مهند جويلس

أكد المدير الفني لفريق البقعة إبراهيم حلمي أن تجربته مع فريق البقعة هذا الموسم في دوري الدرجة الأولى كانت الأصعب في تاريخ تدريبه في دوري " المظاليم "، مبيناً بأن اسم " المظاليم " سيبقى مُطلقاً على دوري الأولى حتى يصبح الدوري يلعب بمرحلتين الذهاب والإياب.

وذكر حلمي في حوار خاص لـ " صحيفة الملاعب " أن فريق البقعة عانى كثيراً هذا الموسم قبل أن يتوج اللاعبين مجهود الفريق بالعودة بشكل سريع لدوري المحترفين، بعد حرمان النادي من إبرام التعاقدات، والدخول بلاعبين صغار بالسن لم يكن لديهم تجارب سابقة مع الفريق الأول سابقاً.

وأضاف : " قمت بتغيير أسلوب اللعب أكثر من مرة في كل مباراة نظراً للظروف الصعبة التي واجهتنا منذ البداية، وفي النهاية عناصر الخبرة أمثال عدنان عدوس وعلي أبو صالح وذياب غديان والحارس محمد أبو نبهان ساعدونا في خطف بطاقة الوصول لدوري المحترفين ".

وأوضح المدير الفني لفريق البقعة أن جماهير الفريق لم تقصر البتة في دعم ومساندة المنظومة من أجل العودة السريعة لدوري المحترفين، والادارة برئاسة موسى العشا بالإنابة كان لها الدور الكبير في تحقيق طموح الفريق، مبيناً بأن الإدارة قامت بدفع كافة المستحقات المالية للاعبين قبل نهاية الموسم، وتوفير المعسكر التدريبي للفريق في مدينة العقبة، ووعدت الفريق بتوزيع المكافأة المخصصة من الاتحاد على الجميع حال وصولها.

وتابع : " دوري الأولى هذا الموسم كان الأقوى خلال السنوات العشر الماضية نظراً لشدة المنافسة بين الأندية على بطاقة الصعود للمحترفين، ولولا الخطأ الإداري الذي استفاد منه فريق الجليل، لكان العقبة بطلاً للأولى والطرة هو الوصيف، لكن الظروف خدمت فريق الجليل وصعدنا برفقتهم لدوري الأولى ".

وعن عدم الاستمرار مع الفريق الذي يصعد معه إلى دوري المحترفين، بعد صعوده مع فرق اليرموك والسلط ومعان سابقاً، أشار حلمي إلى أنه سعيد بالعمل في دوري الأولى وإبداعه به خلال السنوات الماضية، واعتباره متخصصاً في الصعود مع الفرق للمحترفين كل موسم، مضيفاً : " هناك رأي غريب كان في معان والسلط وتحديداً لدى أعضاء الهيئة العامة في الناديين بطلبهم جلب مدرب كبير على حسابي ".

وواصل حديثه : " المدير الفني لفريق معان عبد الله القططي تم توفير كافة عناصر النجاح له في موسمه الأول بدوري المحترفين ووضع بصمة في نهاية الموسم بالثبات وتحقيق مركز جيد، وكذلك الأمر للمدرب عثمان الحسنات، وفريق شباب الأردن اعتمد على المدرب وسيم البزور في أولى مواسمه بدوري المحترفين كمدير فني وأثبت نجاعته، على الادارات التفكير أكثر بهذا الموضوع ومنح المدرب المحلي فرصة أكبر من أجل إثبات ذاته ".

وطالب حلمي من الإدارات أيضاً بالنظر إلى تجربة المدير الفني لفريق الجزيرة أمجد أبو طعيمة، وكيف نجح مع فريقه رغم الظروف القاسية التي مر بها، وأن المدرب الوطني أقرب إلى نفسية وثقافة اللاعب الأردني، موضحاً بأن المدرب الأجنبي يحتاج إلى الوقت الكثير من أجل التأقلم، وأن الصبر مفتاح الفرج بالنسبة للأندية على مدربها الوطني.

واستطرد : " تجديد ثقة البقعة وجماهيره بي تعني لي الكثير، وعدم نسيانهم للمعروف والصعود كان من طيب أصل هذه المنظومة، وأسعى إلى القيام بثورة كروية في دوري المحترفين بدايةً من مرحلة الذهاب، وفي حال تم تلبية كافة ما يريده الفريق من سد الأماكن التي يعاني منها الفريق، وهو ما سيظهر خلال الأسبوع المقبل بالوصول للحل مع الفيفا من قبل الادارة، وغير ذلك سنكون في موقف صعب، وسنخوض بطولة الدرع بنفس الأسماء التي صعدت بالفريق للمحترفين ".

وكشف حلمي عن عدد اللاعبين المراد ضمهم لفريقه في الموسم الجديد، من خلال تقرير فني قام بإرساله بالأمس إلى ادارة النادي، يتضمن استقطاب عشر لاعبين، منهم ثلاثة لاعبين محترفين، من أجل سد المراكز التي عانى منها الفريق في الأولى، مشيراً إلى أن الفريق سيستأنف تدريباته يوم الاثنين المقبل، على أن يتم ترتيب مواجهة ودية يوم الخميس المقبل مع إحدة أندية المحترفين استعداداً لبطولة الدرع.