بقلم : عبدالله محمد القاق
يلعب مهرجان "أصيلة" الثقافي المغربي الذي عقد في مدينة "اصيلة" بالمغرب بالفترة من الاول حتى العشرين من الشهر الجاري دورا بارزا من اجل تحقيق التفاهم بين الشرق والغرب فضلا عن كونه يسهم عبر ندواته المتميزة في تفعيل التعاون العربي المشترك لرفد الحضارات وزيادة الحوارات التي من شأنها الاسهام في التنوع الثقافي.
مهرجان أصيلة الذي شاركت باحدى ندواته بدعوة كريمة من الاستاذ محمد بن عيسى كان ولا يزال تلك المحطة التي تساهم بشكل وثيق في إذكاء انتماءات المغرب وجذوره ، سواء الأفريقية أو الإسلامية أو العربية يسمو بها إلى الكونية وفي هذا العام شاركت الكويت في موسم أصيلة الدولي،في المغرب في دورته السادسة والثلاثين، بحضور مملكة البحرين كضيف شرف للملتقى، بوفدكويتي برئاسة معالي الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الاعلام والشباب الكويتي والدكتور محمدتركي الهاجري مدير الاعلام العربي بوزارة الاعلام ولفيف من كبار المسؤولين بالوزارة بدعوة كريمة من السيد محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي الاسبق ورئيس مهرجان اصيلة في اطار دعم العلاقات الاعلامية القوية بين البلدين
وناقش موسم أصيلة في هذه الدورة مواضيع ذات أبعاد سياسية واقتصادية وثقافية لبيئة، بالإضافة إلى منح جائزة “تشيكايا أوتامسي” للشعر الإفريقي، كما درج على ذلك منظمو “الموسم”. من الاول حتى العشرين من الشهر الجاري ,وقد اجرى معالي الوزير الشيخ سلمان الحمود لقاءات مع عدد من الوزراء المشاركين بالمؤتمر بينهم الوزيرمحمد بن عيسى وعدد من الوزراء العرب تناولت دعم العلاقات الثنائية الوطيدة بين الكويت والمغرب في مختلف المجالات والذي يسعى الوزير الى تجذير هذه العلاقات الاعلامية المتميزة عربيا ودوليا انطلاقا من سياسة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت في دعم التعاون العربي والتضامن انطلاقا من دور سموه البناء والفاعل لكون سموه رئيسا لمؤتمرات القمة العربي والقمة العربي - الافريقي وقمة مجلس التعاون الخليجيي
وقد حظيت قضايا دول الجنوب بصدارة الاهتمام في موسم أصيلة، كما هي العادة، من خلال ندوات جامعة المعتمد بن عباد الصيفية، وتبرز في موضوع “الدولة الوطنية والاتحادات الإقليمية في دول الجنوب”. وسلط الوفد الكويتي برئاسة معالي الشيخ سلمان الحمود الصباح الضوء على كل القضايا التي طرحت ولقيت اهتماما كبيرا من قبل الحضور .واستعرضت الندوة تجارب تجمعات إقليمية لدول الجنوب، كاتحاد المغرب العربي، وكذلك تجربة دول مجلس التعاون الخليجي، وتجربة منظمة “الميركوسور بأمريكا الجنوبية، ومجموعة “آسيان” بآسيا.وشارك في مناقشة هذا الموضوع الى جانب معالي الشيخ سلمان الحمود الصباح كل من وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ونائب رئيس وزراء البحرين، محمد بن مبارك آل خليفة، ووزيرة الثقافة البحرينية، مي بنت محمد آل خليفة، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، ورئيس المكتب التنفيذي السابق للمجلس الوطني الانتقالي بليبيا، محمود جبريل، إلى جانب وزير الخارجية الكولومبي السابق غييرمو فيرنانديز دوسوتو، ووزير الدولة بجمهورية النيجر أمادو بوبكر سيسي.
والجدير بالذكر ان للكويت دورا بارزا في المؤتمرات العربية والدولية حيث يتم تسليط الضوء على الكثير من القضايا العربية الراهنة سواء اكانت سياسية ام اقتصادية ام ثقافية ام اجتماعية . واعرب سياسيون مغاربة عن تتقديرهم للمشاركة الكويتية الفاعلة بالمؤتمر برئاسةمعالي وزير الاعلام الكويتي ووفد الكويت الذي شارك بفعالية بمختلف النشاطات السياسية والادبية والفكرية والتنموية وقضايا مجلس التعاون الخليجي والشؤون الثقافية والطفل وغيرها .
الأمل كبير في نجاح الجهود الكبيرة التي يبذلها هذا المهرجان العتيد بقيادة المثقف العربي والدبلوماسي المعروف محمد بن عيسى في ترسيخ الثقافة العربية وحوار الحضارات لخططه الناجحة واستراتيجيته الفاعلة في شرح مضامين الثقافة العربية والاسلامية في عالم تسوده العولمة والاضطرابات. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية