الشاهد -
على هامش جلسة نظمها مركز السرطان بعنوان ... (قصص الامل والحياة)
الاميرة دينا ل (الشاهد) دعم الاهل هو فيتامين الحب الذي يقوى المريض
الشاهد - هدى حمودة
تحدث مجموعة من الناجين من مرضى السرطان عن تجاربهم في جلسة نظمتها مؤسسة ومركز الحسين للسرطان بعنوان (قصص الأمل والحياة) وذلك بحضور سمو الاميرة دينا مرعد المدير العام للمؤسسة والدكتور عاصم منصور بالاضافة الى عدد كبير من مرضى السرطان وعائلاتهم. هذه الجلسة التي جمعت العديد من مرضى السرطان على اختلافهم لسماع قصص مميزة لمكافحة مرض السرطان بكل شجاعة وايجابية لما لها من تأ ثير ايجابي في ر فع معنويات المرضى والتي هي جزء من المعالجة الشمولية التي يقدمها المركز للمرضى.
الشاهد بدورها استمعت لتجارب واقعية لاربعة اشخاص مروا بتحديات مرض السرطان حيث كان لكل واحد منهم قصة مميزة لمكافحة مرض السرطان.
قصص الامل والحياة
اول هذه القصص كانت مع الدكتور عبدالرحيم الحاج احمد وهو والد الطفلة (سارة) ذات العشر سنوات والتي اصيبت بسرطان الدم. وقال والد سارة بان هذه التجربة كانت صدمة كبيرة لهم وصعبة جدا الا ان دعم الاهل واهتمام العائلة ادى الى تخطي صعوبة الامر واشار الى ان تعاون مركز الحسين للسرطان مع طفلته ادى الى رفع معنوياتهم. واكد على ان هذا الدعم النفسي يعد اكثر من 60٪ من علاج المريض واضاف بان مؤسسة الحسين للسرطان حققت لسارة حلمها بالسفر لتركيا والمشاركة ايضا بفعالية لاطفال سرطان الدم حيث قامت بالغناء للحضور باللغة التركية
. من جهة اخرى قال والد سارة انه وبالرغم من كافة الصعوبات التي واجهتهم والتضحيات التي قدمها لا تساوي شيئا مقابل رسم الابتسامة لطفلته سارة. القصة الثانية قصة الامل الثانية كانت مع الشاب جراح الحوامده الذي شارك الحضور بتجربته مع مرض السرطان وقال جراح ذو 19 عاما بانه اصيب بعمره 15 عاما بسرطان العظم واضطر حينها الى فقدان رجله بسبب السرطان الذي عبر عن حزنه الشديد اثناء تلقيه الخبر الا ان دعم الاهل والاقارب له ساعده في تخطي الامر اما في حديثه عن اهم الصعوبات التي واجهته فكانت الجرعة التي كان يأخذها وهي جرعة مركزة التي عانى منها لكنه وبفضل الله سبحانه وتعالى تغلب على هذا المرض.
القصة الثالثة
في متابعة الشاهد لقصص الامل والحياة قابلنا الطالبة شروق الشمس التي حدثتنا عن تجربتها مع السرطان خلال فترة التوجيهي وقدرتها على تحقيق احلامها بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها. وقالت بانها واجهت صعوبة في التوافق بين الدراسة والعلاج خاصة انها كانت في مرحلة التوجيهي لكنها ومع دعم الاهل لها واصرارها على تخطي هذه المرحلة واستغلال جميع الظروف المحيطة بها استطاعت تحصيل معدل (97) والتحقت بكلية طب الاسنان.
وذكرت شروق بان اهم مشكلة تعرضت لها هي حزن الاسرة عند سماعهم الخبر لكن بحمد الله و فضله تجاوزنا هذه المرحلة وهي الان طالبة بالجامعة الاردنية.
القصة الرابعة
قصة الامل الرابعة عن السيدة نصر ة التي كانت تعمل اصلا منذ تسع سنوات في مركز الحسين للسرطان ففي حديثها مع الشاهد قالت بان السرطان ليس بالمشكلة الصعبة لوجود تحفيز من الاهل والاقارب لها وذكرت بان ابنتها التي قامت على دعمها ومرافقتها طيلة هذه الفترة جعلت منها سيدة قادرة علي مواجهة المرض بكل امل وايمان وحب للحياة. واشارت الى اهمية الفحص الدائم فاذا تم اكتشافه مبكرا وعلاجه بطريقة صحيحة في ان المصاب سيشفى منه.
سمو الاميرة دينا مرعد
في لقاء خاص للشاهد قالت سمو الاميرة دينار مرعد بان هذه الجلسة التي عقدت في مركز الحسين للسرطان باشراك العديد من المرضى واسرهم هي لرفع معنويات المرضى وللوقوف على التحديات اليومية التي تمس مريض السرطان والمقربين اليه، هذه الجلسة اطلق عليها (بقصص الامل والحياة) فهي عبارة عن جلسة للحديث عن اشخاص تمكنوا من التغلب علي مرض السرطان باختلاف اعمارهم واهم الاسباب التي دعمتهم للوصول الى النجاح. كما وصفت سمو الاميرة دعم الاهل والاقارب بالدواء الوحيد الذي يعطي المريض دفعة معنوية لمواجهة مرضه وما اطلقت عليه سمو الاميرة بفيتامين الحب. واكدت على انه سيتم تنظيم مثل هذه الجلسات واللقاءات بشكل دوري لما له تأثير ايجابي في رفع معنويات العديد من المرضى.
كيف يواجه القطاع العام الأردني معوقات التوظيف والعدالة الاجتماعية
كيف يواجه القطاع العام الأردني معوقات التوظيف والعدالة الاجتماعية
الرد على تعليق 