الشاهد -
الاهالي يناشدون الجهات المسؤولة ويطالبون انقاذهم وحمايتهم من امراض مزمنة
مخيم البقعة .. بؤرة ساخنة وتلوث بيئي غير محتمل
المجاري غطت الشوارع وداهمت المنازل والمعنيون لا يحركون ساكنا دائرة الشؤون الفلسطينية ترى المشكلة وتتغاضى عنها
الشاهد _ فريال بلبيسي
جولة الاسبوع كانت لمخيم البقعة والذي يعد اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العالم ويقع على حدود عمان الشمالية الغربية على طريق عمان اربد بالقرب من منطقة صويلح في الاردن، واقيم المخيم علي اخصب منطقة زراعية في الاردن والتي كانت تنتج ما يعادل ربع سلة غذاء الاردن ويبلغ تعداد سكان هذا المخيم (220) الف نسمة ويتبع المخيم اداريا لبلدية عين الباشا التابعة لمحافظة البلقاء. الشاهد تجولت في المخيم وشاهدنا وسمعنا معاناة اهل المخيم من سوء الخدمات المقدمة لهم بالرغم ان هذه الخدمات اساسية وهامة لابناء المخيم، وقد قام سكان المخيم بتقديم الشكاوى والكتب الرسمية للمسؤولين والمعنيين لكن شكاويهم لم يأخذ بها لغاية الان وقد التقت الشاهد بالعديد من ابناء المخيم وبثوا شكواهم للشاهد. حيث اكد ابو محمد حجازي انني مولود منذ نشأت المخيم ولغاية الان لم يقدم اي نوع من الخدمات للمخيم ومعاناة اهلها منذ نشأت المخيم كما هو. وقال حجازي ان الاونروا تقدم الخدمات الصحية والتعليمية والنظافة والمساعدات للعائلات الفقيرة اما الشؤون الفلسطينية تقدم خدمات البنية التحتية ولجنة خدمات المخيم في البقعة تتبع الي دائرة الشؤون الفلسطينية، واكد حجازي ان الاونروا تعاني من عجز مادي للز يادة السكانية التي طرأت علي اللاجئين، وايضا دائرة الشؤون الفلسطينية تعاني ايضا من عجز مادي مما اثر سلبا على الخدمات المقدمة من الجهتين الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. اكحد سكان المخيم وبصوت واحد نحن نواجه اخطر مشكلة بيئية صحية على الانسان، مطالبين بضرورة العمل الجاد على الحد من ابادة هذه المكرهة الصحية التي لم يجد وا لها حلا منذ سنوات عديدة مؤكدين ان الموت يحيطهم من كل جانب جراء التلوث البيئي والبؤرة السوداء الخطيرة. وعن هذه المخاطر البيئية قال الاهالي. امراض جراء الصرف الصحي يواجه السكان خطر الاصابة بامراض عديدة بسبب التلوث الناتج عن قنوات الصرف الصحي والمناهل المكشوفة التي تنساب بالشوارع مثل الامراض التنفسية بسبب الروائح الكريهة المنتشرة في ارجاء المخيم، واكد سكان المخيم ان الامراض الصدرية والحساسية والامراض المزمنة واحتقانات دائمة في الحلق قد اثرت على نسبة كبيرة من سكان المخيم من اطفال وشيوخ.
سوء الصرف الصحي في الكرامة
ان مخاطر سوء الصرف الصحي يعاني من ضعف شبكات الصرف الصحي حيث يزداد حجم المشكلة في فصل الشتاء لعدم قدرة المناهل على تصريف مياه الامطار ما يضطر السكان عبور الزقاق التي تختلط فيها المياه العادمة مع مياه الامطار وتعد منطقة الكرامة داخل مخيم البقعة من اكثر المناطق معاناة بمشاكل الصرف الصحي حيث تعرضت للتلوث مرتين حسب ما اكده سكان المنطقة. وقال سكان منطقة الكرامة في مخيم البقعة ان معظم اطفالنا وشيوخنا اصيبوا بامراض ناتجة من هذا التلوث فجميع خزانات مياه الشرب في المنازل تلوثت ايضا.
التلوث الصحي للمخيم
التلوث الصحي يؤثر على اطفال مخيم البقعة من حيث المناهل والصرف الصحي المقلق منذ زمن وما ان وصل فريق الشاهد الى مخيم البقعة حتى تعثرنا بقنوات الصرف الصحي المكشوفة والتي تشق طريقها بين ز قاق المخيم حيث تجري المياه العادمة بسرعة وسط نفاث رائحتها الكريهة، وليس غريبا ان تسيطر على مجالس سكان المخيم الاحاديث المتعلقة عن ابادة الحشرات والقوارض والبعوض واهمية مقاومتها لطالما تعاظمت اعدادها جراء القنوات المفتوحة والتي تشابه مع قنوات مياه الشرب التي تروى المزروعات كأنها تسقي السكان بالتلوث. تراكم النفايات وانتشارها
قال سكان المخيم نحن متضررون من النفايات المتراكمة لعدم وجود عمال نظافة يكفي المخيم واكد سكان المخيم لا يوجد آليات كابسات تكفي المنطقة، واكد الاهالي ان لجنة تحسين المخيم تعاقدت مع شركة تنظيفات مع آلياتها من اجل العمل على نظافة المخيم لكن عمال النظافة يعملون لغاية الساعة 11 ظهرا ويعودون لمنازلهم دون مراقبة من احد على عمله وبعد هذا الوقت تتجمع النفايات لتصل حدا لا يستطيع احد تحمله، واضاف الاهالي يوجد في المخيم ستة مكبات للنفايات وهذه المكبات بجانب بيوت المخيم الامر الذي يجعل الامر مستحيلا من حيث الرائحة الكريهة ومن حيث تواجد اسراب من الحشرات والقوارض والكلاب والقطط جميعها تتجمع على اكوام النفايات التي جعلت الامر تلوث بيئي سيء علي الصحة لسكان المنطقة. وقال اهالي المخيم انقذونا من تلوث بيئي خطير سيجلب الامراض لاطفالنا ونسائنا وشيوخنا ان الجميع يعاني من الامراض الصدرية والالتهابات الجلدية الخطيرة ومن الزكام والصداع المتواصل وجميع هذه الامراض سببه انتشار التلوث بين المنازل. المناهل مشاهد ومناظر سلبية ما زال اهالي مخيم البقعة يشتكون منذ عدة سنوات من سوء خدمة تصريف المياه عبر المناهل التي غاب عنها عمال الصيانة والنظافة جراء السيول الناتجة عن هطول الامطار وما يرافقها من تراكم للانقاض وانتشار الحشرات والقوارض على اختلافها علاوة على الروائح الكريهة الصادرة من تلك المناهل والتي لا تتمتع بادنى درجة من النظافة، واضاف الاهالي ان اطفالنا ونساءنا يتعرضون للعديد من الاوبئة وامراض عديدة ناتجة من تلوث بيئى سلبي نتيجة مخاطر التلوث والانعكاسات الناتجة عنها ومع طبيعة المنطقة الجغرافية لمخيم البقعة والمكونة من الازقة الطويلة والزواريب الضيقة وضعف الامكانيات الخدماتية المتوفرة وما يقابلها من كثافة سكانية ضخمة يناشدون لجان تحسين خدمات المخيم وبالتعاون مع دائرة الشؤون الفلسطينية النظر بعين الواجب لايجاد الحلول المناسبة لمشاكل المخيم الملحة ومتابعة شكاويهم مع العلم ان سكان تلك المنطقة تقدموا باستدعاء لدائرة الشؤون الفلسطينية على تلك المكاره الصحية الواقعة الى جانب منازلهم وسيول الامطار التي لا تجد تصريفا لها لا سيما انهم على ابواب فصل الشتاء الذي اصبح يشكل لهم هاجسا كبيرا نتيجة خوفهم من تفاقم تلك الازمة دون معالجة او وضع الحلول الجذرية لتلك الازمة.
سوء الخدمات في دائرة الشؤون الفلسطينية
اشتكى اهالي وتجار مخيم البقعة من سوء الخدمات التي تقدمها دائرة الشؤون الفلسطينية ولجنة خدمات مخيم البقعة، متهمين لجنة خدمات المخيم بتوزيع المحلات في السوق الشعبي بصورة غير عادلة وبالواسطة والمحسوبية حسب ما اكده التجار في السوق الشعبي.
عدم وجود نظافة
واشار التجار لوجود مكاره صحية في السوق بسبب عدم وجود عمال نظافة يكفي، وقد شوهد في السوق النفايات المتكدسة والفواكه والخضار الملقاة على الارض مما جعل العديد من رواد السوق يقعون ارضا نتيجة ما يرمى على الارض.
شوارع المخيم
اوضح سكان المخيم ان اغلب شوارع المخيم بحاجة الى خلطات اسفلتية ولغاية الان لم يحصل المخيم على هذه الخلطات، وقال الاهالي ان وزارة الاشغال لم تأخذ بشكوانا وبمناشداتنا وبالكتب الرسمية التي قمنا بارسهالها اية اهمية مناشدين الجهات الرسمية والمسؤولين بالعمل الجاد على القيام بتعبيد شوارع المخيم التي لا تصلح بان يسير عليها اية مركبة.
المدارس
اشتكى سكان المخيم من الاكتظاظ بالصفوف الدراسية، ومن نظام الفترتين الذين يرهق المدرسين والطلبة على السواء، ومن عدم وجود حراس على المدارس في ساعات الصباح، واكد المدرسون بانهم يعانون من الارهاق اليومي من كثرة ارتفاع نصاب المعلم في الحصص مناشدين المسؤولين للعمل على ايجاد حل لهذه المشكلة التي لا يجدون لها حلا. وطالب الاهالي من وزارة التربية والتعليم والاونوروا بناء مدارس جديدة لتنتهي الازمة الخانقة في الصفوف المدرسية. عيادات الاونروا قال اهالي المخيم نحن نعاني من نقص الادوية في عيادات الاونروا ومن هذه الادوية ادوية الامراض المزمنة، وادوية القلب، وبعض ادوية الاطفال.
المقبرة
يعاني سكان المخيم من انزعاجهم الشديد من انتهاك حرمة الاموات وتواجد الزعران وذوي الاسبقيات في المقبرة القديمة من اجل تعاطي الخمور والمخدرات ومن اجل الاجتماع لسهراتهم اللاخلاقية في كل مساء بدون رادع لانتهاك حرمة اموات المسلمين.
الجسر
اشتكى سكان المخيم بانهم يعانون من سقوط بعض المركبات المسرعة من اعلى الجسر ارضا ومن خطورة حوادث الدهس التي اصبحت تتكرر علي هذا لجسر لعدم وجود مطبات هوائية توقف سرعة السائقين علي الجسر. مجمع الباصات قال سكان المنطقة نحن نعاني من البسطاتالمتواجدة في المجمع ومنهم الزعران وذوي الاسبقيات الذين يروجون للعديد من الحبوب المخدرة وغيرها بعيدا عن رقابة الجهات الامنية.
البسطات
قال سكان المخيم ان مشكلتنا الوحيدة والمستعصية هي تواجد بائعي البسطات وهذه تشكل ازمة حقيقية على اصحاب المحال التجارية التي يتوقف البيع عندهم بسبب البسطات واكد سكان المخيم ان البسطات يملكها اشخاص يعملون في لجنة تحسين المخيم حيث لا يستطيع احد ان يوقفهم فهم محسوبون على اللجنة مناشدين المسؤولين باتخاذ اجراء رادع لاصحاب البسطات الذي يملكها اشخاص لا يستطيع احد ردعهم. اطلاق الرصاص
شكوى من اهالي المخيم مناشدين الجهات الامنية بخلاصهم من مطلقي الاعيرة النارية في الافراح والمناسبات مؤكدين ان الرصاص يطلق وكأنه جبهة حرب مطالبين الجهات الامنية بمنعهم واتخاذ اجراء رادع بحقهم. وقال الاهالي ان غياب الجهات الامنية عند اطلاق الرصاص جعل المطلقين للرصاص يأخذون راحتهم.