خاص

لم يحالف التوفيق فريق الفيصلي بحصد النقاط الكاملة من مواجهة سحاب الأولى له في دوري المحترفين لهذا الموسم، بل عانى الأمرين في شوطي اللقاء وخرج بنقطة واحدة بعد أن كان متخلفاً في النتيجة بهدفين دون رد في منتصف الشوط الأول تقريباً.

الفيصلي وجد نفسه في مأزق منذ بداية المباراة أي قبل الوصول إلى الدقيقة العاشرة بعد خطأ مشترك بين لاعب الوسط خالد زكريا، والمدافع السنغالي الجديد مصطفى سال، الذي " سالت " عليه أقلام الجميع عقب أدائه الضعيف في أولى مبارياته مع " الزعيم ".

وخطأ آخر مشترك في الهدف الثاني بدايةً من سال ونهايةً بالحارس عبد الله الزعبي الذي يشارك للمرة الأولى مع الفيصلي هذا الموسم بصفة رسمية، إعادة الكرة بشكل خاطئ من سال للخلف وجدت يزن النعيمات صاحب هدفي اللقاء أرسلها من فوق الزعبي الذي كان متقدماً عن مرماه أكثر من اللازم.

الأخطاء المتكررة من سال دفعت المدير الفني لفريق الفيصلي حسام السيد بتبديله في الشوط الثاني، وإعادة النظر بمستواه من جديد، والتفكير بمستقبله مع الفريق في حال تكررت أخطائه لاحقاً، فيما لم يضع المهاجم السوري مارديك مارديكيان بصمته بأول ظهور له مع الفريق، وحاول في أكثر من مرة دون أن يصيب شباك سحاب، الأمر انطبق أيضاً على اللاعب اللبناني هلال الحلوة، الذي لم يجد طريق المرمى لغاية اللحظة.

الجماهير بررت الأداء الذي ظهر به لاعبو الفريق في مباراة سحاب باعتبارها مباراة أولى رسمية لكلاً من سال ومارديكيان، فيما تعد هذه المواجهة الثانية الرسمية للحلوة، وأن اللاعبين لن يقدموا الأفضل لديهم من خلال يوم وليلة، لكنها استشعرت الخطر من أداء سال وأخطائه في تلك المباراة، وقلقت أيضاً من وزن المهاجم السوري الزائد بعض الشيء خلال المباراة، مطالبين إياه بتخفيف وزنه للظهور بصورة أفضل مع الفريق، فيما لا يزال الحلوة محط إعجاب واستغراب لدى جماهير " الأزرق " باعتباره لاعباً حيوياً لكنه لا يجيد إنهاء الكرات السهلة مع الفريق لغاية اللحظة.

وتعد المواجهة المقبلة أمام فريق البقعة اختباراً حقيقياً للاعبي الفيصلي بشكل عام والمحترفين بشكل خاص لإظهار مستواهم الحقيقي، وتسجيل أول فوز في بطولة الدوري، باعتبار أن البقعة فريقاً غير جاهزاً بشكل كبير هذا الموسم، بعد صعوده لدوري المحترفين، وعدم استعداده بالصورة الكافية للموسم الجديد.