منصور الطراونه
خمسة أيام من شهر نيسان قضيتها تساورني الشكوك ويعتريني الألم ضاق صدري وحارت أفكاري بين الذهاب اليهم والبقاء في داري فطائر الحب قد أرغمني بأن أختار الذهاب اليهم طائعا غير مكرها ليستقر تفكيري ويخف الألم ويتسع الصدر لحب الوطن وقائد الوطن وكل الجنود في الداخل والخارج وفي المستشفيات وعلى الحدود فقصتي مع مستشفى الأمير علي بن الحسين في الكرك طويلة لكن فصولها جميعا جميلة .... بوركت الزنود الساهرة على راحة المرضى ... أطباء ... ممرضين ... اداريين ... فنيين ... عاملين ... وبوركت جهود النشمي الأردني الذي يقودهم الى خدمة كل الناس العميد الطبيب طارق المومني مدير مستشفى الأمير علي ابن الحسين في الكرك المنفذ الأمين لتوجيهات مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء خلف الجادر المستمدة من توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه . تلك الأيام الخمسة جعلتني أعرف من هو الأردني المخلص وبعد التجربة هو الذي يكون قد درس الجغرافيا بشكل جيد والتاريخ بشكل جيد كذلك والرياضيات بشكل دقيق فالجغرافيا كتاب الوطن أجمع دون النظر الى الجزئيات فالوطن بمجمله يستحق الوفاء والاخلاص والتاريخ يقول من لا خير فيه لأهله لا خير فيه للناس فكلنا خدم للأردن وترابه الطهور والرياضيات يقول منذ أول نظرية تم اكتشافها الوطن لا يقبل القسمة على اثنين .... نعم كل هذه المعادلات الصعبة طبقها بحذافيرها مدير مستشفى الأمير علي بن الحسين العميد الطبيب طارق المومني والمخلصون من حوله من نشامى ونشميات القوات المسلحة فدمت سالما يا وطني