المحامي موسى سمحان الشيخ
الاقصى
الاقصى في خطر، كما فلسطين كلها، الاقصى مستباح من قبل قطعان المستوطنين وبرعاية رسمية من حكومة نتنياهو وبمشاركة شخصية من وزراء واعضاد كنيست، ما يطمح الاسرائيلي فيه اليوم اكثر من التقسيم الزماني والمكاني كما حدث مع الحرم الابراهيمي في الخليل، اسرائيل اليوم ودون رادع اخلاقي او قانوني، تريد تهويد المسجد كما هودت القدس، حيث لم يعد للعرب اكثر من 10٪ من مساحة المدينة المقدسة، يحدث ذلك علي مسمع من العالم، دولة فوق القانون دولة تتهم العالم كله باللاسامية، وهي ملكة العنصرية بدون منازع، دولة محمية بالحراب الامريكية حيث الدبلوماسية الامريكية لا تملك سوى سياسة المعايير المزدوجة ومقاربة الكيل بمكيالين، والعرب نيام يقتلون بعضهم ويعودون اميالا الى الوراء، لقد نسخ العرب فلسطين من قاموسهم الا القلة القليلة، نضالات الفلسطينيين على اهميتها ودورها البارز والهام لا تستطيع وحدها حماية، الاقصى، او انقاذه من براثن قوم لا يرون سوى انفسهم وليس لديهم وسيلة للتخاطب سوى القوة وافراغ الحق من مضمونه، نساء فلسطين واطفال فلسطين قبل الرجال والشباب يرابطون امام الاقصى ينامون على الابواب والساحات، والقوى الفلسطينية الحية في الضفة كما افذاذ عرب 48 يتصدون للهجمة البربرية التي تجتاح فلسطين اليوم مع تركيز اشد من الشديد علي الاقصى، ودعوة اليوم من قبل القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين ستمر كسحابة عابرة، فالعرب كل العرب منهمكون في حروبهم الاهلية او في التآمر على بعضهم البعض والاغلبية العظمى من حكامهم سائرة في ركاب اميركا رغم ما اقترفته وتقترفه في كل لحظة، ايها العرب الاقصى ينتظر، ومهمة حمايته مسؤولية كل عربي حر، وكل مسلم حقيقي، المسألة برمتها ليست دينية فحسب فالعدو الاسرائيلي لديه اطماع واضحة في كل شبر عربي، والاقصى مجرد بداية لجوامع وصوامع ان لم تشد الرحال اليه.