الشاهد -
30 الف زائر خلال يومين والاعداد في ازدياد
النواب يثيرون ضجة وابو سماقة يرد
الشاهد-نظيرة السيد-تصوير حسن العالول
يواصل مهرجان جرش فعالياته بعد مرور اسبوع على انطلاقته يوم الخميس الماضي برعاية رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وبحضور وزيرة الثقافة وجهات رسمية اردنية ومحلية من منطقة جرش. حيث حمل الافتتاح (كما اشار المدير التنفيذي للمهرجان محمد ابو سماقه اثناء مؤتمر صحفي عقده بعد يومين من انطلاقة المهرجان) رسالة سامية باهتمام الهاشميين بالقدس وفلسطين. وبين ابو سماقه ان اول يومين شهدا اقبالا غير مسبوق حيث تجاوز العدد ثلاثين الف زائر. كما شهد مو قع جرش ما يقارب 15 نشاط ثقافي وفني وهذا يدل على الجاهزية الكبيرة من الناحية التنظيمية والامنية. وهذا ساهم برفع اعداد الزوار وكان فرصة كبيرة لترويج الفنان الاردني بالاضافة الى القاء الضوء على الاماكن السياحية في البلد والاهتمام بالجانب السياحي. وركز ابو سماقه خلال المؤتمر على اعادة تفعيل واحياء المسارح الاخرى واعادة الاضواء اليها في السنوات القادمة وتطرق ابو سماقه الى جملة من القضايا التي تخص حفل الافتتاح وحضور الفنانين العرب والمحليين.
قضية الطراونة
ابو سماقه ورغم الضجة التي اثارتها قضية انسحاب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة من حفل الافتتاح احتجاجا على عدم جلوسه بالصف الاول، لم يتطرق لها ولم يدل باي معلومات او تفاصيل حولها خلال المؤتمر بل حاول تجاهل الموضوع جملة وتفصيلا. لكن القضية تفاعلت وتم اثارتها امام مجلس الامة وانشغل النواب مطولا في نقاشها وكأنها قضية تؤثر على امن ومستقبل الوطن، وهذا ما دفع ادارة مهرجان جرش لكشف كافة التفاصيل وتوضيح ما حدث مؤكدة في البداية انها تكن لرئيس مجلس النواب كل الاحترام والتقدير لكن ما جرى كان سوء تفاهم غير مقصود وغير مدبر له حيث كانت ادارة المهرجان. قد رتبت الأماكن المعدة للضيوف، حيث كان هناك عدد كافِ من الأماكن في صفوف متقابلة وكل صف منها يعتبر الصف الأول، وأحد هذه الصفوف كان يحتوي على 8 أماكن ويوجد اسم المسؤول في المكان المخصص له، وكان اسم سعادة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة موجود على أحد هذه الأماكن في الصف الأول. وكما تظهر الصوره المرفقة فإن رئيس مجلس النواب جلس في الصف الأول في المكان الذي يحمل اسمه ومخصص له مسبقاً وبجانبه وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ. وتؤكد إدارة المهرجان أنه لم يتم الطلب من قبل المعنيين من سعادة رئيس مجلس النواب تغيير مكانه، أو الرجوع للصف الثاني، ولا يُعقل ذلك حيث أن الصف الأول كان مخصصاً لـ (لدولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب الذي أكد حضوره مسبقا، ووزيرة الثقافة، ووزير السياحة، ووزير الإعلام) وهؤلاء الوزراء الثلاثة هم أعضاء في اللجنة العليا لمهرجان جرش التي يرأسها عقل بلتاجي الذي جلس في الصف الأول بالإضافة لمحافظ جرش، ورئيس بلديتها. فضلا عن وجود أماكن مخصصة لكافة المدعوين وتحمل لوحات بأسمائهم ومن بينهم الأعيان والنواب. أما نواب جرش فقد تم تخصيص مقاعد لهم في الصف الأول الآخر المقابل للصف الأول الذي يشغله من ذكرت اسماؤهم سابقا. ولكن دخلت النائبتان نجاح العزة ووفاء بني مصطفى من نواب محافظة جرش ولم تتوجها للأماكن المخصصة لنواب جرش رغم أنها أماكن في الصف الأول كذلك، ولكنهما ذهبتا وجلستا بجانب رئيس مجلس النواب، وعندها تقدم من النائبتين وبكل أدب وذوق أحد القائمين على تنظيم الحفل وطلب من النائبتين أن تذهبا إلى الأماكن المخصصة لهن، وهذا تصرف طبيعي يتطلبه البروتوكول في جميع الاحتفالات بأن يجلس كل ضيف أو مشارك في المكان المخصص له.
وحينها أبدى رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إنزعاجه من الطلب من النائبتين مغادرة مكانيهما الى المكان لمخصص لهما في الصف الأول الآخر، وأثناء ذلك دخلت وزيرة الثقافة وجلست بجانب رئيس مجلس النواب ريثما تغادر لتكون في لجنة استقبال راعي الحفل على مدخل المدرج كونها عضوا في اللجنة العليا.وغادر رئيس مجلس النواب المكان قبل وصول دولة رئيس الوزراء بـ 25 دقيقة، فيما كان رئيس اللجنة العليا للمهرجان عقل بلتاجي ومحافظ جرش ورئيس بلديتها وممثل المجتمع المحلي لمدينة جرش عضو اللجنة العليا الدكتور أحمد الحوامدة يقومون باستقبال كبار المدعوين والضيوف. وبعد انتهاء حفل الافتتاح قام رئيس اللجنة العليا للمهرجان عقل بلتاجي بالاتصال بسعادة رئيس مجلس النواب وأستمع منه لملاحظاته حول تخصيص أماكن الجلوس لكبار المسؤولين وعدم اللباقة في الاستقبال، حيث أبدى رئيس اللجنة أسفه لما حصل واكد لرئيس مجلس النواب تقدير اللجنة العليا وإدارة المهرجان تلبيته للدعوة والحضور وأنه مكان الاحترام والتقدير من الجميع وأن مكانه في الموقع الذي يليق برئيس مجلس النواب وشخصه الكريم وانتهت المكالمة على ذلك. وفي النهاية ابدت إدارة مهرجان جرش اسفها لتناول البعض لما حدث بصورة سلبيه بعيده عن الموضوعية وتحميله أكثر مما يحتمل مجددة التأكيد على احترامها لرئيس مجلس النواب والسادة النواب، وطالبت المعنيين تعزيز نجاح المهرجان الذي أسهم منذ انطلاقته بتعزيز سمعة الأردن الطيبة ورفع مكانته على الصعيدين الثقافي والسياحي محليا وعربيا وعالميا.