المحامي موسى سمحان الشيخ
حرب الكيان الصهيوني العنصري على غزة يمكن تسميته بحرب ومجزرة الاطفال ضد القطاع الشامخ الشجاع فحتى الان سقط اكثر من مائة وعشرين طفلا مما دفع منظمات حقوق الانسان الى الاعلان عن سقوط طفل في كل ساعة من ساعات الحرب المدمرة القذرة التي تخوضها اخر دولة احتلالية في القرن الواحد والعشرين ابادة غير مسبوقة يخوضها الكيان اللقيط ضد غزة الصامدة الابية وعلى مسمع من العالم الغربي المتحضر الذي يرى في محاولة استئصال غزة من الوجود مشروعية دفاعية للكيان المعتدي متلاقيا في ذلك مع ذلك انظمة عربية لا تقبل باقل من تأديب غزة وسحقها ربما لأنها تجرأت في الدفاع عن نفسها، الحرب ضد اطفال غزة ترافقت مع قصف مدارس الاونوروا ثلاث مرات كان اخرها استشهاد خمسة عشر فلسطنيا جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ، العمى والصلف الصهيوني الذي لا يرى سوى الدم والقتل، لا يرى خسائره البالغة قرابة ستة مليارات دولار حسب التقديرات الغربية المنحازة غالبا لدولة الكيان، وما مطار بن غوريون سوى شاهد واحد على ذلك، وجديد صمود غزة - حتى لو هدمت كل بيوتها الصغيرة المتواضعة - هو بدء الانتفاضة الثالثة المباركة فبالامس فقط اشتعلت القدس وقلنديا وحوارة وسور باهر والخليل والقادم اعظم، الجناح الاخر لغزة يدخل المعركة بقوة، وتمرد الناصرة والمثلث والجليل، الفلسطينيون في المعركة، وغزة ليست وحيدة، خذلها العرب الرسميون وبعض المسلمين، ولكنها بارادتها، وايمانها، وسلاحها تقاوم، وما من احد يدعو كيري واعوانه للبقاء في بلادنا شعب فلسطين وعنوانه اليوم غزة المقاومة منذ قرن لم يترجل، وهذه المعركة المفروضة عليه اهم معاركة وسينتصر.