الشاهد - ربى العطار
مازالت حالة الارتباك والخوف قائمة بين المواطنين بسبب الإرتفاع الكبير في معدلات الوفاة بين المصابين بفيروس كورونا.
وبالرغم من ارتفاع الإصابات والوفيات إلا أن الإلتزام بإجراءات الوقاية من قبل المواطنين مازال لا يرقى إلى مستوى الوعي بخطورة الوضع الوبائي.
لا شك بأن الحكومة كان لها يد في هذا التراخي وحالة عدم اللامبالاة بسبب بعض القرارات غير المنطقية.
فظروف العرس الوطني (الانتخابات النيابية) فاقم من عدد الإصابات التي قفزت إلى مايزيد عن ستة آلاف حالة وأكثر.
كما أن التردد في اتخاذ قرار حول الحظر الشامل أو الجزئي يزيد من مستويات الارتباك بسبب استخدام عنصر المفاجأة الذي تنتهجه خلية الأزمة دون مراعاة للحالة النفسية التي يتركها على مستوى الأفراد والمجتمع، وقرار إغلاق الحضانات والتراجع عنه ليس عنا ببعيد.
منذ يومين ومواقع التواصل الاجتماعي تتداول فيها الإشاعات حول حظر شامل، ولأن الثقة بالحكومة وصلت مستويات متدنية فإن الناس يسهل عليهم تصديق تلك الشائعات، فهم تعودوا على أن الذي تنفيه الحكومة مؤكد.
لأننا شعب يعشق الإشاعة ويحب أن ينقسم في آرائه فإننا مقبلون على جدال جديد مرتبط باللقاح الجديد الذي يمر في مراحله الأخيرة قبل اعتماده، سينقسم الناس حول فعاليته وخطورته و أهميته كما إنقسموا لمدة شهور حول أهمية التباعد الإجتماعي وإرتداء الكمامة حتى وصلنا لهذا العدد من الوفيات والإصابات، الخرافة والشائعات للأسف صبغت العقل الجمعي الأردني على مدار شهور الأزمة كما يرى متخصصون في علم الاجتماع.