الشاهد -
في تفاصيل لاحدث المستجدات التي يشهدها المجلس في معركة الانتخابات الجارية
الشاهد ترصد الحراك النيابي لمقعد الرئاسة والنائب الاول
الشاهد _ كتب عبدالله العظم
في قراءة للمشهد النيابي مع بدء العد التنازلي لافتتاح الدورة العادية الثانية وما تبقى من ايام معدودة تفصلنا عن موعد ما سيعززه صندوق اقتراع الرئاسة واعضاء المكتب الدائم، ما زالت ذات المؤشرات التي خيمت علي المجلس منذ الفترة الماضية اذ انه لا توقعات جديدة ستطرأ على الجو النيابي فالمعركة على نائب الرئيس كانت وما زالت الاكثر تحركا على الساحة وهذا يحدث لاول مرة في عهد المجالس النيابية، ويعود السبب في ذلك هو نوعية النواب المرشحين لهذا المقعد وارتباط النائب احمد الصفدي بين الاقطاب المتنازعة على الرئاسة كونه من احد المرشحين البارزين لمقعد النائب الاول اذ انه يحاول البقاء الى جانب مرشح الرئاسة عاطف الطراونة وبذات الوقت يريد الابقاء على علاقته مع النائب عبدالكرديم الدغمي كلاعب استراتيجي في العملية الانتخابية.
وهذا ايضا له اثر على مرشحي الرئاسة الثلاثة الرئيسيين وهم الرئيس الحالي عاطف الطراونة وامجد المجالي ومفلح الرحيمي بنسب متفاوته ولا يعني ذلك ان الصفدي يلعب دورا مهما في محور الانتخابات بمجملها او انتخابات الرئاسة بل ان ذلك سيعود بنتائج عكسية على موقفه اذا ظهرت اية اختلالات بين مواقف المرشحين الاخرين على مقعد الرئيس، وخصوصا ان الدغمي والطراونة على تضاد مع بعضهما البعض على الرغم من عدم ترشح الاول منهم لغاية اللحظة وموقفه الداعم لمرشح الرئاسة الرحيمي بحسب ما يذاع عن النواب. وبحسب المشهد ايضا فان التوقعات تؤكد على عدم حسم المعركة الانتخابية لكلا المقعدين وبالتالي فان حسمها تحت القبة سيحتاج الى جولة ثانية للرئيس ونائبه.
ومن المؤشرات الاخرى ما تتوقعه بعض النخب النيابية في انسحاب حازم قشوع خلال الايام القليلة القادمة من المعترك النيابي، قشوع اكد للشاهد انه بانتظار رصده للجو العام لاعلان موقفه في الاستمرار او الانسحاب وهو ما اتفق عليه مع النائب الصفدي ورئيس كتلة الاصلاح مجحم الصقور في اللقاء الذي جمعهم مؤخرا، ويتضح من ذلك ان عملية انسحابه بالتالي ستعود بالنفع لصالح الطراونة وبنتائج عكسية على موقف المرشحين الاخرين المجالي والرحيمي، الا ان هناك بعض المخاوف بين اعضاء جبهة الطراونة في ان تحول الجولة الثانية ما بينه وبين المجالي اذا ما حصلت.
حيث يحبذ النواب الذين هم الى جانب الطراونة حسم المعركة من الجولة الاولى وتلاشي خوضه الجولة الثانية مع المجالي، تحسبا من ان يوجه الدغمي كافة الداعمين للرحيمي لمصلحة المجالي الى جانب مواقف نيابية تقف الى جانب المرشح الرابع حديثه الخريشه مما يحدث مفاجأة في قلب الموازين، ولذلك نجد تحركات اوسع بات واضحا اكثر خلال الايام الثلاثة الماضية للطراونة في تقوية جبهته الداخلية هذا من جانب ومن جانب اخر محاولاته في التركيز علي النواب الذين من الممكن ان يشكلوا عليه خطرا في وقوفهم لجانب المجالي واضعاف جبهته وكذلك استمالة النواب الذين يقفون الى جانب الرحيمي. وايضا الطراونة مؤخرا بات مطمئنا من جانب ما يمكن ان يشكل عليه خطرا من قبل خليل عطيه الذي ما زال في موقف المناور داخل المجلس بعد التقائه به مؤخرا لبيان موقفه من الانتخابات بشكل جلي وواضح وابرام تفاهمات فيما بينهما الي حد ما.
اما من موقع النائب الاول فان مواقع كل من نصار القيسي واحمد الصفدي ومصطفى العماوي وعدنان السواعير لم تحسم بعد على الرغم من ان الصفدي كان في صدارة المرشحين وظهرت حوله مخاوف جديدة نتيجة لتقلبات النواب وعدم وضوح مواقفهم واتجاهاتهم وذهاب بعضهم الى جهات اخرى من المنافسين وهذا احدث خللا في جبهته التي كانت تقاس بالمرتبة الاولى.