المحامي موسى سمحان الشيخ
في يوم عيدهم لم يعيدوا، كيف لهم ان يفرحوا في العيد وهم جياع عرايا؟؟ كيف لعمال الوطن العربي بدون استثناء وعمال الاردن ايضا ان يحتفلوا بعيد بروتوكولي بامتياز، بينما حقوقهم مهضومة تماما، من يدعي ان عاملا عربيا واحدا حتى في الدول النفطية التي لا تدري اين تضع نقودها وفي النهاية تضعها لدى اعداء العرب في امريكا واوروبا حتى في هذه الدول، حقوق العمال منقوصة، وبالامس شاهدت مساخر عديدة على الفضائيات العربية شاهدتها تتحدث عن انجازات وهمية وكاذبة تدعي مكاسب حصل عليها بناة الوطن اعني العمال، وحينما خضضنا الحليب جاء مغشوشا وبدون زبدة ارباب العمل، معظمهم على الاقل، يصادرون حقوق العمال اعني الحد الادنى لحقوقهم فنحن في الوطن العربي، نحن في الوطن العربي وليس في سويسرا او النرويج او حتى افريقيا، اعرف ذلك ويعرفه العمال، وليس ارباب العمل وحدهم من يفترس العمال، هناك التشريعات العمالية المتخلفة والحكومات التي لا تفكر ولا تضغط حتى باعطاء ذوي الحقوق المنقوصة حقوقا تعين الادمي، البشري على استكمال مقومات حياته، نعم العمال شريحة مظلومة وان كان هناك من عزاء فلأن المجتمع بكامله مظلوم ويبحث عن حقوق ضائعة، لقد شاهدت عبر الفضائيات العربية المنحازة باستمرار لجهلها ولمن يدفع لها شاهدت عمال مصر في حلوان والقاهرة وسواهما يصرخون وهم يبحثون عن رغيف لا يجدونه كما شاهدت عمال تونس التي نحب ونحترم يصرخون ايضا بحثا عن حقوق - اقول حقوق لا امتيازات - لن تستطيع ثورة تونس بقيادة النهضة ان تؤمن الحد الادنى منها، وفي المغرب شاهدت عمال الدار البيضاء وفاس يحتجون على اوضاعهم البائسة المنهكة، وفي الاردن يبحث عمال الوطن العزيز عن حد ادنى من الاجور تحفظ لهم آدميتهم وكرامتهم، عيد العمال الحقيقي - اي عمال - يتمثل في اعطائهم حقوقهم، فهذه ليست صدقة فهم بناة اوطاننا وعنوان نهضتنا.