محمود كريشان
نعلم ان وزارة الزراعة تستنفر سنويا ... وفي كل صيف، وتتشاور مع الوزارات والجهات ذات العلاقة، لمكافحة آفة الجراد، الذي ينال من المزارع والاشجار المثمرة وغير المثمرة!.. لكن .. لو سألنا تلك الجهات الحكومية والرسمية، فيما اذا كان هذا الجراد، ينال من الوطن، ما يناله اي مسؤول، اعتاد على نهب البلد، وقد اكل حقوله، وتغذى بخيراته، وعربد من المال العام في حانات لندن واوروبا، وتلذذ بالسفر على نفقة المال المنهوب، في كبرى العواصم العالمية!.. ولنا ان نسأل ايضا! ماذا عن اجراءات الدولة، بخصوص (الجراد البشري) الذي (لطش) ملايين (الفوسفات) و(بنك البتراء) وعوائد السمسرة في صفقة بيع (شركة امنية) و"موارد" و(سكن كريم) الذي تم لفلفة طوابقه، تحت قبة (الكونغرس) الاردني ونقصد مجلس النواب العتيد!!.. ندهش .. ونحن الذين كنا قد رأينا كيف كانت الدولة باذرعتها القوية، تتمكن من جلب متهم قضية (التسهيلات البنكية) من استراليا، وتقبض على متهم عطاء مصفاة البترول (مخفورا) من قلب المانيا .. نراها اليوم عاجزة تماما، عن جلب (حرامي) الفوسفات، الذي يتلذذ بالمال الحرام في كبرى مطاعم ومراقص وكازينوهات المقامرة في لندن!!.. بصراحة .. انها ممارسات لا ترفع الرأس .. بل انها ترفع الضغط، لان الجراد البشري يواصل عرضه المستمر، وهو يأكل الاخضر واليابس، في حقول هذا الوطن المغلوب على قهره وصبره .. وامره ايضا!!.. ******** للتأمل: مؤسف لدرجة القهر ان يكون البطل "الدقامسة" في السجن، ومجرم الفوسفات "الكردي" يسرح ويمرح في لندن.. شيء معيب حقا!