الشاهد -
حضور النواب كان من اجلها والمجلس اهمل التخاصية الى حين
كتب عبدالله العظم
آخر جلسات النواب في هذه الدورة لم يناقش المجلس ما جاء على جدول اعمالها بحيث ابقى النواب موضوع المناقشة العامة لقضايا التخاصية على الرف. بعد انسحاب العديد من النواب من الجلسة فور انتهاء المجلس من مناقشة احداث معان الجارية وبحثها مع الحكومة٠ ملامح عدم رغبة النواب في بحث التخاصية كانت واضحة قبل البدء في الجلسة وذلك من خلال تأخر مجيء النواب وما كان يدور بينهم من حوارات جانبية. وعند بدء الجلسة التي كادت الرئاسة ان تفقد السيطرة عليها جراء مداخلات واحتجاجات نواب بين معارض ومؤيد للتحول عن جدول الاعمال الرسمي والمعلن والدخول في مناقشة احداث معان، واثناء ذلك تعالت اصوات الحاضرين من النواب بالاكتفاء بما قاله النائبين امجد آل خطاب وعوض كريشان وكانت كلماتهم تتسم بالاتزان وتميل لتهدئة الامور على الساحة المعانية على الرغم من انه كان لدى البعض من النواب مخاوف من ان يذهب كريشان في اتجاه اخر نحو الاثارة وليس مع التهدئة ولذلك فقد اعترض اغلبية المجلس على اعطائه فرصة الحديث ولكن اصراره اتاح له اعتلاء المنصة وعاد الهدوء الى الجلسة بعد سماع النواب لكلمة كريشان وفي مداخلة تعتبر اكثر سخونة اتهم النائب بسام المناصير وزير الداخلية حسين المجالي بانه يتصرف وكأنه شريك بالحكم من خلال اعتراضه على ما جاء على لسان المجالي بمصطلح ومسمى الدولة وليس الحكومة. حيث قال اني اجد وزير الداخلية يتحدث باسم الدولة وليس باسم الحكومة الذي هو شريك فيها وكأنه شريك بالحكم والذي هو نيابي ملكي وراثي. وكان المجالي قد بين للنواب اسباب دخول الامن لمواقع في منطقة معان وعودة الهدوء لمعان وبين في مداخلاته امام المجلس ان الحملة الامنية كانت تستهدف عشرين مطلوبا بقضايا مختلفة مخلة بالامن وموضحا موقف الدولة في تعاملها مع الحوادث من خلال ما امر به جلالة الملك بارسال طائرة لتقل احد المصابين المطلوبين الى المدينة الطبية لتلقي العلاج اللازم. حيث انه وفي هذا الصدد كان قد بين المجالي للشاهد واثناء حضوره الى شرفة اعلامي المجلس ان حدث نقل المصاب لاقي ترحابا من ابناء معان قاطبة وترك اثرا ايجابيا في نفوس المعانيين وخصوصا ان المصاب هو احد المطلوبين والمطاردين امنيا. كما ووضح المجالي امام الاعلاميين ما قام به المطلوبون في حرق منازل اهالي اثنين من افراد المخابرات داخل معان واثناء شروع المجلس لمناقشة التخاصية وعند كلمة وزير المالية احتجت النائب هند الفايز على الرئاسة لعدم اعطائها فرصة التحدث في موضوع معان واستمرت في مقاطعة الوزير لما يزيد عن ثلاث دقائق وضجت القاعة بصراخها وهي تلوح بصور واوراق وتطالب رئاسة المجلس باعطائها المايكروفون لوجود امر خطير تود نقله للمجلس والحكومة وتنادي بانفعال وغضب وتعرب على المقعد وصولها عدد من النواب يحاولون تهدئتها. وبعد الانتهاء من كلمة وزير المالية سمح لها الحديث وقالت ان لديها صورا تبين نزيف طفل لساعات طويلة وتوفي على اثرها ثم تركزت مداخلتها خارج احداث معان ووجهت اتهاما الى الحكومة ورئيسها قالت فيه ان رئيس الحكومة والحكومة لا تنظر باية مطالب النائب الذي حجب عنها الثقة وان جميع الابواب مغلقة امامنا نحن الذين حجبنا الثقة.