الشاهد -
عريفة 65 عاما .. تعيش وحيدة في غرفة مهددة بسقوط سقفها .. لا تجد من يعيلها
الحاج احمد 75 عاما وزوجته الحاجة امنه 67 عاما يعيشان بمبلغ خمسين دينارا من باقي راتب التقاعد
الشاهد _ فريال بلبيسي
الشاهد طرقت بيوتا لعائلات مستورة في قرية اوصرة محافظة عجلون يعيشون حياة الضنك والفقر وعدا الامراض التي نهشت اجسادهم منذ سنوات طويلة. الشاهد استمعت لكل اسرة طرقت بابها فهم متشابهون بالظروف والحياة التي يعيشونها فهذه العائلات غابت البسمة عن محياهم التي بدا شاحبا ومصفرا عند كبار السن الذين يعانون سوء التغذية ظروفهم لا تسمح لهم بشراء ما يحتاجونه من غذاء ودواء حيث هذه الظروف جعلتهم مقيدين في هذه الحياة القاسية التي لا ترحم كبيرا او صغيرا.
الحالة الاولى
الشاهد طرقت باب الحاجة عريفه وهي في اواسط الستين من عمرها في قرية اوصرة محافظة عجلون والتي تعيش ظروفا صحية اقعدتها عن الحركة وخدمة نفسها الحاجة عريفه استقبلتنا بحفاوة وكانت فرحة بتواجدنا عندها وكانت تقول ان الله استمع لدعائي لأوصل حزني وشكواي لاهل الخير والمسؤولين. انني عجوز اصبحت وحيدة اعيش في غرفة فيها المطبخ ومعاشي ونومي وسقف هذه الغرفة خطير مهدد بالوقوع في اي وقت الطوب والحديد فيه واضح وهذا خطر على كل من يجلس ويعيش فيه. واضافت ان الذي خلقني لن ينساني واذا مقدر لي ان يهدم سقف الغرفة على رأسي فانا راض بذلك وبهذا اكون ارتحت من قساوة الحياة التي اعيشها منذ سنوات عديدة. وقالت عريفة لقد قمت بواجبي تجاه ابنائي حتى اصبحوا كبارا لهم عائلاتهم واسرهم وابنائي بالكاد يعيلون اسرهم فهم يعملون ليلا نهارا من اجل ذلك، واصبحت اعيش وحيدة في غرفة مستأجرة ايجارها اربعون دينارا وهذه الغرفة مهددة بسقوط سقفها في اي وقت واكدت الحاجة بانها تعاني من امراض عديدة منها هشاشة وتآكل العظام والمرارة، وهي مصابة بشحنات كهربائية (الصرع) والديسك. وقالت الحاجة انني اتحمل امراضي واوجاعي لانها جميعا من الله لكن معاناتي عندما اصاب بنوبات الصرع واقع ارضا فهو بالنسبة لي مزعج لانني تعرضت لهذه الحالة مرارا وانا في الشارع وهذا اخجلني وقالت انني لا يوجد لي د خل يعيلني ولم يترك زوجي اي مبلغ يعيلني على السنوات الصعبة لكني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته خمسة واربعين دينارا ادفع منها مبلغ اربعين دينارا ايجار الغرفة التي تأويني ويتبقى لي مبلغ خمسة دنانير وهي لا تكفي الخبز وقالت الحاجة ان الدواء الشهري الذي اتعالج فيه فهو غالي الثمن ولا استطيع توفيره شهريا بالرغم ان الطبيب اكد ان استعماله بدون انقطاع وناشدت الحاجة اهل الخير بتوفير الدواء لها لان حالتها الصحية سيئة وتوفير من يصلح سقف الغرفة لها لانه ايضا خطر جدا. واكدت الحاجة انها لا تجد ثمن جرة الغاز لتعبئة الجرة الفارغة منذ ايام وقالت انني بدون كهرباء منذ ايام بعد ان قامت الشركة بقطعها لانها متعثرة بدفع الفواتير التي بلغت 300 دينار.
الحالة الثانية
طرقت الشاهد منزل العجوز احمد 75 عاما وزوجته الحاجة آمنة 67 عاما في منطقة قرية اوصرة محافظة عجلون. العجوزان يعيشان في غرفة منها نومهم ومعيشتهم ولا يستقبلون ضيوفهم فيها وعند دخولنا للمنزل استمعنا للحاج وزوجته واللذين يعانيان حياة صعبة في معيشتهم فهم كبار السن ويعانيان امراضا عديدة جعلتهم عاجزين عن اعالة نفسهما. قال العجوز انني خدمت الوطن سنوات عمري وعندما تقاعدت وجدت التقاعد لا يكفي لشيء فتقاعدي 180 دينار يذهب منه شهريا 150 دينار قروض ويتبقى 80 دينار يذهب منه ثمن دواء لزوجتي لا يوجد منه في المستشفيات وثمنه غالي ثلاثون دينارا ونعيش سويا بخمسين دينارا وابنائي لهم عائلاتهم الخاصة وبالكاد يستطيعون تأمين مطالب ابنائهم وقال الحاج انني اعاني من مرض في عيوني يجعلني لا ارى فيهما جيدا ومن هشاشة العظام والديسك ورجلي اليسرى لا استطيع حراكها جيدا ان الامراض هدتني وجعلتني عاجزا عن كل اموري وزوجتي مريضة لا تستطيع الحراك ومساعدة نفسها لهذا فنحن نعاني صعوبة في المعيشة وقالت الحاجة آمنة انني اعاني امراضا عديدة منها امراض في القلب والضغط والسكري والديسك وهشاشة العظام ويوجد مياه زرقاء في عيني واكدت الحاجة ان ما تبقى من راتب زوجها لا يكفي الخبز لوحده وناشدت العجوز من اهل الخير وصندوق المعونة الوطنية تخصيص راتب لها يجعلها تستطيع شراء الدواء لها واكدت الحاجة ان دواء العيون وهشاشة العظام غالي لا تستطيع شراءه شهريا، واضافت الحاجة انني اخجل ان اطلب من ابنائي الذين حالتهم المادية ليس افضل من الحالة السيئة التي نعيشها وناشدت اهل الخير بان يقوموا بتوفير الدواء لها، ونحن بدورنا نقول ان الحاج له راتبه التقاعدي لكن راتبه محجوز لاكثر من قرض ولا يتبقى له اي مبلغ ونحن نطالب صندوق المعونة مساعدة زوجته على الاقل اذا امكن.