاجئين السوريين على سحاب واعتبار المنطقة ملاذا لهم ويقطنون بمساكن وبأجور مرتفعة مما خلق ازمة في السكن لاهالي المنطقة خاصة المتزوجين حديثا او المقبلين منهم عليه وكذلك تشهد ارتفاع اسعار جميع السلع بحجة وجود اشخاص وباعداد كبيرة يحملون جنسيات عربية مثل السوريين والمصريين واليمنيين والليبيين والعراقيين مما يجعل التجار يستغلون وجودهم وبالتالي ينعكس على الاهالي والسكان وطالب الاهالي المسؤولين بان يرحموهم واحوالهم قبل ان تصل الامور لديهم لحد لا يطاق ولا ينفع معه صبر.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.