أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي يجمعهما الشيخوخة والعجز وغياب مصدر الدخل

يجمعهما الشيخوخة والعجز وغياب مصدر الدخل

19-06-2014 09:11 AM
الشاهد -

الحاجة عايده لا تستطيع الحراك ..وابنتها تهاني مصابة بالشلل الحاج الستيني محمد يعاني من امراض القلب والشرايين
الشاهد - فريال البلبيسي
طرقت بيوتا لعائلات مستورة في مخيم اربد يعيشون حياة الضنك والفقر وعدا الامراض التي نهشت اجسادهم منذ سنوات طويلة. الشاهد استمعت لكل اسرة طرقت بابها فهم متشابهون بالظروف والحياة التي يعيشونها. عنوان هذا العدد الشيخوخة والعجز وغياب مصدر الدخل او قلته للعائلات المستورة التي استمعنا اليها حلمهم كان بسيطا هو ان يعيشوا ايامهم وهم مستورين لا يعانون ضنك العيش او ضيق اليد وان يجدوا ضمن المعقول والمقتدر عليه للصرف على اسرهم وانفسهم هذا هو حلمهم بسيط ولكنهم يصطدمون بجدار قاسي من التعقيدات من قبل صندوق المعونة الوطنية، هذه العائلات بحاجة الى يد تساعدهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وخصوصا ان شهر رمضان شهر الرحمة على الابواب. الشاهد تتمني من اهل الخير ان يشعروا ويكون قلبهم واحد لادخال الفرح والبسمة على وجوه الاطفال المحرومين من كل شيء ويساعدوا هذه العائلات المستورة التي اضناها الفقر وغابت البسمة عن وجوههم التي خط عليها خطوط عميقة تدل على سنوات العذاب والشقاء التي عاشوها وهم يصارعون شبح الفقر للبحث عن لقمة العيش البسيطة ليطعموا بها صغارهم.
الحالة الاولى
طرقت باب الحاجة الثمانينية في مخيم اربد والتي تعيش ظروف صحية صعبة اقعدتها عن اعالة نفسها، هذه العجوز بالرغم انها مقعدة الا انها كانت مضيافة جيدة فقد استقبلتنا بحفاوة كبيرة وكانت فرحة جدا وابتسامتها لا تفارق وجهها انها حقا عجوز مستورة عاشت حياتها دون ان تشتكي صعوبة المعيشة التي عاشتها. قالت العجوز عايده والتي تبلغ الثمانين عاما لقد تعبت في حياتي كثيرا حتى استطعت ان انشىء عائلتي باحسن صورة فأنا لم يرزقني الله سوى ولد وخمس بنات جميعهن تزوجن وكل واحدة منهن لها اسرتها الخاصة بها وولدي الوحيد له اسرته الخاصة به وجميعهم صغار وولدي ظروفه المعيشية بالكاد يعيل بها اسرته وانا امرأة عجوز اعيش عنده في منزله الصغير وتعيش معنا ابنتي تهاني وعمرها اربعين عاما، واعاني انا ظروف صحية سيئة من امراض الكبر ومن مرض القلب وقد اجريت لي عملية جراحية لوضع شبكة كما واعاني من ارتفاع انزيمات القلب وضغط الدم وانا لا استطيع الرؤيا بشكل جيد واعاني من هشاشة العظام حيث لا استطيع الحراك الا بصعوبة وابنتي تهاني تعاني من داء الصرع الاكبر ومن شلل نصفي ناتج عن استسقاء دماغي. وقالت الحاجة انني اتقاضى وابنتي من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته تسعين دينارا واعيش عند ولدي واسرته في غرفتين صغيرتين وظروفنا المعيشية ليست جيدة واطالب اهل الخير بان يساعدوني بتوفير فوط صحية لابنتي تهاني التي لا تستطيع اعالة نفسها وطالبت الحاجة بكرسي متحرك لتستطيع ابنتها الجلوس امام باب المنزل لرؤية اشعة الشمس واستنشاق الهواء النقي كما اضافت الحاجة بأنهم على ابواب الشهر الكريم وهو شهر الرحمة وارجو من اهل الخير ان يمدونا بالرحمة وان يتذكروا ان هناك عائلات مستورة لا تجد ما تطعم به ابنائها.
الحالة الثانية
رجل كافح بحياته كثيرا من اجل انشاء وتربية ابنائه حتى اوصلهم لبر الامان واصبح لكل منهم عائلته الخاصة به الابناء في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة لا يكادون يستطيعون اعالة اسرهم. من مخيم اربد طرقنا باب الحاج محمد البالغ من العمر 65 عاما والذي يعاني ظروفا اقتصادية ومعيشية سيئة، قال الحاج محمد لقد جاهدت بحياتي كثيرا فالحياة لم تكن سهلة عندي لقد عملت ليلا نهارا من اجل توفير الحياة المعيشية لابنائي حتى استطاعوا ان يصبحوا رجالا لهم عائلات يعيلونها لكن الظروف المعيشية المرتفعة جعلت من ابنائي بالكاد يستطيعون توفير الطعام لابنائهم فانا اجد لهم المبرر الذي يجعلهم لا يستطيعون مساعدتي ماليا الله يعين الجميع. وقال الحاج انني رجل مريض واعاني من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهنيات وتصلب الشرايين وانا بحاجة الى متابعة صحية لكنني لا استطيع العلاج بسبب غلاء اجرة الطبيب والدواء واكد الحاج انه لا يتقاضى راتبا او معونة من اية جهة وانه يعيش مع زوجته والتي هي ايضا تعاني من امراض الضغط وهشاشة العظام وقال الحاج انني اعيش في بيت ايجاره الشهري 150 دينار عدا الماء والكهرباء وظروفي المالية سيئة حيث تكاثرت ديوني ولم استطع دفع ايجار المنزل منذ اكثر من اربعة شهور عدا عن تعثري بدفع فواتير الكهرباء منذ اشهر والان انا مهدد بالطرد من منزلي. وقال الحاج انني اناشد صندوق المعونة الوطنية بمساعدتي براتب شهري لاستطيع اعالة نفسي بشرف دون ان اطالب احدا بمساعدتي وبكى الحاج ظروفه الصعبة التي يعانيها. وقال ما يحزن قلبي اننا على ابواب شهر رمضان ولا اجد اقل القليل لاطعم به عائلتي وزوجتي المريضة واناشد اهالي الخير بان يتذكروا العائلات المستورة في هذا الشهر الكريم. ونحن نقول ان هذا شهر الرحمة وان يتذكر الانسان العائلات التي لا تجد ما تطعم به ابنائها الجائعون الصائمون.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :