الشاهد -
الحاجة فاطمة 62 عاما ..
تعيش عند ابنائها وحالتها المادية سيئة
ام جهاد (خولة) ابنائى بحاجة الى نظارات كل ستة شهور
الشاهد - فريال بلبيسي
في هذا العدد قامت الشاهد بطرق ابواب لعائلات مستورة قامت الشاهد بزيارتها قبل عام وعدنا في هذا العدد لنستطلع ما حصل معهم وما قامت به وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية منذ اجراء بعد ان تطرقت لهم الشاهد سابقا. وصدمنا عندما وجدنا هذه العائلات ما زالت على حالها ومنهم من سائت احوالهم اكثر من السابق وقد اكدت لنا هذه العائلات بانه لم يتصل بهم احد من هذه الجهات المسؤولة. واتمنى من وزارة التنمية الاجتماعية متابعة هذه الحالات وخصوصا اننا في شهر رمضان المبارك.
الحالة الاولى
طرقنا باب منزل الحاجة فاطمة 62 عاما ووجدنا باب المنزل مفتوحا وعندما اذنت لنا بالدخول وجلست قربها وتحدثت معها حيث قالت انني مطلقة منذ سنوات عديدة وعندما كان ابنائي ما زالوا صغارا وقمت بتربيتهم حتى اصبحت لهم عائلات. واكدت الحاجة الان انا عجوز كبيرة في السن واعاني سمنة مفرطة وامراض عديدة منها الضغط والسكري وهشاشة العظام والديسك وامراض القلب المزمنة وبسبب السمنة فأنا لا استطيع الحراك بسهولة ولا استطيع تدبير اموري بشكل جيد وايضا لا استطيع الالتزام بالعلاج ومتابعة الاطباء بسبب عدم وجود المبالغ المالية للذهاب الى المستشفى حسب المواعيد الدورية معهم، وبسبب عدم التزامي بالعلاج اشعر ان صحتي تزداد سوءا يوما بعد يوم، وتابعت فاطمة قائلة انني اعيش مع ابنائي وابنائهم وابنائي احوالهم المادية ليست جيدة وبالكاد يوفرون المعيشة البسيطة لعائلاتهم فانا اخجل ان اطلب منهم ما يجهد كاهلهم. وقالت نحن نعيش حياة بسيطة ورزقنا نأخذه يوما بيوم والدينار والنصف دينار له قيمة عند امثالنا البسطاء والعائلات الراقية لا يهمها هذه المبالغ والاكثر منها ويصرفونها اضعافا على طعام الحيوانات ويرفضون اعطاءها لامثالنا فنحن بنظرهم اقل شأنا واقل اهمية للمجتمع وان القط والكلب افضل بكثير من حياة انسان محتاج، واكدت الحاجة بانها لا تتقاضى معونة او احسانا من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية او وزارة التنمية الاجتماعية. وناشدت الحاجة الجهات المسؤولة بان يصرفوا لها راتبا شهريا يكفيها العوز حتى لو كان من طرف ابنائها مؤكدة انها تخجل منهم وخصوصا انهم يعانون الامرين بالعمل ولا يستطيعون توفير اقل القليل لاسرهم. ونحن نناشد صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري لهذه الحاجة التي تنطبق عليها شروط صندوق المعونة الوطنية.
الحالة الثانية
طرقنا باب الارملة ام جهاد وهي ام لخمسة ابناء جميعهم يعانون امراضا بعيونهم وبحاجة الى نظارات كل ستة شهور وقد تطرقنا لحالة ابناء الارملة قبل عام ولم يتغير اي شيء على حالتها منذ عام بل ان الظروف الاقتصادية والغلاء قد اثر سلبا عليها وجعلها تعيش حياة اقتصادية مع اطفالها سيئة جدا. وعند دخولنا عند ام جهاد وبعد الترحيب بنا بالدخول قالت لنا معاتبة لم تصلح اموري ولم يتصل بي احد ليساعدني وابنائي وكأن الدنيا اغلقت في وجوه امثالنا وبكت بحرقة حياتها الصعبة وهي ترى اطفالها تساء احوالهم وانهم لا يستطيعون الرؤيا بشكل واضح وقالت الله رزقني بثلاث ابناء حمزة 14 عاما وسند 13 عاما وهدى 9 اعوام وهم يعانون من طول وكسل وانحراف في عيونهم وهم بحاجة الى نظارات كل ستة شهور ويجب تغيير نظاراتهم بشكل دوري وتكلفة النظارة اربعون دينارا وانا امكانياتي المالية تجعلني لا استطيع توفير هذه المبالغ كل ستة اشهر واكدت ام جهاد انني اتقاضى راتبا شهريا من الضمان مائتي دينار وادفع مبلغ ثمانين دينارا شهريا ايجار المنزل الذي اعيش فيه عدا عن فواتير الماء والكهرباء ولا يتبقى لي سوى مبلغ لا يكفيني وابنائي للعيش فيه طوال شهر كامل بصورة جيدة وناشدت ام جهاد اهل الخير ان يساعدوها بعلاج ابنائها بتكلفة تغيير نظاراتهم بشكل دوري وقالت اننا في شهر رمضان وهذا الشهر شهر الرحمة وشهر الاحسان. وفي هذا الشهر يتذكر الغني الفقير وانا اطلب من اهل الخير ان يتذكرونا في هذا الشهر المبارك بما تجود فيه انفسهم لانني اقسم ان اطفالي واطفال الحي لم يتذوقوا اللحم او اي صنف من اللحوم البيضاء او الحمراء منذ فترة طويلة ولم يتذوقوا ايضا اي نوع من الحلويات او الفواكه فهي من المحرمات عليهم. وبدورنا نقول لاهل الجود والاحسان تذكروا هذه العائلات عند طعامكم في هذا الشهر الفضيل.