الشاهد -
في لقاء لها مع صحيفة الشاهد حول ابرز القضايا المدرجة على الساحة النيابية
النسور وصل الى السلطة لتحقيق اجنداته واقترب رحيله
ملتقى البرلمانيات طلب دعما من الخارجية الامريكية والفرنسية
لن نسمح لاتفاقية سيداو التسلل من خلالنا
الكوتا ثابتة في القانون القادم وجلالة سيدنا طمأننا
حاورها عبدالله العظم
وصفت النائب تمام الرياطي مساعي رئيس الوزراء عبدالله النسور التي سبقت وصوله الى الحكومة بخطاب المعارض الذي سعى لتحقيق اجنداته الخاصة وللوصول الى السلطة، وذلك من خلال المقابلة الصحفية التي اجرتها الشاهد معها حول ابرز القضايا التي يتطلع النواب لتحقيقها. واضافت في هذا الصدد ان حكومة النسور لم تأت ببرامج حقيقية ولم تقم على تنفيذها وبقولها ايضا ان افعالها اي الحكومة لم تتطابق مع اقوالها وكان اعتمادها في برنامجها الاقتصادي على جيب المواطن واضافت ان النسور تحدث كثيرا عن تحسين الوضع الاقتصادي والصحي والتعليمي ولكننا لم نشاهد ذلك على ارض الواقع وهو ما يشير الى ان الحكومة لم تعتمد على استراتيجية حقيقية وما قيل هو مجرد كلام بالهواء. وتعقيبا على سؤال للشاهد فيما لدى مجلس النواب من توقعات جديدة ستطرأ على الساحة السياسية. قالت الرياطي ان الحكومة راحلة مع بداية دخولنا للدورة العادية المقبلة، واعتقد انه ومن خلال ما يلوح بالافق اننا سندخل في مرحلة حكومة جديدة يهييء لها من صاحب القرار والمجلس له رأيا في ذلك. وذلك لان النسور فشل في بناء جسور الثقة مع النواب كما وانه لم يكن جديا بالمطلق في محاسبة الفاسدين واضافت (انا نفسي اعرف لماذا هو غير مهتم بملفات الفساد على الرغم انه كان يطلب ايصاله الى السلطة لكشف الفاسدين، وهذا يعني ان لديه قضايا ولديه اسماء بعينها لكن لم نر شيئا). وتعقيبا على الشاهد قالت لم نر اي شخص من الفاسدين وراء القضبان وان خطابه السابق كان القصد منه الوصول الى ترأس السلطة لتمرير اجندته الخاصة به عن طريق المعارضة. وفي محور اخر وحول الاداء النيابي ودور ملتقى البرلمانيات انتقدت الرياطي ممارسات البعض من النواب من خلال دعوات العشاء والولائم التي يقيمونها لرئيس الوزراء ووضحت ان الهدف منها الحصول على امتيازات خاصة للنائب. واضافت ان ما يقوم به البعض في دعوة النسور للولائم يفقد ثقة الناس في هذا المجلس بحيث نجد ان هؤلاء ينادون بمطالب عامة لمناطقهم وبخطابات رنانة وذات وتيرة مرتفعة ثم تتفاجأ باليوم التالي بانهم مجتمعون مع الحكومة ورئيسها على الولائم والمأدبات التي يقيمها النواب وهذه كارثة وتوضيحا لما ذكرته الرياطي في اتهامها لجانب من النواب في موضوع الولائم. قالت ان هذا يعني وجود صفقة ما بين هؤلاء النواب ورئيس الحكومة وانه تم انجازها او ان تلك الممارسات تهدف لترتيب صفقة او صفقات قادمة. وفي الجانب الاخر وحول اداء السيدات النواب من خلال ملتقى البرلمانيات وما يشاع حوله من اوساط نيابية عارضت هذا الملتقى بتوجيهها اتهامات للسيدات النواب. اشادت الرياطي بالملتقى ووصفته بالتجربة الرائدة التي كانت تسعى اليه السيدات النواب في المجالس السابقة والتي حالت دون مسعاهن الظروف السائدة آنذاك وضيق الوقت وحل المجالس مبكرا. وتطرقت الرياطي بشكل اشمل لدور الملتقى والذي يهدف لتنظيم اعمال السيدات النواب وتوثيق نشاطهن في التغطية النيابية وان المرأة النائب اثبتت وجودها من حيث ما قدمت من انجازات تشريعية وقضايا حساسة. واضافت في معرض ردها على الشاهد ان ملتقانا ليس فقط محصور في القضايا التي تهم المرأة الاردنية بل على العكس تماما حرصنا على القضايا العامة سواء السياسية او التشريعية او الرقابية التي تهم كل الاردنيين. وفي ردها على الشاهد حول ما يتهم به الملتقى بتلقي بعض اعضائه السيدات اموالا من منظمات ومؤسسات مشبوهة لتمرير بعض القوانين والتشريعات المرفوضة مجتمعيا. قالت الرياطي هذا الاتهام ليس صحيحا فنحن لم نتلق من اية مؤسسة كانت او جهة اية مبالغ مالية خاصة ولم نضع بجيبونا شيئا منها فملتقى البرلمانيات نعم انه يتلقى عونا من المؤسسات الغربية ولكن ذلك الدعم هو دعم لوجستي وليس بمفهوم البعض وقد تعاون معنا مركز ال (ndi) وجلوبال وغيرها ودعمونا بالخبراء والمستشارين وبطلب منا نحن السيدات لحاجاتنا لتلك الخبرات في نقاشنا للقوانين. كما ونحن نتلقى ذات الدعم من جهات متعددة ولو كنا نسعى لنيل الاموال لما كان نوعنا في طلب التعاون من جهات في تلقينا دعما من الخارجية الامريكية وكذلك من الفرنسيين وهذا العون فقط لتعزيز دورنا البرلماني لوجستيا كما اسلفت. وتعقيبا على الشاهد قالت الرياطي لم يحدث وان تلقينا اية مقترحات من تلك المنظمات في اتفاقية سيداو واخص بالذكر ما تتحفظ عليه الحكومة في هذه الاتفاقية الدولية وأؤكد لك بان جميع السيدات النواب سوف يتمسكن بتلك التحفظات ولن نسمح لسيداو ان تتسلل من خلالنا ونحن مع تتحفظ عليه الدولة الاردنية، ونتمسك بما يتمسك به الرأي العام الاردني، وبما يضمن العدالة والمساواة والتشاركية وبذات الوقت فنحن ننبذ اية امور مخالفة لمبادئنا وقيمنا. وحول تعاون المجلس مع الملتقى قالت اشعر بمساندة جميع زملائنا الرجال لنا وذلك يبدو جليا من خلال الاجتماعات التي تعقدها حيث كان البعض يطرق باب الانضمام للملتقى من دافع نفسه اشارة واضحة لدعم الزملاء للمرأة البرلمانية. وفي ردها على الشاهد حول ما يتوقعه المجلس من الغاء للكوتات في القانون القادم. اكدت النائب الرياطي على بقاء كوتا المرأة وحصتها بالبرلمان وانه لن يجري اية تعديلات على القانون في هذا الشأن. واضافت كنا قد تطرقنا مع جلالة سيدنا لموضوع الكوتا وبحضور رئيس الوزراء وكانت الاجواء توكد على بقاء كوتا المرأة ضمن مواد القانون المقبل.