الشاهد -
دعا النواب من خلال الشاهد الى الابتعاد عن عملية (الشو) في الدورة الاستثنائية
لن احضر مباريات كأس العالم لانها مضيعة للوقت
هناك من يصف الاحزاب بالدكاكين واتأمل خيرا بالقانون الجديد
ربما اتخذت بعض القرارات الخاطئة اثناء عملي ولكن دون قصد
انا لا اتهافت على السفر وانا نائب ويكفيني سفراتي الماضية
الشاهد-ربى العطار
ولد النائب عدنان الفرجات في منطقة وادي موسى وانهى دراسته الثانوية في مدرسة وادي موسى الثانوية والتحق بعدها بجامعة مؤتة وكان ضمن طلاب الفوج الثالث عام 1979 عندما كانت في عمان ودخل الجامعة برتبة تلميذ مرشح شرطة وحصل على بكالوريوس في الادارة والعلوم الشرطية وتخرج برتبة ملازم وخلال عمله الشرطي تنقل في اكثر من موقع مهم داخل حدود المملكة لاداء رسالة الامن ولخدمة الوطن والشعب مما منحه تجربة عميقه وكانت معترك صقل لشخصيته، وانهى خدماته في الاجهز ة الامنية في عام 2010 برتبة عميد. الشاهد بدورها التقت به واجرت معه الحوار التالي:
* كيف وجدت تجربتك في مجلس النواب لغاية الان وهل ندمت لخوضك هذه التجربة؟
- طبيعة عملي السابق وتماسي المباشر مع المواطنين والنواب جعلتني ليس بعيدا عن مجلس النواب فكوني كنت ضابط شرطة ومدير مركز امني ومدير شرطة فلم اكن بعيدا عن المناخ السياسي فانا باستمرار التقي بالنواب وبحراكات المنطقة ومع التيارات السياسية، فلست نادم على دخولي لمجلس النواب فانا اسخر عملي لله سبحانه وتعالى ومن الممكن ان تكون النيابة نعمة او نقمة فموضوع النيابة ليس سهلا خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.
* برأيك هل الحكومة هي من ضيقت الخناق على النواب؟
- ليست الحكومة هي من ضيقت الخناق كما هو مفهوم في الشارع بل طبيعة المرحلة التي نمر بها، فاي حكومة غير حكومة عبدالله النسور لا بد ان تنهج هذا النهج فنحن الان في عنق الزجاجة وضباب الربيع العربي ما زال يغطينا، فنحن في جوار ملتهب فيجب ان نكون واقعيين مع انفسنا، فكلنا جزء من الدولة الاردنية فلو كانت في قالب مهدد كلنا معنيين بالوقوف معها.
* هل يزعجك تصنيفك كنائب خدمات؟
- النائب في البداية كان يصنف كنائب خدمات لكن الان لا توجد خدمات يستطيع ان يوفرها النائب لناخبيه، فالاساس الان هو التشريع والرقابة.
* هل تساعد من يطلب منك الواسطة؟
- هذا يرجع للشخص الذي يطلب الواسطة والمساعدة اذا كان شخص ضعيف لا يستطيع ان يصل الى حقه اساعده واقف الى جانبه ولا اعتبر هذا الشيء واسطة انما مساعدة لانسان محتاج.
* هل سبق لك ان انضممت لحزب معين وما رأيك بالعمل الحزبي في الاردن؟
- كنا نراقب العمل الحزبي عندما كنت اعمل في الاجهزة الامنية فلسنا بعيدين عن عملهم فلدينا ثقافة وخلفية عن عمل الاحزاب، لكن لا يوجد احزاب اردنية فعالة على ارض الواقع، كان هناك حزب جبهة العمل الاسلامي لكن اخذ اتجاه اخر ولو بقي على نهجه الاول لكان افضل والاحزاب الاخرى ضعيفة جدا ولا ارى انها تجسد العمل الحزبي. هناك من يصفها بالدكاكين رغم اني احترمها ولا افضل تسميتها بمثل هذه المسميات.
* هل تتأمل خيرا بقانون الاحزاب الجديد؟
- نعم وجرى حديث بيني وبين وزير التنمية السياسية الدكتور خالد الكلالده وهو رجل حزبي وولد من رحم الاحزاب فبالتالي هو حريص على وجود قانون احزاب يثري العمل الحزبي في الاردن وينسجم مع قانون الانتخاب القادم.
* هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟
-لا اذكر شيئا الان لكن ربما اتخذت بعض القرارات الخاطئة اثناء عملي في التحقيق او عملي الجنائي لكن بكل تأكيد ان غايتنا دائما كانت احقاق الحق، ومن يعمل يخطىء ونسأل الله المغفرة ونحن كبشر عرضة للاخطاء، لكن الحمد لله لا اذكر اني اتخذت قرارا ظلمت فيه احد.
* حدثنا قليلا عن عائلتك؟
- زوجتي هي ابنة خالي ورزقنا بثلاثة اولاد وثلاث بنات، احدى بناتي متزوجة والاخرى في مرحلة الخطوبة، واحد ابنائي انهى دراسته الجامعية، وابني الثاني والثالث ما زالا على مقاعد الدراسة الجامعية. نحن الحمدلله نعيش في جو اسري متحاب ومتقارب جدا هنالك احترام وتعاطف فيما بيننا، اولادي وزوجتي يخافون عليّ كثيرا خصوصا عندما كنت في العمل الشرطي.
* هل كان لعملك العسكري تأثير على تربيتك لابنائك؟
- اثر بشكل ايجابي، فمن خلال عملي كنت انقل بعض القصص التي كنت اواجهها كرسالة حسب الفئة العمرية لابني او لابنتي وكانت بمعنى انتبه لنفسك في ظل الهجمات التي تواجه الشباب كتعاطي المخدرات، واصبحوا هم بعد ذلك يوجهون رسائل لاصدقائهم ليحذروهم وينصحوهم.
* ما هو الخبر الذي افرحك؟
- بطبيعتي اجد كل الاخبار سارة، فالمسلم يفرح لابسط الاشياء وكل يوم في سبيل الله يساعد فيه الناس هو يوم فرح وانا بطبعي اخاف من المنصب والمال لانها مسؤولية سنسأل عنها يوم القيامة.
* ما هو الخبر الذي احزنك؟
- حزنت جدا لوفاة والدي وكنت حينها مسافرا مع قوات حفظ السلام لموزنبيق عام 1974 وكان القدوم الى الاردن بحاجة الى الكثير من الوقت فكان خبر صاعق ولم استطع ان احضر دفنه.
* من اهداك اجمل هدية في حياتك؟
- اجمل هدية من الله وهي ابنائي، واهداني جلالة السلطان قابوس عندما كنت مديرا لشر طة العقبة ساعة رولكس تقديرا لعملنا.
* لو كان معك باقة ورد لمن تهديها؟
- اعطيها لعائلة محتاجه حتى يبيعونها ويستغلوا ثمنها.
* ما هي هوايتك؟
- عندما كنت في المدرسة كنت لاعب كرة طائرة هذا بالاضافة الى حبي للالعاب الرياضية الاخرى، ومن هواياتي ايضا المطالعة وفي هذا السن اتجنب قراءة الكتب التاريخية والفلسفية وارسخها للكتب الدينية.
* ما هو الفريق الذي تشجعه في كرة القدم؟
- رغم اني كنت العب كرة القدم وانا في المدرسة الا اني الان اصبحت لا اميل لها، ولن احضر مباريات كأس العالم لانها مضيعة للوقت.
* لو شكلنا فريق كرة قدم من الحكومة من ستختار الحارس ومن الهداف؟
- لا اجد ابدع من ابو زهير في الحراسة وانا احترم شخصيته واكتفي بتسمية الحارس
* ما هي البلد التي زرتها وتتمنى ان تر جع لها مرة اخرى؟
- وانا نائب لم اسافر الى الان لأي مكان ولا اتهافت على السفر، لكن وانا اعمل في الامن العام سافرت ثلاثين مرة مع اقامة سنتين خارج الاردن سنة في موزنبيق وسنة في كوسوفو ووجدت يوغوسلافيا منطقة مميزة وجميلة جدا بطبيعتها.
* الى اي حد انت متسامح؟
- متسامح لدرجة كبيرة اذا كان الله سبحانه وتعالى يعفو ويسامح من نحن حتى لا نسامح ونعفي. واجاوب بقوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وبشر الصابرين).
* هل بطبعك متفائل؟
- متفائل جدا ومتفائل بمستقبل الاردن فهي ارض حشد ورباط وتستوعب جميع اخواننا وهي ارض ملجأ لكل محتاج ومتفائل باننا تجاوزنا خطر الربيع العربي.
* اذا تعطل شيء في المنزل هل من الممكن ان تقوم باعمال الصيانة؟
- اتقن اعمال الصيانة واحاول اصلاح الخلل.
* هل تذكر موقف غريب تعرضت له اثناء عملك؟
- عندما كنت مدير لسجن سواقة وفي ليلة الاعدام الساعة الثانية ليلا وعندما كان الشخص جاهزا لتنفيذ حكم الاعدام واللجنة جاهزة تفاجأت بانهم يقولون لي ان اهله قاموا باجراء الصلح رغم ان الشخص لبس البدلة الحمراء، وتكررت مثل هذه الحالة ثلاث مرات وتوقف اعدامهم في اللحظات الاخيرة، فإسقاط الحق الشخصي ينزل الحكم من الاعدام الى المؤبد.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة على من توجه هذه الطلقة؟
- على اليهود واقاتلهم على الارض التي احتلوها.
* ما هو تقييمك لحكومة عبدالله النسور لغاية الان؟
- اعتبرها حكومة اصلاح اقتصادي وانقاذ وطني ولم يشار لاي من اعضاء الحكومة الحالية بشبهة فساد ورئيس الوزراء كذلك ولو كان عكس ذلك لقاتلناه.
* ما هي طموحاتك وامنياتك؟
- ان يديم الله علينا الامن والسلام في هذا البلد المتواضع بامكانياته، وان يحمي الله اخواننا في جميع الدول العربية والاسلامية ويفك اسرهم ويرفع عنهم الحصار والقتل والدم.
* هل هناك رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟
- اوجه رسالة للشعب الاردني واقول لهم ان الله مع الصابرين، فنحن نعلم انهم يعانون ويلات الفقر والبطالة وكلنا معنيين بالوقوف الى جانبهم والانتباه لاولادهم و بناتهم، فاصلاح الفرد هو اصلاح العائلة واصلاح العائلة هو اصلاح المجتمع. واود ان اقول ايضا اننا مقبلين على دورة استثنائية وسيكون هناك نمط جديد من النظام الداخلي وسيكون هناك الكثير من المناوشات والمهاترات ومواضيع نحن بغنى عنها، فهي دعوة لاخواننا النواب بالابتعاد عن الاعلام وعملية الشو.