نبيل شقير
لا شك بأن اعمال الشغب التي حصلت في مخيم الزعتري مساء السبت الماضي والتي قام خلالها اللاجئون السوريون بالاعتداء على رجال الامن والدرك الاردني، تجعلنا نسجل مسؤولية الشغب على سياسة الامن الناعم الذي سيجعل هذه الاحداث الهمجية، تتكرر من هؤلاء اللاجئين طالما استمر الامن بانتهاج المعالجة الناعمة لما يفتعله اللاجىء الذي يحترم نفسه ويقف عند حدوده، ويحترم هذا البلد الذي اطعمه من جوع وآمنه من خوف ورعب وتشرد. وهنا .. يجب علينا ان ندرك خطورة التهاون في التعامل مع هكذا قضايا تمس الامن الاردني، لان ترك المعتدين دون حساب وعقاب سيجعلهم يتمادون اكثر في غيهم واعتدائهم ويفتح شهية شر غيرهم من المتربصين شرا وعدوانا بأن تمتد اياديهم الآثمة بالعبث بأمن الوطن واستقراره، وبالطبع فانه على الجميع ان يدرك ان اليد التي تمتد على امن الوطن وحماة الامن يد شريرة آثمة، ولا يجوز تركها على حالها لتعاود العبث سواء كانت في الزعتري او في اي مكان آخر، ختاما آن الاوان لضبط حركة هجرة اشقائنا السوريين والتأكد من عدم تسرب من يحملون اجندات تخريب واعتداء وتدمير وارهاب لان أمن الوطن وسلامته اولوية فوق كل الاولويات وفوق كل الاعتبارات ومصلحته فوق كل المصالح في هذه المرحلة بالذات وفي كل مرحلة بلا استثناء! مع الاخذ بعين الاعتبار والحرص على عمليات ضبط كميات كبيرة من الاسلحة المهربة للاردن والتي لولا العيون الساهرة وحرس الحدود لما كنا نعرف الى اين هي ذاهبة وبايدي من ستقع، وللتذكير ايضا اننا مضيافون ولكن ليس على حساب امننا للدرجة التي جعلت لاجئا مرعوبا وهاربا، يتطاول على رجال الامن والدرك الاردني. فالمطلوب الحسم والحزم والشدة حتى يعرف هؤلاء حدودهم ويقفون عندها.