نبيل شقير
لا شك بأن أمين عمان المتفهم والانيق والذي لا بد ان زار دولا وبلدانا كثيرة ورأى ما بها من خدمات ضرورية واساسية ولذلك وبطبيعة التصاقي بحكم العمل ارى يوميا ان من يزور وسط المدينة سيلاحظ بما لا يقبل الشك كيف يشكو مرتادي وسط البلد من الافتقاد لابرز المرافق الخدمية الضرورية، واهمها حاجتان الاولى دورات المياه العامة حيث لا يتوافر في كافة مناطق قاع المدينة سوى دورة مياه واحدة تقريبا وتقع في احد الازقة بسوق الخضار خلف المسجد الحسيني وهي اصلا خاصة بالمسجد ويتم استخدامها بالاجرة وليس مجانا، وساعود للتفاصيل بعد طرح الملاحظة الثانية وهي مواقف السيارات بجانب الرصيف وهي مشكلة نجمت عن تعريض الرصيف وتصغير الشارع مع انه يجب ان يعمل بالعكس، والحل كان بأن توضع ماكنات للتوقيت بالاجرة وكانت قبل سنوات طويلة موجودة وناجحة ولا تعرض الناس للمخالفات التي اثرت على عمل المتاجر باكملها بالمنطقة، واعود هنا وبطبيعة التصاقي بالمنطقة يوميا ومنذ سنوات طويلة فان وسط البلد وقاع المدينة يفتقر لدورات المياه العامة التي يشكل وجودها ضرورة ملحة للمجموعات السياحية الكثيرة التي تزور مناطق وسط البلد للاطلاع على المعالم التراثية والاثرية لساعات طويلة ويوميا بالاضافة لضيوف البلد والمواطنين على حد سواء ومنهم كبار السن والنساء والاطفال الذين يسألون يوميا عن دورات المياه، وكوني ابن عمان فانني اخجل من عدم وجودها وارسالهم للدورة الوحيدة بجانب المسجد الحسيني مما يجعلهم يلجأون للمطاعم والفنادق والمحال التجارية، وهذا عيب بحق عمان العاصمة البهية، وانا اقول لماذا لا يطرح مثل هذا المشروع على القطاع الخاص وهو لا شك سيكون بالاجرة سواء المواقف او دورات المياه والجميع يحل مشكلة ويستفيد والامانة تستفيد، مع ملاحظة باننا نستذكر ان وسط البلد كان يتوفر بها قبل اربعون وخمسون عاما اكثر من ست دورات مياه في شارع فيصل وبجانب بنك القاهرة وشارع الملك حسين بجانب سينما زهران وبجانب المدرج الروماني وبشارع طلال مقابل جسر الحمام، وللعلم كان هناك دورتين في وسط الجزيرة الوسطية بشارع فيصل وكان فوقهم نوافير مياه وجميعها اختفت ولم تعد مع انها مظهر حضاري في كل بلاد العالم.