الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقنا باب الاسرة المكونة من خمسة ابناء عدا والدتهم ووالدهم والذين يعيشون حياة قاسية وحرمانا متواصلا فوالدهم رجل غير متعلم ويعمل عامل قهوة ودخله لا يكفي لاعالة اسرته حياة كريمة. حيث قالت ميسر وهي والدة الابناء زوجي عامل قهوة بسيط وبالكاد يستطيع ان يعيل اسرته وابنائي ما زالوا في طور النمو وهم غالبيتهم على مقاعد الدراسة ومتطلبون جدا فهم دائما يسألوننا لماذا لا تشترون لنا ما نريد فهم ما زالوا صغارا لا يعرفون ما نعانيه من ضنك العيش واضافت ميسير ان الله رزقني ولدي محمد 16 عاما وهو يعاني من اعاقة برجلة جراء اصابته بشلل نصفي ايسر حيث يمشي بعرج وصعوبة وقررت اللجنة الطبية بان نسبة العجز هي 75٪ مما شكلت له عاهة دائمة. وناشدت الام وزارة التنمية الاجتماعية بصرف راتب لولدها الذي يعاني من اعاقة برجله مؤكدة بانها لم تتقاض وولدها اي راتب من صندوق المعونة الوطنية او وزارة التنمية الاجتماعية بالرغم ان لديها تقريرا يثبت عجزه وانه يستحق هذا الراتب، وقالت ان الوزارة تماطل في طلبهم وهي لا تستطيع الذهاب الى مكاتبهم لانه لا يوجد معها ايجار الطريق وقالت ان شهر رمضان علي الابواب وفي هذا الشهر يشعر الغني مع الفقير وانا اطالبهم بان يزوروا منزلي ليطلعوا على احوالي وابنائي المحرومين من كل ما رزقنا الله به من طيبات سواء في الطعام او اللباس، وغارت عيونها التي تساقطت منهما الدموع وهي تقول ان قلبي يبكي دوما عندما يطلب ابنائي شيئا ولا اجد او استطيع ان ألبيه لهم واحزن ايضا عندما يتحدثون معي عن اصدقائهم وزملائهم الذين يأتون للمدرسة وهم في جيوبهم المصروف ويرتدون الملابس النظيفة والجميلة وارى عيونهم حزينة وهم يتحدثون عما يملكه زملاؤهم وهم لا يجدون سوى غصة في قلوبهم الصغيرة التي عاشت الحرمان منذ ولا دتهم الى هذه الدنيا التي لم تضحك لهم يوما، وقالت ميسر حياتنا غير الناس ونعيش في دنيا غير كل الناس، بالرغم اننا اردنيون ونعيش في بقعة اردنية لكن حكوماتنا وخصوصا وزارة التنمية الاجتماعية تجاهلتنا بالرغم اننا نستحق راتبا شهريا منها، واقول للوزارة هل تريدين متسولين صغارا او تريدين ان تكون الطبقة الفقيرة متسولة بالرغم انكم تقبضون عليهم ماذا تريدين يا وزارة التنمية من العائلات الفقيرة كيف تريدينها ان تعيل اسرها وقالت انا اريد جوابا شافيا هل اخرج ابنائي الصغار من المدرسة ليساعدوني ام اواصل تدريسهم لانني سمعت ان الوزار تقبض على صغار السن الذين تجدهم يعملون في الشارع، وناشدت ان تجدهم يعلمون في الشارع، وناشدت ان تجد لعائلتها حلا.