ها هي الأيام تمضي مسرعة ويوم الإنتخابات النيابية بات يقترب منا كثيرا، في الأعوام الماضية كان المواطن ينتظر إقتراب موعد الإنتخابات على أحر من الجمر...؟؟ والمرشحون للإنتخابات كنت تراهم يعملون على مدار الساعة في زياراتهم المتعددة للتجمعات السكانية ولمناطق دوائرهم الإنتخابية، وذلك قبل أن تبدأ فترة الدعاية الإنتخابية رسميا، كان النشاط البرلماني في الأعوام الماضية مفعما والحماس لدى الناس منقطع النظير ولعله العرس الديموقراطي الذي كان يتحدث عنه الناس والإعلام ويعيشه المواطنون بكل فئاتهم وشرائحهم الإجتماعية إن كانت القوى الحزبية بكل أطيافها أو القوى العشائرية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من قوى المجتمع الأردني الأخرى.. أما الملاحظ هذه الأيام وفي ظل اقتراب الإنتخابات البرلمانية أن هناك عدم إهتمام من قبل المواطنين أو البعض منهم حيث التقاعس والكسل وعدم المبالاة، وثمة تلكؤ وتردد في استلام البطاقة الإنتخابية من دوائر الأحوال المدنية المنتشرة في أرجاء المملكة..؟؟ ترى لماذا هذا التردد وعدم الإهتمام من بعض المواطنين في تسجيل أسمائهم واستلام البطاقة الإنتخابية، هل هو شعور باللاجدوى واليأس من هذه الإنتخابات القادمة أو الخوف والشك في نزاهة وشفافية ومصداقية هذه الإنتخابات؟؟ ولعل التعديل الذي جرى على قانون الصوت الواحد هذا العام يعتبر حافزا قويا للمشاركة الشعبية حيث لبى الكثير من تطلعات ورؤى الناس وأزال الكثير من العقبات والمشاكل التي ربما كانت في القانون السابق، وهذه تعتبر فرصة ذهبية سانحة للمشاركة الفعلية لقطاع عريض من المواطنين نحو الوصول لإنتخابات مجلس نيابي يشمل كافة الأطياف السياسية والقوى الحزبية والوطنية، وبالرغم من بعض التحديات الماثلة على المشهد السياسي الأردني فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين حول المشاركة أو عدم المشاركة