مقدساتنا
نظيرة السيد
دأب العدوان الاسرائيلي وعلى مدار سنوات على انتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المحتلة، وكانت هناك اكثر من محاولة قام بها الصهاينة من اجل النيل من هذه المقدسات وانتهاك حرمتها وفي كل محاولة كانت هناك انتفاضات وتحذيرات ومقاومة شرسة من الاخوة الفلسطينيين ومحاولة حماية هذه المقدسات بكل ما اوتوا من قوة (رغم انه ما باليد حيلة) سوى الحجر والمقلاع والشجب والاستنكار واسماع الصوت لكل احرار العالم لعل وعسى يهب هؤلاء لنصرة المقدسات والدفاع عنها ولكن هل من مجيب؟ اسرائيل قامت بمحاولات كثيرة قبل ذلك لاقتحام الاقصى الاولى كانت عام 1948 بحجة بناء الهيكل المزعوم وحال الاستنفار الفلسطيني دون المساس بالاقصى آن ذاك الا ان اسرائيل لم ترتدع ولم تكف عن محاولاتها فعادت من جديد بمحاولة اقتحامه، الا ان محاولات اسرائيل وعمليات الاعتداءات على المقدسات لم تنته وبقيت على مرأى ومسمع كل مسلمي العالم وكأن الامر لا يخصهم ولا يعنيهم. وقبل ايام لم تأت محاولة المستوطنين الاسرائيليين اقتحام الاقصى من فراغ بل جاءت في نفس اليوم الذي احتفل به المسلمون بالسنة الهجرية وهذا يشكل تحديا للمسلمين والعرب وللفلسطينيين على وجه الخصوص الذين تنادوا للدفاع عن مقدساتهم، وما رأيناه من محاولات للشباب الفلسطيني والنساء والشيوخ ما هو الا اصرار على ان الارواح رخيصة امام المقدسات وانهم ماضون للدفاع عنها والذود عن حماها فهل هذا يدفع المجتمع الدولي للقيام بدوره حيال ممارسات اسرائيل ام انها ستبقى الطفل المدلل الذي يحق له ما لا يحق للاخرين. ما تفعله اسرائيل هو انتهاك لكل الاعراف الدولية وتصرف لا تقصد به الا اثارة المسلمين والعرب والفلسطينيين من اجل التنكيل بهم وكسر شوكتهم وهذا ابدا لن يحدث وسوف تستمر المقاومة ولن يدخل الصهاينة الا على دماء الشهداء الذين اعتادوا على هذه الممارسات وعرفوا انهم في النهاية سيكونون لوحدهم في مواجهة عدو غاشم مهما كثرت الاحتجاجات والتنديدات والاعتصامات لانها اساليب رفض لن تجدي نفعا ولم يعد العدو يلتفت لها او يهابها المطلوب خطوات حازمة وموقف ثابت واحد تجاه اسرائيل حتى تعرف ان للمقدسات حرمتها والا...