الشاهد -
مقبولة زوجها مريض وولدها مسجون ولا تجد الخبز لاطفالها
هنادي: ابناؤها الخمسة مرضى وزوجها في السجن ولا معيل
الشاهد _ فريال بلبيسي
الظروف الاقتصادية الصعبة التي اصبحت لا تطاق علي نسبة كبيرة من المجتمع المحلي بعد الحياة المعيشية الصعبة التي يعيشها العديد من مجتمعاتنا الاردنية فهم يعيشون حياة الضنك وضيق اليد واصبح العديد منهم يعانون توترات وامراضا نفسية نتيجة الاوضاع التي يعيشونها هذه العائلات يعانون الامرين من الجوع والامراض احلامهم بسيطة وحياتهم ابسط كثيرا فضيق ذات اليد عنوانهم، ووجوههم الشاحبة وعيونه الغائرة اصبحت صورة لا يمكن تغييرها مهما طال الزمان. الشاهد قامت بطرق ابواب هذه العائلات المستورة من منطقة المشيرفة، واستمعت لهمومهم ومعاناتهم التي قهرتهم.
الحالة الاولى
العجوز مقبولة فتحت لنا باب منزلها وتعيش في منزل من غرفتين صغيريتن ومطبخ صغير سقفه من الزينكو هذا المنزل غير صحي لانه بدون شبابيك ومعتم هذا المنزل يعيش فيه تسعة من افراد هذا البيت قالت الحاجة ان حياتنا عبارة عن مأساة لا يمكن الخلاص منه فزوجي عجوز مريض ولديه نسبة عجز دائم 85٪ وهو لا يستطيع العمل بسبب مرضه فهو يعاني من اعاقة حركية وارتفاع بالتوتر الشرياني وجلطات دماغية متكررة وهو بحاجة الى علاج دائم ومستمر وهذا ما جعل حياتنا المعيشية صعبة بعد اصابته بهذه الامراض. وقالت الحاجة اننا نعيش في منزل ايجاره الشهري ستين دينارا وقد تعثر علينا دفع ايجار المنزل منذ خمسة اشهر وقد هدد مالك المنزل بطردنا اذا لم نكمل له ايجار المنزل، لكن الامور صعبة حيث لا استطيع تأمين المبالغ المالية لايجار الشقة التي تعثرنا باكمال ايجارها. واكدت الحاجة انها تعاني من ولدها الذي عليه قيود زادت عن (48) قيدا منها التعاطي والسكر والمشاجرات والسلب وهو تحت تأثير التعاطي والكحول وقالت انه يوقع اقامات جبرية مرتين في اليوم ولا يخرج من السجن الا نادرا وهو متزوج ولديه ثلاثة اطفال ويعيشون عندي وقالت ان الحمل ثقيل على كاهلي وهم اطفال ما زالوا بحاجة الى غذاء وملابس، واكدت انهم لا يجدون الخبز لوحده لكي يسد رمقهم، وانهم لا يأخذون من اية جهة فهم فلسطينيون ويحملون الجنسية الغزاوية وقالت انني حزينة جدا لوضعي ووضع عائلتي ان كلمة غزاوي في الاردن يبعدك عن رحمة العبد ورحمة البلد الذي نشأنا وعشنا فيها طفولتنا حتى وصلنا لهذا العمر، ما ذنبي وعائلتي اذا كنت غزاوية هل نموت من الجوع ونطرد من بيوتنا لماذا صندوق المعونة ووزارة التنمية لا تعترف بفقرنا ولا تساعدنا هل نموت واطفالنا جوعا. وطالبت الحاجة من اهل الخير والقلوب الرحيمة ان يرحموا اطفال ولدها وزوجها العاجز من ان يطردوا من بيتهم الذي يأويهم.
الحالة الثانية
طرقنا منزل الزوجة والأم هنادي والتي تعيش حياة قاسية في ظل ظروف مادية صعبة هذه العائلة قهرها المرض والفقر وزوج ضاع في قاع المخدرات والكحول فهو من ذوي القيود الجرمية والذي يعيش في داخل اسوار السجن اكثر من خارجه. وترك عائلته واسرته تعاني الامرين غير مدرك الحياة الصعبة التي تعيشها الأم واطفالها وهم لا يجدون ثمن الخبز او الدواء ولا يجدون قلبا رؤوما يطرق بابهم ويسأل عن احوالهم وكيف يؤمنون طعامهم. وقالت هنادي زوجي من ذوي القيود الجرمية وهو عليه اكثر من سبعين قيدا ولا يخرج من السجن الا نادرا واذا خرج منه يعود اليه بعد ايام قليلة وهو متعاطي للخمور والمخدرات ولا يقوم بواجبه تجاه عائلته فكل همه البلطجة وكيف يؤمن الكحول والمخدرات لنفسه. واكدت هنادي ان زوجها موقوف منذ اكثر من عام على قضية هتك عرض، واضافت لقد ترك لي حملا ثقيلا صعب تحمله لوحدي فانا امرأة لا يوجد عندي مهنة او شهادة اعمل فيها من اجل اطعام ابنائي الذين يعانون امراضا وهموما كبيرة على طفولتهم. وقالت ان ابنائي جميعهم مرضى وبحاجة الى عمليات حراحية وعلاجية دائمة وانا لا يوجد معي ثمن الخبز لوحده فكيف استطيع معالجة ابنائي جميعا. ابنتي رانيا خمسة عشر عاما تعاني من تشوه خلقي بالقلب وهي بحاجة الى عملية جراحية وبحاجة الى علاج دائم ومتواصل وبشار سبع سنوات لديه عين اكبر من عين ولا يستطيع الرؤيا الا من خلال عين واحده وهو ايضا بحاجة الى علاج وجراحه لعينه. وبشرى خمس سنوات تعاني من (فتاق سره) وبحاجة الى عملية جراحية سريعة ومحمد يعاني من صعوبة بالنطق وبكت هنادي بحرقة مصابها بزوجها الذي ترك المسؤولية كاملة وفضل ان يكون داخل الاسوار مقيدا بعيدا عن مسؤولية ابنائه الذين هم بحاجة الي علاج وحياة هادئة مع والد يحبهم ويعيشون في كنفه وقالت هنادي اريد من اهل الخير ان لا ينسوا البسطاء والفقراء امثالنا وطالبت من اهل الخير الوقوف لجانبها واطفالها قائلة انا ولدت في الاردن لكني كتب عليّ ان يكون عنواني غزاوية وهذه الكلمة بعيدة عن رحمة الحكومة ووزيرة التنمية الاجتماعية ومن اهل الخير وصرحت قائلة ساعدوني حملي ثقيل فانا حزينة على اطفالي عندما اجدهم في هذا الوضع.