قصة اسمها داعش
النقابي ابراهيم حسين القيسي
أغلب دول العالم في الشرق والغرب منتجة لمحاربين داعش حتى أمريكا التي تقصف عربات داعش في شمال العراق منتجة للدواعش , في صفوف داعش محاربون من كل أصقاع الارض وصولا الى الدول الاسكندنافية مثل السويد والدنمارك , هناك فئتان من الدول في العالم الاولى منتجة وخاضعة للتنظيم , وأخرى منتجة للمحاربين فقط بدون حواضن لهذا التنظيم , الظلم اليأس والعدالة المزيفة والفقر والبطالة والطبقية والطائفية والفساد المالي والاداري والمحسوبية والشللية والتهميش هي الاسباب المنتجة لمحاربي داعش , الكلام هنا ليس عمن يدعم التنظيم ومن يوجهه ومن خلق له البيئة المناسبة ومن ثبت اقدامه , بل عن افراد التنظيم الذين يقطعون البحار والقفار ويعبرون الحدود للأنضمام للتنظيم وجاهزين لأن يكونوا إنتحاريين في اي لحظة , المرجح أن هذا التنظيم مرشح للأنتشار والتزايد والتشظي طالما بقيت الدول والمجتمعات تمارس نفاق الادارة والعدالة المزيفة والديمقراطية الكاذبة , في الحقيقة الامريكان غير معنيين بالقضاء على داعش رغم كل هذا الانشغال في التجييش ضد التنظيم , كل المعارك ضد داعش تتم بعيدا عن الجغرافيا الامريكية والغربية بشكل عام , أمريكا مدركة أن هذا التنظيم سيضمن لها التدخل في المنطقة العربية بكل أريحية تحت الابواب الانسانية ظاهريا, تماما كما حصل الان في شمال العراق , بحيرة النفط التي لا تنضب إضافة الى ازدهار سوق السلاح وميادين التدريب والتجريب , من المؤكد أن دوائر الاستخبارات الاوروبية والامريكية كانت تعلم مسبقا عن الكم والكيف الداعشي وعن اسباب ومسببات هذا التنظيم الظاهرة والمخفية , في النهاية داعش قصة طويلة متجددة الفصول والاحداث ومؤلفها بارع جدا