الشاهد -
قال انه تربى على الوطنية وحمل السلاح وعمره ثماني سنوات
وزير الاشغال هو الاكثر نشاطا
الوحدات بحاجة للوقت والجهد لكنه نادي (مرزوق)
رئاسة مجلس النواب اوصلته لوضعه السيء
يقولون عني (مبخوت) فلم اتخذ قرارا الا وكان سليما
الشاهد-ربى العطار
النائب طارق خوري ولد في عمان بتاريخ 1/12/1967 في منطقة جبل اللويبدة درس وبقي هناك لمدة 28 سنة. عاش طفولة صعبة فلم يكن ذلك الولد المدلل فاضطر ان يعمل منذ ان كان عمره ثماني سنوات وهذا جعله قادرا على تحمل المسؤولية شاعرا باهمية العمل في صقل وبناء شخصية الشاب الذي يعتمد عليه حتى غدا ذلك الرجل القوي الناجح القادر على تخطي الصعاب والازمات. الشاهد التقت سعادة النائب واطلعت على عدة امور مهمة في حياته وعمله وفيما يلي نص المقابلة:
* نود في البداية لو تعطينا نبذة عن بداية حياتك العملية وعن دراستك؟
- عملت في طفولتي في فترة الاجازة الصيفية وكنت اذهب لسوريا لوحدي لاحضر الالعاب النارية (الفتيش) وغيرها من السلع الرمضانية ابيعها امام شركتنا في سقف السيل وعندما وصلت لمرحلة التوجيهي كان حديث والدي لي بانه اذا حصلت على معدل عال سادرس في الاردن واذا لم احصل على معدل عال سأذهب للدراسة في الخارج فعملت على ان انجح بالتوجيهي، فقط حتى اذهب للدراسة بالخارج، فدرست الجامعة في الولايات المتحدة الامريكية وكانت جدتي ام والدتي تعيش هناك وانهيت الدراسة الجامعية بسنتين ونصف بدل اربع سنوات حتى اعود الى الاردن لمساعدة والدي في عمله وبعد عودتي خدمت خدمة علم وقد غيرت الخدمة العسكرية الكثير من نمط حياتي وغيرت من فكري قليلا، وبعد ذلك استلمت عمل والدي في تجارة المواد الغذائية وطورت العمل بمساعدة ابن عمي واخي كذلك. وقد تربيت تربية وطنية فمنذ صغري ووالدي كان معتقلا في السجن بسبب نشاطه ضد اسرائيل وشعرت ما معنى المقاومة وما معنى ان يكون بلدي محتلا وعلمني والدي وعمري ثماني سنوات كيف استخدم السلاح.
* كيف بدأ حبك لكرة القدم ولنادي الوحدات خصوصا وكيف وصلت لرئاسة هذا النادي؟
- كنت احب الرياضة بشكل عام منذ طفولتي كنت العب كرة السلة وكرة القدم وتنس الطاولة وكنت من الرياضيين المميزين، ومنذ السبعينيات وانا اشجع نادي الوحدات وكنت اذهب انا واصدقائي لحضور مبارياته وكنا نشتري تذكرة واحدة والباقي يقفزون من السور وكنا نذهب مشيا علي الاقدام من جبل اللويبدة الى المدينة الرياضية. وفي بداية الالفينات كنت اذهب للفتيان الايتام في النادي ولم اكن اعرف احدا من الادارة وكنت اعطيهم شنط مدرسية وملابس شتاء وكنت ارتاح بشكل كبير عندما اتواجد معهم. وفي عام 2003 اقنعتني ادارة النادي بان انزل للانتخابات ونزلت مع احدى الكتل ونجحت ولم يكن نجاحا سهلا فقد دخلت للنادي في البداية كعضو وفي 2005 نائبا للرئيس، وفي 2007 خضت انتخابات الرئاسة ونجحت وفي كل مرة انزل فيها لرئاسة النادي انجح وما زلت الى الان.
* هل انت مقتنع لما وصل اليه نادي الوحدات ام ما زال بحاجة الى الكثير من الجهد ليصل للمتسوى المطلوب؟
- حققنا الكثير من الانجازات خلال الفترة التي كنت فيها رئيسا للنادي بالتعاون مع زملائي وحصلنا على عدة بطولات لكن ما زال النادي بحاجة للمزيد وهناك بعض التقصير وبحاجة منا للكثير من الوقت والجهد ولكننا نعمل حسب وقتنا وامكانياتنا، لكن اجمالا الوضع المادي جيد واقول دائما ان نادي الوحدات نادي مرزوق ولا توجد لدينا مشكلة مالية دائمة هناك مشاكل مؤقتة وستذهب مع الزمن.
* حدثنا عن تجربتك النيابية؟
- شعرت ان وصولي للمقعد النيابي سيكون سهلا لاني نجحت في نادي الوحدات وهو الاصعب لان هناك خمسة الاف عضو ولديهم العديد من التيارات والاتجاهات، وقررت خوض الانتخابات وحصلت على اعلى عدد اصوات في تاريخ نائب مسيحي في الدائرة الثالثة وكان ذلك في المجلس الخامس عشر. وفي انتخابات المجلس السادس عشر رشحت نفسي لكن شعرت اني مستهدف لمواقفي السياسية ولم انجح، وفي المجلس السابع عشر خضت التحدي لاثبت ان النائب ممكن ان يكون نائب وطن فنزلت في محافظة الزرقاء وحصلت على اعلى نقاط واثبت اني قادر على الوصول ولدي شعبية فشعبنا واعي ويختار من يشعر انه يستحق.
* هل يزعجك تصنيفك نائب خدمات؟
- افضل ان اكون نائب سياسة وتشريع ولا احب الذهاب لمكتب وزير واقتحم مكتبه لاسباب شخصية ودون موعد اؤمن بالكتابه فارسل للوزير ما اريد اذا كان الطلب عاما وانتظر منه الاجابة واغلب الاشياء التي اطلبها منطقية، واحاول ان اغير عقلية الناس بان يكون الجهد والعمل جماعي يخدم منطقة سكنية كاملة وليس شخصا بعينه.
* كيف تنظر للواسطة؟
- الواسطة والمحسوبية والقبلية والعشائرية هي التي دمرت الاردن، فالاردن بحاجة لمن يضحي ويقدم من اجله ليس من يريد المكاسب والغنائم، نريد المواطن الصالح وليس مواطن المصالح، وفي هذا الوضع الصعب يجب على كل اردني ان يضحي من اجل الوطن.
* هل هناك حزب معين تؤمن بافكاره؟
- اؤمن بمبدأ الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يؤمن بوحدة سوريا الطبيعية وفصل الدين عن الدولة واؤمن بتعليمات زعيمه (انطون سعادة) فهذا الحزب على مستوى الامة العربية فحياتي وسلوكي من خلفية هذا الحزب. فالحزب ليس فكرا ضيقا ومحليا هو فكر ينتشر وانا ضد تأسيس حزب لجزء من امتنا وانا مع تأسيس حزب اممي.
* هل انت متسرع باتخاذ قراراتك؟
- لا لست متسرعا وبعض الناس يقولون عني (مبخوت) فلم اتخذ اي قرار الا كان سليما ولم اغير رأي من قرار الى قرار الا كان سليما، وانا راضي عن قراراتي وحياتي وعن طريقة تفكيري وهناك توفيق من رب العالمين.
* بما انك تدربت على حمل السلاح منذ الصغر على من تطلق الرصاصة الوحيدة في مسدسك؟
- اطلقها بكل تأكيد على محتل ارضي على من فرق وشتت اهل بلدي.
* ما هو الطبع او الصفة التي تكرهها ولا تحب التعامل مع من يتحلى بها؟
- اكره الكذب والغباء فلا استطيع ان اتعامل مع الغبي حتى لو كان من اقرب الناس لي.
* حدثنا قليلا عن عائلتك؟
- تزوجت عام 1995 من زوجة رائعة وربة منزل وصاحبة فكر وثقافة وهي سبب من اسباب نجاحي شئت ام ابيت، ولدي ثلاثة اولاد ابنتي الكبيرة يارا عمرها 18 سنة ذهبت الان الي الولايات المتحدة الامريكية لدخول الجامعة، وابني سامي عمره 16 عاما وهو رجل وسياسي ومتعلق بالقضية الفلسطينية ويتابع ويسمع الاخبار فهو وطني ويعشق تراب الاردن وفلسطين وابني فار س عمره 12 عاما رياضي يحب كرة القدم واتوقع ان يصبح لاعب كرة قدم مميز جدا. والدي ووالدتي على قيد الحياة. تعلمت من والدي الكثير وهو مثلي الاعلى عاش اكثر من ثلاثين عاما في السجون بسبب عملياته العسكرية ضد اسرائيل، واتمنى ان اكون 1٪ مما هو فيه. ووالدتي لها تأ ثير كبير علي فهي التي درستني وعلمتني وشجعتني، ولدي اختان اكبر مني واخ اصغر مني.
* لو تعطل شيء في منزلك هل من الممكن ان تقوم باعمال الصيانة؟
- لا اقوم بعمل اي شيء حتى فنجان القهوة وكأس الماء اطلبه من زوجتي، الشيء الوحيد الذي اتقن عمله هو صحن الفول يوم الجمعة ويعتبرونه صحنا مميزا على المائدة.
* ما هي هواياتك؟
- احب الرياضة وكرة القدم واهوى القراءة والكتابة واحب ان اثقف نفسي واغلب الكتب التي قرأتها هي كتب سياسية وتاريخية.
* ما رأيك بحكومة عبدالله النسور؟
- على مستوى رئاسة الحكومة الوضع سيء لكن الوزراء جيدون وهناك وزراء مميزون كوزير المياه والاشغال والتخطيط والداخلية والتربية والتعليم، والتعليم العالي والصحة لكن رئيس الحكومة قاد البلد الى الوراء وليس للامام.
* من هو الافضل برأيك والاكثر عملا
اجد وزير الاشغال هو الاكثر عملا ونشاطا.
* هل ندمت لدخولك المجلس السابع عشر؟
- هذا المجلس لم يكن ضمن طموحي ولم يكن ضمن توقعاتي، ورئاسة المجلس الحالية هي التي ادت الى وصول هذا المجلس الى الوضع السيء الذي نحن فيه فهناك انتقائية بالسفر والتوظيف والعديد من الامور واذكر عندما كنت في المكتب الدائم وزعنا موظفي المجلس الذين كانوا زيادة عن الحاجة على الوزارات وامنا وضعهم ووضع عائلاتهم لكن الان ارى ان العديد من منهم عاد والممرات عادت وامتلأت بالموظفين.
* ما هي طموحاتك وامنياتك؟
- الهم الاكبر هو في ان ننتهي من الاحتلال الاسرائيلي وان نحرر فلسطين وان ننتهي من المذهبية التي تحدث في العراق وسوريا لانها شيء مدمر وشيء اخطر حتى من الوجود اليهودي واتخمنى ان تدخل الاردن في فترة الاستقرار والراحة بسبب الوضع السياسي المحيط واتمنى ان يعيش ابناء وطني حياة كريمة.
* هل هناك رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟
- اوجه رسالة لكل عربي شريف ولكل اردني شريف بان الوطن هو اغلى شيء في حياة الشعوب وهو سبب وجودنا واستقرارنا وكرامتنا فعلينا -جميعا المحافظة على وطننا.
كيف يواجه القطاع العام الأردني معوقات التوظيف والعدالة الاجتماعية
كيف يواجه القطاع العام الأردني معوقات التوظيف والعدالة الاجتماعية
الرد على تعليق 