الشاهد -
الحاجة امنه وزارة التنمية قطعت المعونة عن ابنائها المعاقين دون سبب
الارملة امنه بناتها الثلاث معاقات واخرى مطلقة ودخلها خمسون دينارا
الشاهد _ خاص
الشاهد طرقت بيوتا لعائلات مستورة في قرية كفرخل جرش يعيشون حياة الضنك والفقر عدا الامراض التي نهشت اجسادهم منذ سنوات طويلة الشاهد استمعت لكل اسرة طرقت بابها فهم متشابهون بالظروف والحياة التي يعيشونها فهذه العائلات غابت البسمة عن محياهم التي بدأ شاحبا ومصفرا عند كبار السن الذين يعانون سوء التغذية ظروفهم لا تسمح لهم بشراء ما يحتاجونه من غداء ودواء حيث هذه الظروف جعلتهم مقيدين في هذه الحياة القاسية التي لا ترحم كبيرا او صغيرا.
الحالة الاولى
الشاهد طرقت باب الحاجة امنه عيسى (75) عاما في قرية كفرخل وزوجها الحاج ناصر والبالغ من العمر (85) عاما قالت الحاجة انني عجوز واكل الدهر جسدي ونهشت السنين من لحمي فقد ابتلاني الله منذ شبابي بثلاثة اطفال اصبحوا شبابا الان ولدي جمال ويبلغ من العمر 48 عاما ويعاني من اعاقة عقلية وهو كفيف، وولدي احمد ويبلغ من العمر 44 عاما ايضا مصاب بذات الاعاقة المصاب فيها شقيقه وابنتي مريم وتبلغ من العمر 30 عاما وهي تعاني مثل شقيقيها اعاقة عقلية وصماء. اعاقة ابنائي الثلاث جعلتني لا استطيع التحرك من البيت ولا اخرج الا نادرا وكرست حياتي منذ زواجي وانجابي ابنائي الثلاث لخدمتهم فهم بحاجة الى رعاية متواصلة من طعام وتغيير ملابس وغيرها من الخدمات التي تقدم لهم، فهم معاقون عقليا ولا يدركون تصرفاتهم وايضا مصابون بعدم الرؤيا فهم يريدون مني ان اكون معهم ليلا نهارا. واكدت الحاجة امنه خدمتهم وقدمت لهم كل ما يريدون وما زلت اقدم لهم هذه الخدمات حتى وانا في هذا العمر، وقالت ابنائي لم يذهبوا لاي مركز تعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة لانه لا يوجد في كفرخل اي مركز. وقالت كان ابنائي الثلاثة يأخذون في السابق راتب شهري من وزارة التنمية وتم قطعه بدون سبب او سابق انذار وابنائي متطلباتهم كثيرة وعائلتي كبيرة فانا عندي اربع بنات لم يتزوجن بسبب ابنائي المعاقين وراتب زوجي التقاعدي العسكري لا يكفي لاعالة ابنائي جميعا، وناشدت الحاجة وزيرة التنمية الاجتماعية اعادة راتب ابنائها الثلاث لكي تستطيع ان تقدم لهم ما يطلبوه وقالت زوجي عجوز ويعاني من امراض القلب وانا اعاني من هشاشة العظام واصبح وضعي الصحي وزوجي العجوز حرج حيث اصبحت لا استطيع التحرك بسهولة بسبب هشاشة العظام التي انهكتني وجعلت تحركاتي صعبة. ونحن بدورنا نقول لوزيرة التنمية الاجتماعية ان ابناء الحاجة امنه المعاقون بحاجة الى ان يعاد لهم راتبهم من وزارة التنمية الاجتماعية لان راتب التقاعدي الذي يتقاضاه زوجها لا يكفي لاعالة اسرة فيها ثلاث معاقين، وذلك اسوة ببعض العائلات المشابهة بعائلة الحاجة امنة.
الحالة الثانية
وطرقنا منزل الارملة امنة رشيد من قرية كفرخل وعند دخولنا لمنزل الارملة واستمعنا لحديثهم وشكواهم حيث كان المشهد مختلفا عند هذه الاسرة فهم يعيشون في منزل صغير عبارة عن غرفتين وكان هم الام الارملة الذي غاب عنها زوجها ولم يترك لها شيئا تعيل فيه اسرتها، تاركا وراءه بناته المصابات بالاعاقة وهو هم كبير اثقل هذه الأم البائسة المحطمة الفاقدة للسعادة.
حيث قالت آمنه ابتلاني الله والحمد لله على كل شيء بابنتي ايهاب وعمرها الان 28 عاما وهي مصابة باعاقة عقلية وجسدية ولا تستطيع ان تعيل نفسها او تتحرك لوحدها وابنتي سمر عشرين عاما تعاني ايضا اعاقة عقلية وحركية فهما بحاجة الى رعاية خاصة ابنتاي لا استطيع تركهما للحظة واحدة فهما لا يتحركان ابدا من مكانهما فهما يريدان من يقوم على خدمتهما من طعام وتنظيف ونوم وفي كل امورهما وابنتي سمر اضافة الى اعاقتها فهي مصابة بتشنجات اي (الصرع) تجعلها منهكة وهذه التشجنات تصاب بها بين الحين والاخر واكدت الام بانها تأخذ من وزارة التنمية الاجتماعية راتبا خمسين دينارا وهو لا يكفي لاعالتهما. وقالت ان ابنتي استعمل لهما حفاظات شهريا وهذا مكلف وراتبهما اشتري فيه حفاظات شهرية، واضافت الام انني اتقاضى راتب تقاعد زوجي وهو لا يكفي لاعالة عائلتي لان راتبه قليل ونعيش عند ابنتي المطلقة منذ ثلاث سنوات وعندما طالبت لها براتب اخبروني انه يجب ان تقدم ابنتي طلب ومنذ ثلاث سنوات ونحن ننتظر رد صندوق المعونة الوطنية وطالبت الام من وزارة التنمية الاجتماعية زيادة الراتب التي تأخذها ابنتاها المعاقتان وصرف راتب لابنتها المطلقة التي تعيش عندها. وطالبت من اهل الخير او احدى الجمعيات الخيرية توفير حفاظات لابنتيها المعاقتان وقالت انا بحاجة الى ملابس لبناتي فانا لا استطيع توفير الملابس لهن، فحملي ثقيل وارهقت من الناحية المادية كثيرا بسبب الحفاظات وزحفهن على الارض جعل بناتي يستهلكن ما يرتدينه بسرعة بسبب زحفهن على الارض، وطالبت الام من وزارة التنمية الاجتماعية بوضع بناتها في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة ليندمجن مع امثالهن واكدت ان بناتها لا يخرجن من البيت ابدا وطالبت ايضا من اهل الخير توفير ملابس داخلية وملابس ايضا وحفاظات وسرير طبي لبناتها. ونحن بدورنا شاهدنا وسمعنا معاناة الام ومرارتها في بنتيها المعاقتين اللتين لا تستطيعان الدمج مع الاخرين فهن يخفن ان يجلسن مع الغرباء وشاهدنا المعاناة الحقيقية مع هذه الأم بعدم استطاعتها توفير احتياجات ابنتيها من ملابس وحفاظات.