الشاهد -
بعد تذمر وشكوى مستشفيات ومراكز طبية الشاهد تتصل بالجهات المسؤولة
د .يرفاس: نحاول السيطرة لكن سوء ادارة المستشفيات السبب
تبرع غير الاردنيين يفتح المجال لتجارة الدم
الشاهد - ربى العطار
تذمر بعض العاملين في القطاع الصحي من عدم قدرة بنك الدم على توفير الكميات الكافية من وحدات الدم ونقص بعض زمر الدم خصوصا بعد زيادة اعداد اللاجئين السوريين والمقيمين من الدول العربية الاخرى مما ادى الى زيادة استهلاك وحدات الدم وارتفاع عدد العمليات الجراحية. ومما زاد الوضع سوءا عدم السماح لغير الاردنيين بالتبرع بالدم واقتصار هذا العمل على الاردنيين دون غيرهم الا انه اثر بشكل سلبي على المرضى الاردنيين، ففي حال طلب اربع وحدات لحالة مرضية يتم تزويدهم بوحدتين فقط. وطالبوا بضرورة اعادة النظر في عملية التبرع وفتح المجال امام الجنسيات الوافدة للتبرع لمرضاهم الا انه لم يتم الاستجابة لهذا المطلب لغاية الان متجاهلين اهمية عمليات نقل الدم في انقاذ ملايين الارواح والتي تساهم ايضا في تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من حالات مرضية تستدعي استمرار اعطائهم الدم ومكوناته بانتظام بالاضافة لدورها في دعم الاجراءات الطبية والجراحية المعقدة. الشاهد بدورها اتصلت بمدير مديرية بنك الدم الدكتور كريم يرفاس الذي جاوب عن استفساراتنا ووضح لنا طبيعة عمل بنك الدم والذي اكد ان هدف بنك الدم توفير الدم الآمن لكل مواطن من حيث الكمية والمكون وفي اي وقت واي مكان مشيرا الى ان هناك سوء ادارة من قبل بعض المستشفيات بالاشتراطات الخاصة بخدمات نقل الدم ومكوناته الصادرة بالجريدة الرسمية في 1/10/2012 من حيث تعبئة الطلب من قبل المستشفى والالتزام بحالات الصرف حيث توجد هناك اربع حالات للصرف تحت الطلب حالات عمليات مبرمجة ومستعجلة ومستعجلة جدا وفوري. ووضح يرفاس انه يحصل في بعض الاحيان نقص وقتي في بعض الفصائل مثل (O-) لكن يتم معالجة الموضوع بشكل فوري من خلال زيادة عدد الحملات وفي الاوضاع العادية يتم تنظيم اربع حملات في الاسبوع يوم الاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء وفي الوقت الحالي هناك حملات يومية بسبب الاوضاع في غزة. واشار يرفاس ان هناك بند في الجريدة الرسمية يعطي الحق لبنك الدم تأجيل العمليات المبرمجة اذا كان هناك نقص في احدى فصائل الدم بعد تبليغ المستشفى بذلك مع الاخذ بعين الاعتبار حالة المريض، ويجب على المستشفيات والاطباء الالتزام بعدم ارسال طلبات نقل دم تحمل صفة الاستعجال للعمليات المبرمجة والذي يؤدي الى ارباك عمل موظفي بنك الدم (ويمكن تعريض المرضى للخطر وتحت طائلة المسؤولية).
منع غير الاردنيين من التبرع بالدم
وفيما يتعلق بموضوع عدم السماح لغير الاردنيين من التبرع بالدم قال د.يرفاس ان هذا القرار صادر عن وزارة الصحة وهو يؤيده بشكل كامل لانه يترتب على هذا الموضوع اعباء فنية ومالية وقانونية فلا يمكن جمع مؤشرات الامراض التي يمكن ان تنتقل عن طريق الدم بشكل كامل فهناك امراض انقرضت في الاردن وما زالت موجودة في دول اخرى وامراض موجودة في دول اخرى وليست موجودة لدينا، فمن الصعب الكشف على جميع هذه الامراض بالاضافة الى التكلفة المالية العالية ولا يمكن الوصول الى نسبة امان تصل الى 100٪. ولو اخذ الدم من غير الاردني واكتشف بعد فترة تلوث الدم من الصعب العودة الى هذا الشخص الغير مقيم في الاردن والذي في اي لحظة يعود لبلده مشيرا الى ان السماح لغير الاردنيين من التبرع بالدم من الممكن ان يفتح المجال لانتشار تجارة الدم وتشجيع الناس على بيع دمهم وهذا يعتبر كتجارة الاعضاء.
حملات التبرع لغزة وتأثيرها على المرضى الاردنيين
وبين د.يرفاس ان حملات التبرع بالدم لصالح غزة لم تؤثر على المرضى الاردنيين وليس هناك عجز او نقص في كميات الدم فهناك خطة طوارىء وتم زيادة الحملات وتم اعادة برمجة العمليات بعد حضور اللاجئين.
دور الاعلام
وانتقد د.يرفاس وسائل الاعلام وتقصيرهم في نشر الوعي بين المواطنين بضرورة واهمية التبرع بالدم، فقد قام بعدة اجتماعات وعلى مستوي الوطن العربي الا ان وسائل الاعلام المحلي لا تحضر ولا تعير الموضوع اي اهتمام، مؤكدا ان التقصير ليس من وزارة الصحة بل من وسائل الاعلام المختلفة التي تغض الطرف عن اهمية هذا الموضوع ودورهم في انقاذ حياة المواطنين وغيرهم، فهو عمل انساني بالدرجة الاولى.