الشاهد -
الشاهد قامت باستطلاع آراء مختلفة من الشارع الاردني
هدى: كلما انحط المستوى زاد الاقبال
اجاويد: كلها لم تمت بصلة لثقافتنا العربية
روضة: بعضه جيد لكن ينقصه الابداع
سلام: هذه المسلسلات استهزاء بالعقول
نعيم: الهدف تحقيق اكبر عائد مادي
محمد: اين البرامج الدينية الخاصة بهذا الشهر الفضيل؟
ملاك: هناك برامج قيمة وهادفة وتستحق المشاهدة
الشاهد-هدى حموده/تصوير تركي السيلاوي
مع حلول شهر رمضان المبارك تكثر الاحاديث والاعتراضات حول البرامج التلفزيونية التي يتم عرضها على مختلف الفضائيات عدا عن هذا كله السباقات السريعة التي تتم بينهم لينالوا اكبر عدد من المسلسلات والبرامج والفوازير الحصرية التي لا تعد ولا تحصى. والملاحظ ان هذه المسلسلات والبرامج يتسابقون الى عرضها فقط في شهر رمضان حتى يكسبوا اكبر قيمة مالية ممكن ان تتاح لهم حيث يقوم المشاهد بتلقي هذه المسلسلات دون التعمق بها او العمل على تحليل محتواها وفهم مغزاها وهدفها بل اصبحت متابعة البرامج والمسلسلات الحصرية اولا باول هي الهم الوحيد والشغل الشاغل للناس دون اعمال للعقل فيما تحمله هذه المسلسلات من ثقافة تناسب مجتمعنا ام لا. صحيفة الشاهد قامت باستطلاع حول رأي المشاهد الاردني في البرامج الرمضانية وما يتمناه من التلفزيون الاردني وما تأثير هذه المسلسلات التي يتم عرضها عليه؟ وما مدى متابعة المشاهد الاردني لما يعرض في شهر رمضان من مسلسلات وبرامج وفوازير؟ لقاء الشاهد الاول مع الطالبة هدى الحاج قالت كنت اتمنى ان تبث برامج ثقافية كثيرة هادفة بعيدا عن تلك المسلسلات التي لا تليق بشهر رمضان فان التمثيل هو عبارة عن رسالة لكن ليس بهذا الاسلوب والمستوى الذي اصبح فيه ومع انحطاط هذه المسلسلات نرى نسبة مشاهدة عالية من قبل المواطنين. واضافت صديقتها هبة بني عطا ان بعض القنوات لا تقوم باحترام شهر رمضان الفضيل وقدسيته بل عملت على زيادة مسلسلاتها لهذه السنة البعيدة كل البعد عن الاحتشام والمخلة بالاداب اما بالنسبة للتلفزيون الاردني فهو لا يعرض ايا من البرامج الشبابية الهادفة التي تعمل على شد الشباب لمتابعتها. اما المواطن رفيق الاحمد فقال انه ليس من متابعي هذه المسلسلات ولا البرامج بل يقضي وقته في العبادة وفي اوقات العمل. ويضيف الرسام اجاويد انه لا يحبذ متابعة هذه المسلسلات التي لا تمثل ثقافتنا بل هي عبارة عن مسلسلات وقصص مقلدة من عند الغرب ليس لها علاقة بالتراث العربي واضاف قائلا ان التلفزيون الاردني لا يعرض اي شيء جديد بل ان هذه البرامج خصوصا ما يعرض بعد الافطار يعد استخفافا بالعقل ولا يمت بصلة لثقافتنا العربية. اما السيدة روضة السعدي فتحدثت لنا عن البرامج التي تفضلها وقالت انا من محبي البرامج المشوقة والهادفة مثل برنامج د.محمد القضاة واتمنى ان يكون هذا العام مليئا بالبرامج المفيدة التي تشد المواطن، واتمنى من التلفزيون الاردني ان يعمل على تجديد برامجه وعرض البرامج التاريخية التي تخص الدراما الاردنية والبرامج الدينية ومن خلال متابعتي للبرامج التي يعرضها التلفزيون الاردني خلال الاعوام السابقة وجدت ان هنالك برامج مضمونها جيد لكن ينقصها الابداع. ويضيف احمد التعمري رأيه في البرامج الرمضانية هذا العام فيقول ان المسلسلات تتصدر القائمة لهذا العام ثم المسابقات من ثم البرامج الدينية واكمل متمنيا ان يشاهد برنامجا جديدا يتكلم عن الاردن الحبيب ودوره الفعال في ظل هذه الازمات والاحداث المجاورة وقال ان الدراما الاردنية ليس لها دور كبير في هذا العام. ويبدأ سلام حداد حديثه بالاعتراض على تزايد عدد البرامج التلفزيونية التي تبث على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان الكريم خلال شهر رمضان الكريم ووصفها بانها أسوأ البرامج التي يتم عرضها فهي بعيدة كل البعد عن الاخلاق والقيم ولا يوجد فيها اي ثمرة للفائدة والتعلم بل هي استهزاء بالعقول. اما نعيم عساف فقد تحدث عن الجانب المادي وقال ان القنوات الفضائية دائما في شهر رمضان تحديدا تقوم بعرض الجديد من الدراما والمسلسلات والفوازير والبرامج من اجل جذب عدد اكبر من المشاهدين ولتحقيق اكبر عائدات مالية من خلال هذه المسلسلات والاعلانات حيث تميزت هذه المسلسلات بانها لا تعطي اي قيمة فنية او فائدة بل انها تتنافى مع حرمة شهر رمضان. اما محمد حسن فقد ابدى رأيه مخالفا لتلك الآراء التي دعت الى التركيز على البرامج الدينية حيث يقول انه لا بأس من التنويع بين البرامج الدينية والاجتماعية والرياضية. وتحدث نادر ابو وردة عن واقع المسلسلات قائلا انه واقع سيء حيث اننا نرى هذه المسلسلات ما هي الا تقليد اعمى للثقافة الغربية لا تمت بصلة لثقافتنا ابدا والاجدر بنا ان نقدم برامج ايمانية تقرب المرء من الله عز وجل واحترام هذا الشهر الفضيل. وتضيف الطالبة ملاك الراغب قائلة ان افضل برنامج يعرض في رمضان هو برنامج خواطر لانه مفيد يهدف الي انشاء جيل مسلم يحمل قيما اسلامية كما امرنا الله عز وجل ويعزز الاخلاق في المجتمع. اما رأيها حول المسلسلات التي تعرض على بعض القنوات فما هي الا مسلسلات لإضاعة وقت المسلم وهي تستهدف رمضان خصوصا لابعاد الناس عن العبادة وانشاء مجتمع لا يحمل هم الاسلام. اما سامي ابراهيم قال انه ليس من متابع يهذه البرامج والمسلسلات بكثرة وليس مهتما ولكن ما يشده برنامج خواطر الذي يخلق نوعا من التفكير واعمال للعقل وهوينتقد ما يتم عرضه حاليا على هذه القنوات من مسلسلات لا فائدة لها ابدا وهذا كله يعد غزوا ثقافيا وفكريا يبعد العبد عن التقرب الى الله عز وجل. ومن جانب اخر فقد رصدت الشاهد بالارقام الاجور الخيالية لنجوم مسلسلات رمضان ما يلي: - الزعيم عادل امام عن مسلسل (صاحب السعادة) ثلاثين مليون جنيه - الفنان تامر حسني مسلسل (فرق توقيت) عشرين مليون جنيه - الفنان احمد مكي مسلسل (الكبير قوي) الجزء الرابع عشرين مليون جنيه - الفنانة غادة عبدالرزاق مسلسل (السيدة الاولى) خمسة عشر مليون جنيه - عن مسلسل (سرايا عابدين) الفنانة يسرا خمسة عشر مليون - نيللي كريم سبعة ملايين - غادة عادل ستة ملايين - الفنانة هيفاء وهبي مسلسل (كلام على ورق) اربعة عشر مليون جنيه - الفنان محمد سعد مسلسل (فيفا اطاطا) اثنا عشر مليون جنيه ومن خلال هذه الجولة التي قامت بها الشاهد رأينا ان هنالك رغبة اجتماعية واسعة داخل المجتمع الاردني للعودة وبقوة الى القيم الاجتماعية العربية والبرامج الدينية المتنوعة التي تعمل من اجل حث المسلم على التقرب من الله عز وجل والالتزام باداء فرائض العبادات والبعد كل البعد عن ما يتم عرضه على شاشاتنا من مسلسلات ومشاهد مخلة بالاداب والتي لا يوجد فيها احترام لقدسية الشهر الفضيل حيث ان العبد في هذا الشهر يلتزم بقراءة القرآن والحفاظ على صلاة التراويح وصلة الارحام الامر الذي يعمل على تقوية هذه العلاقات وان يلتزم كل مسلم بما امره الله تعالى بعيدا عن تلك الفضائيات.