الشاهد -
(الشاهد) تكشف المسكوت عنه
يباع بسعر يتراوح بين (25 - 35) دينارا ويقوم بوظيفة الغشاء الطبيعي
الشاهد - محمود كريشان
(هل يوجد لديك غشاء بكارة صيني)! سؤال بات يردده الكثيرون خلال ذهابهم الى متجر مختص ببيع مستلزمات التجميل او الصيدليات المنتشرة في مناطق عديدة في عمان حيث قال احد الصيادلة ل (الشاهد) وفضل عدم ذكر اسمه ان العديد من الاشخاص سواء من الشباب او الفتيات يدخلون الى الصيدلية بذريعة وهمية لشراء دواء ما للصداع وغيره، ولكنه وبعد خروج الزبائن، سرعان ما يفصح عن سبب مجيئه الى الصيدلية ويبادر بالاستفسار عن توفر (غشاء البكارة الصناعي) الذي يعتبره البعض سريعا ورخيصا لموضوع (العذرية) خاصة لكونه لا يحتاج الى عملية جراحية لتركيبه ولا الى تناول ادوية. وهذه ظاهرة جديدة تسللت الى اسواق عمان في ظل انتشار لافت لبيع المنشطات والمقويات والمستلزمات الجنسية بصورة غير شرعية، عندما امتد الامر الى قيام بعض المتاجر والصيدليات الى بيع (غشاء بكارة) مستورد من (الصين) الذي يتم تداوله بشكل سري، بعد ان دخل الاردن عن طريق التهريب، ليتم تداوله بالرغم من ان هذا الغشاء قد يؤثر بشكل سلبي علي صحة المرأة بما له من آثار جانبية.
العرض والطلب
(الشاهد) رصدت المشهد من خلال نقاط متعددة، واكتشفت ان بعض متاجر بيع مستحضرات التجميل ومستلزمات النساء في وسط البلد ومناطق عديدة في عمان الغربية بالاضافة لعدد من الصيدليات تقوم ببيع (الغشاء) بصورة سرية ويخضع سعره الي العرض والطلب لكنه في مجمل الامر يتراوح سعره بين (25- 35) دينارا. ايضا فان هذا الغشاء الذي يتوفر بصورة سرية في بعض المتاجر والصيدليات هو غشاء مطاطي صغير الحجم، سهل حمله واخفاءه ومغلف باكياس شفافة على غرار الواقي الذكري وهناك غشاء من اللون الاحمر والاخر من النوع الشفاف، حيث يعتبر الغشاء الصيني بديلا رخيصا وبسيطا لعمليات ترميم غشاء البكارة المحظورة رسميا في الاردن وقد تمكن بعض التجار الذين يستوردون البضائع الصينية المتنوعة من ادخال الغشاء الصناعي الى الاردن بصورة سرية.
آراء متباينة
تباينت آراء بعض من التقيناهم بهذا الخصوص باعتباره منتجا يمكن تداوله بصورة سرية ويخضع سعره لمسألة العرض والطلب وان كان له اعراض صحية جانبية وطرق بيعه، حيث اشار الصيدلي (ابو محمد) ان الغشاء غير موجود في الصيدليات الاردنية كما يعتقد الكثيرون، ذلك على الرغم من انه يتردد الكثير من الزبائن من شبان وشابات على الصيدلية، يسألون عن توفر الغشاء الصناعي الذي تحظر وزارة الصحة تداوله على الاطلاق، مبينا ان كل ما يشاع عن انه منتشر في الصيدليات في الاردن هو مجرد اشاعات لا اساس لها من الصحة علي الاطلاق. من جهته قال احمد عبدالرحمن الرحاحلة ان هذا الغشاء الوهمي سوف يتسبب في المزيد من الانحرافات لأن بعض الفتيات تصبح مستعدة للانحراف من اجل المال ومن اجل اشياء اخرى بوجود تلك الاغشية على نطاق واسع في بعض المتاجر والصيدليات في عمان وسوف يخفي هذا الغشاء كل ما يخيفهن وبالتالي سوف تزداد نسبة الانحراف بحسب اعتقاده. وعلى النقيض يقول معتز سبسبي انه لا بد ان نتعامل مع غشاء البكارة الصناعي باعتباره سلعة عادية لكن في الوقت نفسه لا بد ان نرفض تواجده في المجتمع خاصة اننا في مجتمع شرقي له تقاليده وعاداته والتزامه بالقيم، معتقدا ان هذا الغشاء لن يزيد من الانحراف نظرا لكون الانحراف صفة تكون في نفس الانسان مهما كانت الظروف والاسباب، فلو كان لدى اي فتاة قابلية للانحراف ستنحرف مهما كانت الظروف والاسباب والمحاذير، لأن القضية قضية دين واخلاق وقيم مجتمعية والتزام وليست مسألة غشاء بكارة طبيعي او صناعي وغيره. في حين قال صيدلي اخر فضل عدم ذكر اسمه ان البعض يعتقد ان غشاء الكبارة الصناعي يقوم بوظيفة غشاء البكارة الطبيعي، من خلال استجابة الغشاء الصناعي للهيدروجين بيراكسيد او ما يعرف بماء الاوكسجين الذي يفور ويتفاعل مع الانسجة والدم ولكن بصورة لا تذكر مع المواد والاصباع التي تم تصنيع منها الغشاء الوهمي.