على انغام روائع »الازعاج« الصباحي المعهود، و»الجعجعة« اليومية بدءا ب »طقطقت العظام« و»دق الماني«! بدأ »عقيل« يومه، وقد اشرق وهو يرتدي الملابس »التي على الحبل« متأنقا ببدلة السفاري ذات اللون »البيج« وقد وضع في اطار قبة رقبتها محرمة فاين، وبدى اكثر شبابا وحيوية بعد ان قام بصباغة شعر رأسه بالاسود »الفاقع« لاخفاء الشيب الذي غزى مفرقيه!
عموما .. في ذلك الصباح المعطر برائحة »السولار« التي تزين مجمع رغدان في المحطة، كان »عقيل« يمتطي صهوة باص »الكوستر« العمومي، متوجها بيمن الله ورعايته الى شارع الجامعة، وقد طلب »كونترول« الباص من الركاب قبل الاقلاع ان يتفقدوا »سترة النجاة« اسفل المقاعد، وربط احزمة الامان وتلاوة دعاء السفر لان الاقلاع وشيك جدا!!
ومع انطلاق الباص بسرعته الجنونية، استل »عقيل« قلم البيك الازرق وراح يهذي بعبارات غير مفهومة على ورقة كرتونة سيرف طردا للملل وجاء فيها:
في تلك الاثناء كان »عقيل« يغط في نوم عميق، والباص قد تجاوز شارع الجامعة واصبح على مشارف الكمالية .. عندها صرخ »عقيل« قائلا: نزلني هون!
هبط عقيل بسلام وتراءى امامه ضريح محاط بغابة من الاشجار الكثيفة باجواء جنائزية كئيبة .. وهمس عقيل قائلا! الله يرحمك يا وصفي .. خيرا فعلت حتى لا تشاهد هظول »الزعران«!!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.