الشاهد - جريدة الملاعب
صادقت لجنة الطوارئ في الاتحاد الأردني لكرة القدم، برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين، على تعليمات استدامة النشاط، لضمان استمرارية بطولات الموسم 2020، في ظل جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الذي عقد الأحد 11 تشرين الأول، عبر تقنية الفيديو 'عن بُعد'، حيث تدارست اللجنة متغيرات الإجراءات الحكومية في التعامل مع الجائحة، ليتقرر وقف العمل بمصفوفة الطوارئ التي أعلن عنها الاتحاد في آب الماضي، والمصادقة في الوقت ذاته، على تعليمات جديدة تهدف لاستدامة نشاط كرة القدم.
وبحسب الأمين العام للاتحاد سمر نصار، تضمنت تعليمات استدامة النشاط، العديد من الإجراءات التنظيمية والصحية، والتي تهدف للحفاظ على السلامة العامة، وتضمن استمرار إقامة البطولات في موعدها دون أي تأجيل، سعياً لإنهاء الموسم الحالي في النصف الأول من كانون ثاني القادم 2021.
وعلى صعيد بطولات المحترفين، وفي ظل ضغط مباريات الدوري، وضيق الوقت المتاح لإنهاء الموسم 2020، قررت لجنة الطوارئ إلغاء بطولة كأس الاردن، واستغلال الفترات المحددة لها سابقاً، في استكمال منافسات الدوري، والتقليل من ضغط اللقاءات.
وأكدت نصار، أنه وفي ظل تزايد عدد الاصابات بين فرق البطولة بفيروس كورونا المستجد، تقرر السماح بزيادة عدد اللاعبين المسجلين في كشف المباراة بالحد الأعلى إلى (23) لاعبا، وفي الحد الأدنى للكشف بـ(15) لاعبا من بينهم حارس مرمى واحد على الأقل، مع السماح بمشاركة كافة لاعبي فريق فئة (ت 20) مع الفريق الأول، إلى جانب سبعة لاعبين من فئة (ت 17)، مع تخسير أي فريق بنتيجة 0-3، إذا لم يسجل الحد الأدنى في كشف المباراة (15 لاعباً).
أضافت: اشترطت التعليمات الإدارية الجديدة، على أن لا يزيد عدد اللاعبين المسجلين من الفريق الأول بالكشف عن (20) لاعبا بالحد الأعلى، وما يزيد عن ذلك، يجب أن يكون من فرق الفئات العمرية.
وحول التعليمات الطبية – دوري المحترفين-، أشارت نصار إلى أن لجنة الطوارئ 'قررت استبعاد أي لاعب تثبت إصابته بفيروس كورونا، مع إخضاع فريقه وكافة المخالطين لفحوصات عاجلة، بخلاف الفحوصات الدورية المعتادة، بدعم لافت ومقدر من وزارة الصحة، بهدف خوض المباريات دون أي تأجيل، مع استثناء اللاعب المصاب لحين شفائه.. كما يسمح للأندية بتعيين بديل مؤقت، لأي عضو تثبت إصابته من الجهاز الفني أو الإداري أو الطبي'.
وعلى صعيد الأحكام العامة في التعليمات، وبالتنسيق مع مركز الأمن وإدارة الأزمات، وكافة الجهات الرسمية، وفي ظل ضيق الوقت المتبقي لنهاية الموسم، سيعمل الاتحاد على تأمين تصاريح خاصة وبشكل محدود للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية، في حال فرض الحظر الشامل في كافة محافظات المملكة.
وقالت نصار: لن يلجأ الاتحاد إلى ترحيل أو تأجيل موعد أي مباراة في حال حجر أو عزل أي منطقة، وستكون مسؤولية إخراج اللاعبين من هذه المناطق على عاتق النادي قبل بداية العزل، مع تقديم الاتحاد للتسهيلات الممكنة في هذه الظروف، فيما تبقى للجنة الطوارئ مسألة تقييم الظروف القاهرة التي تحول دون إقامة المباريات، واتخاذ قراراتها على ضوء ذلك.
وكشفت نصار أن بدء العمل بالتعليمات الجديدة اعتباراً من اليوم، ليشمل كافة مباريات دوري المحترفين، بما فيها اللقاءات المؤجلة من مرحلة الذهاب.
في المقابل، استعرضت اللجنة تفاصيل باقي بطولات الموسم الحالي، والتحديات التي تواجه استمرارها تنظيمياً وصحياً، إلى جانب الأهداف الفنية لكل مسابقة.
وفي ظل العبء الكبير الذي تواجهه وزارة الصحة في إجراء الفحوصات الدورية لبطولات الفئات العمرية والتي تقام على ملاعب مختلفة بعدة محافظات، وما يفرض ذلك من تحديات كبيرة في تطبيق البروتوكول الصحي المشدد، قررت لجنة الطوارئ إلغاء كافة بطولات الفئات العمرية لأندية المحترفين ولجميع الدرجات للموسم الحالي 2020.
كما استندت اللجنة في قرارها، إلى صعوبات تغيير مواعيد مباريات الفئات العمرية من أيام الجمع والسبت لمنتصف الأسبوع نظراً لعددها الكبير وانتظام اللاعبين بالدراسة، وغياب استحقاق المنتخبات ضمن هذه الفئات حتى العام 2022.
في المقابل، أكدت نصار على أن الاتحاد قرر صرف كامل الدعم المالي المحدد سابقاً لفرق الفئات العمرية، على الرغم من عدم اكتمال البطولات، لتخفيف الأعباء المالية على الأندية، مع التأكيد في الوقت ذاته، على حرص الاتحاد بإعادة المسابقات الفئات العمرية، لكافة الدرجات، خلال الموسم القادم 2021.
إلى ذلك، أوصت لجنة الطوارئ باستمرار بطولة دوري حمادة للناشئات (ت 16)، في ظل السيطرة على تطبيق البروتوكول الصحي المشدد، خاصة وأن جميع المباريات تقام على ملعب واحد -البولو-، مع قلة عدد اللاعبات والكوادر التنظيمية والإدارية والفنية، الأمر الذي يسهل من إجراء الفحوصات الطبية الدورية، ومع إمكانية تأجيل الموعد النهائي لختام البطولة في حال ظهور إصابات.
وقالت نصار: قرب موعد التصفيات الآسيوية للشابات في آذار القادم، والناشئات في نيسان، يضاعف من أهمية استمرار البطولة، مع الأخذ بعين الاعتبار وقف مشاركة لاعبات فرق الناشئات في تدريبات ومباريات الفرق الأولى، للحد من الاختلاط.
كما تقرر استئناف الدوري النسوي للمحترفات، على أن تقام مباريات مرحلة الذهاب أيام الأربعاء والخميس من كل أسبوع، كما بقيت بطولة الدرجة الأولى للرجال قائمة في موعدها المقرر، وسط تطبيق بروتوكول صحي مشدد وإجراءات تنظيمية خاصة بالبطولة.