نظيرة السيد
عشنا ونعيش في هذه الايام حالة ترقب وانتظار لما يحدث على حدودنا مع العراق بعد ان سيطرت قوات دولة العراق والشام (داعش) على المنطقة واستنفار جيشنا الباسل ليسهر ويقاتل ويحمي الحدود. الاردنيون جميعا مهتمون ويترقبون ما سوف يحدث في الايام القادمة وحكومتنا تحاول الاتصال مع الجانب العراقي لمعرفة ما آلت اليه الاوضاع على الحدود، ولا تستطيع القول اننا بمنأى عما يجري وانه لن يطالنا الخطر رغم ان جيشنا المنظم المستنفر لن يتوانى عن حماية حدود وطنه من اي تدخل سافر يعرض امن اردننا للخطر، نحن نعي ان كل اردني هو جندي في هذا الوطن وسوف يدافع عن امنه واستقراره لاننا نعتز بقيادته التي كانت للمواطن عونا على مدى الايام ولم يلحقنا منها اي ظلم او جور يجعلنا نرفضها او نتمرد عليها، الاردنيون جميعا مزروع بهم حب وطنهم والذود عنه ويدعون ليل نهار بان يديم الله عليه أمنه واستقراره واعين لما يحدث في دول الجوار لأن الظلم والقسوة لا بد وان تولد الثورة والانفجار وان العدل هو اساس الملك فمهما قلنا ان اوضاعنا الاقتصادية صعبة فهذا امر عادي لاننا دولة صغيرة مستهلكة تعتمد على سواعد ابنائها ولكننا محصنون سياسيا في داخلنا نحب الاردن ولا نتمنى له الا الخير ولا نريد ان نرى قطرة دم تراق في هذا الوطن ويتألم بسببها طفل او مسن او امرأة، الآن كل الاردنيون مدعوون الى نصرة بلدهم بكل الوسائل وكلمة الحق اولها، وعلينا ان نترك المشاحنات والامور التافهة التي لا تليق بنا ونلتفت الى أمن بلدنا ونقل الصورة الحقيقية دون تهويل او تهوين وهذا يجب ان يفهمه في البداية (بعد القيادة والحكومة) نواب الامة الذين هم ملتفتون هذه الايام الى امور تافهة ومشاحنات لا تليق بهم ولا بالشعب الذي اختارهم ممثلين له فليس مهم اين تجلس في مهرجان جرش، المهم ان تفكر كيف تحافظ على امننا واستقرارنا لنبقى نحتفل ونقيم المهرجانات ونعيش حياتنا الطبيعية التي يحسدنا كثيرون عليها والتي ندعو الله وفي كل صباح وقبل ان نبدأ يومنا ان يتم نعمته علينا ويحفظ بلدنا ويقي الاردنيين ويحميهم من كل سوء ومن كل مغرض حاقد لئيم.