الشاهد -
معان .. وهذه حكاية الصبر والتحدي .. والقمر الصحراوي!!
كتب محمود كريشان
معان .. حكاية الصبر والتحدي والوجع .. هي بداية قصة تأسيس الدولة الاردنية وبوابة الفتح للصحابة الكرام، ورجال هذه المدينة على عهدهم، بأن يبقوا حراسا لشجرة آل البيت الهاشمي .. وهم (المعانية) الذين ما بدلوا عن محبة الاردن والانتماء اليه تبديلا .. لكن ان يخرج على هذه المدينة، مسؤول ما تاه في سحر المنصب الحكومي الزائف، وتعامل مع الاحداث في معان بعقلية عرفية بائدة، فهذا الذي لا يرضاه الشعب الاردني الذي يعرف قيمة وحقيقة (معان) الكبيرة بمكارم اهلها ونخوتهم وغوثهم وقوميتهم .. وتلك اضرحة شهداء المدينة تضيء الثرى العربي في فلسطين الحبيبة .. وقس على ذلك. نتوقف على عجالة عند مصطلح المسؤول المتعلق بوضع حد للخارجين عن القانون والذين يستخدمون الاسلحة غير المرخصة ونذكره بأن ايام سخونة الربيع الاردني قبل نحو سنتين كانت باصات من ابناء معان تخرج بالرفقة الامنية لتداهم دوار الداخلية ويطلق الشباب الرصاص في وسط الدوار ومن نوافذ الباصات والسيارات في قلب العاصمة بحضور امني لافت انتصارا لتحرير دوار الداخلية من بعض العابثين. هؤلاء هم ذاتهم الذين وفرتم لهم سبل الراحة للوصول مسلحين الى دوار الداخلية هم الان ذاتهم حسب الرواية الرسمية للوزير (خارجون عن القانون)! .. وربما يتمادى المسؤول الرسمي بوصفهم ب (المندسون) ليبقى البحث عنهم جاريا وازمة معان تبقى مفتوحة، ويبقى المسؤول على رأس عمله في السلطة! مجمل القول: معان اليوم تلملم جراحها، وتتشح بالصبر، وتتجمل بمكارمها .. طاهرة، كريمة .. وكبيرة.. بل واكبر من حكومات بائدة وعنتريات مسؤول لا يعرف حقيقة معان وما لفحته شموس (القويرة) و(الجفر) ولا داعب رموش عينه غبار الجنوب، ولا يعلم ابدا متى مواعيد ظهور (القمر الصحراوي)!!