حمادة فراعنة
نشرت صحيفة «يديعوت احرنوت» العبرية تقريراً عن سوء تصرفات السياح الإسرائيليين خلال زياراتهم لدبي وابو ظبي، حيث يقوموا بسرقة كل ما يستطيعوا الوصول إليه، من أغراض الفنادق.
ووفق الصحيفة أكد لهم مدير فندق قوله: «نستضيف مئات السياح من جميع دول العالم، بعضهم يثير المشاكل، لكننا لم نشهد سرقة في الأغراض، فقد صادفنا سياحاً إسرائيليين، يكدسون في حقائبهم كل ما تقع عليه أيديهم، يسرقون المناشف واكياس الشاي والقهوة وحتى المصابيح».
وتابع وفق الصحيفة عن سائحة إسرائيلية أنها ردت بالصراخ بعد اخبارها أن اشياء في الغرفة تم فقدانها، ووافقت على فتح حقيبتها، بعد تهديدها بإبلاغ الشرطة، ففتحت حقيبتها التي حوت الأشياء المفقودة من إناء الثلج والشماعات والمناشف، فأعادت الأشياء واعتذرت!!.
الغريب كما يقول التقرير أن الأشياء التي يسرقها الإسرائيليون بسيطة وثمنها لا يتعدى عدة دولارات، ومع ذلك لا يتوانوا عن سرقتها، والسبب أن الطبع غلاب!!.
لقد سرقوا وطن الفلسطينيين بأكمله، فهل سيخجلوا من سرقة أدوات أو اشياء تافهة او متواضعة من الإمارات أو من أي بلد في العالم، فقد فعلوا نفس السلوك في مصر والأردن إلى الحد كما يقول أحد مدراء مكاتب السياحة أن العديد من الفنادق المصرية والأردنية لا تقبل ولا تستقبل سياحاً إسرائيليين بسبب سلوكهم المشين، ولكنهم ذهبوا إلى الإمارات طماعين باعتبارها بلداً ثرياً، توقعوا أن إدارات الفنادق لا تتوقف ولا تنتبه أمام فقدان الأشياء الصغيرة، غير مدركين أن الإجراءات الأمنية والكاميرات منتشرة في كل مكان، وكل شيء مكشوف أمام أجهزة الرصد والمراقبة والمتابعة في الفنادق، والأماكن العامة.
سرقوا وطناً مستغلين تعاطف العالم معهم لما تعرضوا له من ذبح وحرق وقتل على أيدي القياصرة والنازيين والفاشيين في أوروبا، فاحتلوا فلسطين ومارسوا بحق شعبها أفعال القياصرة والنازيين والفاشيين ضدهم.
ولذلك لن تتوقف سرقاتهم بحق الأخرين حتى يتم ردعهم ويعودوا للاندماج مع الشعوب التي يعيشون في كنفها ويتركوا شعب فلسطين وسوريا ولبنان والعالم العربي بسلام وتنتهي انتهاكاتهم لكل القيم الإنسانية والتوقف عن الخروج عن قرارات الأمم المتحدة، تمهيداً لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدهم واستعادة بيوتهم وممتلكاتهم في اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع.