الشاهد -
في مقابلة له مع الشاهد لتوضيح المخاطر التي تواجه الاردن والموقف الرسمي لما يجري في الاقليم
تعاملنا مع غزة كالام تريزا واهملنا اوراق تضغط على اسرائيل
داعش هي صناعة عربية والمنطقة غارقه بالطائفية
نعاني من خلل امني بسبب وزير الداخلية
اتمنى رحيل النسور وحكومته اليوم قبل غد
حاوره عبدالله العظم
قال النائب بسام المناصير اننا في الاردن لا موقف لدينا او اننا نقف في موقف اللا موقف فيما يجري على الساحة الاقليمية فلسنا مع النظام السوري او المعارضة السورية حيث اننا مع المعارضة مع من فوق الطاولة ومع النظام من تحت الطاولة ولسنا مع المالكي ولسنا مع المعارضة العراقية وان كان ذلك على عكس ما اسلفت تماما عن النظام السوري. جاء ذلك في المقابلة التي اجرتها معه صحيفة الشاهد واضاف المناصير في حديثه معنا. ونحن لسنا مع حماس ولسنا مع السلطة لا ادري الى متى سيستمر هذا الموقف وبالتالي ارى بأن المخاض السياسي العسير والاستقطاب قطر وتركيا بجهة مصر والسعودية والاردن بجهة وامريكا واسرائيل بجهة. ونحن في الاردن موقفنا هذا لا ينسجم اطلاقا مع دورنا التاريخي ولا ينسجم مع البعد القومي فموقفنا يجب ان يكون باتجاه الشعب الفلسطيني، وباتجاه المقاومة وهذا خلل كبير في السياسة الخارجية الاردنية ويجب ان نتنبه له ونعيد الامور في نصابها حتى في كل المشاورات وفي كل هذا الخضم من الاحداث لا يوجد ذكر الاردن في هذا الموضوع ولذلك يجب ان يكون لدينا مجلس حكماء في الاردن ونبهنا له، وقلت سابقا انه يجب ان يكون لوزارة الخارجية دور هام ومثال ذلك انه عندما كنت في اللجنة الخارجية وطلبت بطرد السفير السوري من الاردن قال وزير الخارجية لي حرفيا ان هذا القرار قر ار دولة فكشفنا بعد عام بان قرار الدولة هو مع طرد السفير السوري. وبالتالي فانت وزير مؤتمن ويجب عليك ايها الوزير ان تلجأ الى لجنة مستشارين وليس من المعقول ان يقوم الملك بدور وزير الخارجية او وزير التربية او الصحة اما ان نترك كل الامور ونقول ان هذا قرار دولة وكل الامور تترك على كاهل الملك هذا غير صحيح او الاختباء خلف الملك وليس من المعقول ان نقوم بدور الام تريزا او جمعية خيرية لتقديم المعونات لشعب غزة، ولدينا ورقة ضغط على اسرائيل في الغاء اتفاقية وادي عربة. حول اهم التفاصيل والاحداث الجارية. حول دول الاقليم والخطر الذي يواجه الاردن من تلك الاحداث الدموية الجارية على الاراضي السورية والعراقية بان الولايات المتحدة الامريكية لم تتدخل في ضرب قوى داعش الا عندما شعرت بوجود خطر على شريكها الاستراتيجي وهم الاكراد بهدف حمايتهم في حين انها لم تحرك ساكنا عندما تحتل داعش مناطق اخرى للسنة في العراق. هذا في معرض رده على المشهد الاخير الذي يدور على الساحة العراقية من الجانب الامريكي الذي جاء متأخرا في قصفها لقوات داعش هناك. وبشكل موسع وعلى مستوى المخاطر التي تواجه الاردن سواء من داعش او المخاطر المتأتية نتيجة الازمات على الاراضي العراقية. قال المناصير انني حذرت الجهات الامنية منذ الوهلة الاولى وعندما استولت داعش على اسلحة ثلاثة فرق عسكرية كاملة في غرب العراق وانسحاب الجيش العراقي من حدود (طريبيل) ومن النقاط الحدودية مع الاردن، وبالتالي فان هذا كان يشكل هاجسا امنيا بان هذه المنطقة فارغة من الحماية الحدودية من الجانب العراقي وهذا ما دفعني لطلب اجتماع عاجل مع الحكومة للاطلاع علي الاستراتيجية الاردنية وعلى سيناريو الحكومة فيما لو شكلت داعش تهديدا على حدودنا الشرقية. وتعقيبا على الشاهد حول رؤيته لما يجري داخل العراق وخصوصا ان هنالك تقارير تصدر وبشكل يومي وهي تقارير دولية غير رسمية لوجود خطر يواجه الاردن. بين المناصير في رده بان داعش هي من صناعة النظام العربي لوجود مصلحة لدى النظام العربي في وجود داعش وليس له انتقال سلمي بيد المعارضة واضاف موضحا انه عندما سقطت الموصل بيد داعش وتبعتها صلاح الدين وتكريت وانسحب الجيش العراقي من هذه المناطق بكل سلاحه واريحية رغم وجود خمسين الف جندي عراقي بكامل عتادهم في الموصل ثم انسحبوا منها ومع ذلك نعلم الان ان القوات العراقية تقصف داعش في سنجار وتكريت وبالمناطق التي تهدد اربيل وفي ذات الوقت نجد طائرات المالكي تقصف وبشكل يومي الفالوجه فقط والمقصود هنا هي حرب طائفية مقصود بها تصفية السنة والمقصود ايضا ان تبقى داعش وان تستمر ومثال اخر داعش تحتل شمال وشرق سوريا كاملا من القامشلي للحسكة للرقة واستولت على مناطق عسكرية والوية وسد ود مياه وحقول بترول ولم نسمع بان الطائرات السورية تلقي بالبر اميل الا على نوى ودرعا وعلى حلب واطراف دمشق وليس لها مصلحة في تصفية داعش ومصلحة النظام السوري تنحصر في قتل المعارضة والجيش الحر الذي يهدد النظام. فايران والعراق وسوريا لها مصلحة بتقوية داعش ومن هنا فان النظام السوري سوف يخير امريكا واوروبا اما داعش واما انا ولذلك ليس لسوريا ان تقوي المعارضة وسوريا النظيفة التي ثارت على الاستبداد والظلم الذي سيطر علي الشعب السوري اربعين عاما وهكذا المالكي وبتخطيط من ايران ولان القرار في دمشق وفي بغداد وهو خطر اقليمي طائفي والقرار بين طهران وامريكا واسرائيل لها مصلحة في بقاء النظام السوري والمالكي ولذلك فهناك سيناريو معد مسبقا منذ سقوط بغداد وسيناريو سني شيعي حيث تصبح ايران وسور يا والعراق في خندق والسعودية والخليج العربي والاردن ومصر في خندق لاستنزاف قوى وموارد هذه الدول جميعا في حرب طاحنة لاعطاء اسرائيل تنفيذ مشروعها للقضاء على السلطة والقضية الفلسطينية وحماس، ولاقامة مشروعها التوسعي ولذلك لا نجد تحركا عسكريا لامريكا الا عندما وجدت تهديدا لشريكها الاستراتيجي في اربيل (الاكراد) ونحن في الاردن ضحية هذه المؤامرة ونحن في خطر نتيجة اجراءات الحكومة واسلوبها والطريقة الامنية في معالجة الامور الداخلية، ومن هذا المشهد الامني الداخلي اجد اننا في الاردن نسعى الى دعشنة الشعب الاردني ومثال ذلك الحشود الدركية والامنية على معان بحجة تسعة عشر مطلوبا امنا هل الأمن المعقول ان الدولة عاجزة بكل امكاناتها ان تلقي القبض على عشرين مطلوبا في محافظة هنالك خلل امني بسبب وجود شخص على رأس وزار ة الداخلية لا يدرك معنى ابعاد ومغازي ما يقوم به وليس لديه استراتيجية امنية واضحة حتى بموضوع تهديد داعش على الحدود الاردنية العراقية المشتركة لم يكن على علم بذلك الا عندما طلبت انا شخصيا مناقشة هذه المخاطر امام مجلس النواب ثم اخذنا سماع عناوين بان الاردن قوي وهذه عناوين فارغة المحتوى نريد ان نرى برنامجا او خططا واقعية على الساحة الاردنية للمحافظة على امن الاردن وعلى الاجهزة الامنية ان تكف قبضتها على المطلوبين بقضايا عادية ليس لها علاقة بمخاطر داعش، وما رفع من اعلام لداعش في معان والزرقاء هي نكاية بالحكومة وهي ردة فعل ولا يوجد قوة لداعش كما هو الحال في العراق وسوريا. وفي مضمار آخر تناولته معه الشاهد حول مخاطر اللاجئين السوريين والعراقيين على الاردن وردا علي الشاهد فيما ان المقصود من ذلك هو تهديد للاردن لاحقا ام ان المقصود منه وجود مخطط لتفريغ سوريا قال المناصير ان مسألة تفريغ سوريا ليس واردا وان خروج الشعب السوري من اراضيه هو هروب من الموت ومن بطش النظام الدموي القائم على القبضة الامنية وثورته على المعارضة السلمية التي لم تحمل اي قطعة سلاح، وسبب احتواء الاردن للاجئين هو توقيعنا على اتفاقيات دولية تجيز لاستقبال اللاجئين من المناطق المجاورة في حالات الاضطهاد والظلم والحروب. لكن التشريعات الدو لية تقول انه اذا شكل هذا اللجوء خطرا على امن الدولة المضيفة لها الحق الاعتذار عن استقبال اللاجئين. ونحن في الاردن لدينا تحديات كبيرة مواردنا شحيحة امكانياتنا محدودة وان الوفود اللاجئة هي على حساب قوت الاردنيين على حساب الطاقة والتعليم والمياه والصحة. كان يجب علينا اغلاق حدودنا واقامة ملاذات امنه في المناطق المحاذية لهذه الدول بترتيب هذه الانظمة سوريا او العراق ومن خلال الامم المتحدة وانه ليس من المعقول ان نأوي مليون ونصف لاجيء سوري ونتهم ليل نهار باننا نتآمر على النظام السوري لذلك يجب غلق الحدود، والزام الدول تحت البند السابع اقامة ملاذات خارج الحدود الاردنية والاخطر من ذلك بان العراق اغلق حدوده امام اللاجئين السوريين وهو الاقرب طائفيا وفكريا مع النظام السوري وهذا يعيدنا الى المربع الاول هو تقوية داعش في سوريا والعراق. وفي موضوع اخر وحول خروج العبابيد بالاسلحة في مسيرات تطالب بفتح الحدود مع اسرائيل اثناء ردة فعل الشارع الاردني جراء عمليات التقتيل لشعب غزة. بين المناصير ومن وجهة نظره ان هنالك فرقا ما بين ردة الفعل الاردنية في التعاطف مع الشعوب العربية وخصوصا ما يجري علي ارض غزة وعمليات الابادة والتقتيل التي تمارسها اسرائيل وفرق اخر ما بين المحافظة على الامن الداخلي ومن يطلق النار على قوات ورجال الامن تحت مسميات وعناوين اخرى واضاف ان ما قام به ابناء عباد هو ردة فعل تعبر جراء المشاهد المروعة التي تعيشها اثناء هجمة اسرائيل على غزة ور غم انني لا أحبذ هذه الفكرة والاجدر ان تقيم مهرجانا شعبيا يعبر عن مشاعرنا وكذلك جمع تبرعات لمساعدة شعبنا في غزة.