المحامي موسى سمحان الشيخ
ليس امام اي عربي غيور ومنتم لوطنه وعروبته الا ان يرفع القبعة لغزة احتراما وتقديرا، سيما وهي تسجل الانتصار تلو الانتصار على العدو رقم واحد للامة العربية، اليوم تبدو المقاومة والمقاومة وحدها من يستطيع انتزاع الحق من براثن الوحش الصهيوني، حيث ذهبت الجيوش العربية حتى المحيطة بدولة العدو في اجازة طويلة، طويلة جدا، نعم لدى هذه الجيوش مهمات اخرى غير مقدسة بالتأكيد، وتتزامن انتصارات غزة في الميدان مع ثباتها في المعركة السياسية الدائرة الان في القاهرة عدم رفع الحصار ومحاولته انتزاع سلاح المقاومة نقول تتزامن مع ذكرى انتصار تموز العظيم في لبنان والذي قاده حزب الله بقوة وثقة واقتدار بغض النظر عن موقعه اليوم، نعم هذا هو عصر المقاومة وهذا ما يجعل الامة كل الامة تلتف حول برنامج المقاومة، دمرت غزة، ادميت غزة، جرب العدو في معركته معها كل الاسلحة الفتاكة وفجر كل غرائزه العنصرية القبيحة مع هذا لم تركع غزة واستمرت - وما تزال - تقاوم وتجترح انتصارات صغير ة لتصوغ في النهاية الانتصار الكبير بدحر العدو عن كل بقعة من فلسطين، نعم انتصار غزة في زمن الحروب القطر ية العربية المذهبية والطائفية والعشائرية يعتبر معجزة كونه ناجم عن ارادة سياسية قوية ترى قوتها وترى ضعف العدو وانهزامه ما زالت غزة تقاتل وتدمي العدو رغم استخدامه وحسب الاحصائيات الصهيونية خمسة ملايين طلقة في الاسلحة الخفيفة فقط وقرابة خمسين الف قذيفة مدفعية ومثلها قذائف دبابات، قوة نارية بلغت في مجموعها خمسة الاف طن من الذخائر والعتاد والمتفجرات مما دفع واشنطن الحليف المتآمر على اصدقائها العرب الافذاذ الى فتح مخازن العتاد، شهري تموز واب وهما شهري انتصار مقاومة لبنان في عام 2006 وانتصار غزة في عام 2014 شهرين رغم حرارتهما الا انهما كانا بردا وسلاما على جماهير الامة العربية التي تحب وتنتصر لفلسطين رغم آلام هذه الجماهير وتخاذل قياداتها الرسمية، ستذكر الاجيال القادمة بالتأكيد اهمية ما تصنعه غزة اليوم ومن قبلها مقاومة لبنان وستقول ان المقاومة هي الحل وليخسأ التفاوض المذل.