أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أم الجمال .. بين صفحات الذاكرة والنسيان

أم الجمال .. بين صفحات الذاكرة والنسيان

09-04-2014 01:33 PM
الشاهد -

خلال لقاء خاص وصريح مع رئيس بلدية ام الجمال الجديدة
الشاهد – خالد حكمت الزعبي
ام الجمال واحة الصحراء الاردنية هذه المدينة التي تقع على بعد ستة وثمانين كيلو متراً من العاصمة عَمَّان ، وهي تعرف باسم "الواحة السوداء" وذلك لما بها من أعداد كبيرة من الأحجار البركانية السوداء. ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى العصر الروماني البيزنطي. وقد بُنيت هذه المدينة في إحدى مستوطنات النبطيين القديمة من الطوب البازلتي الأسود المدعم بقوالب مستطيلة من البازلت أيضاً.
لقد بنيت مدينة أم الجمال الأثرية على طرف أحد الأودية التي تنحدر من جبل الدروز باتجاه الجنوب الغربي ويعد هذا الوادي حدّاً فاصلاً بين الحرّه السورية التي تمتد من الأزرق جنوباً حتى مشارف دمشق ومن وادي مقاط شرقاً حتى أم الجمال غرباً بعمق يتجاوز 200كم. وتقع واحة الصحراء الاردنية ضمن حدود قضاء ام الجمال التابع للواء البادية الشمالية هذا القضاء الذي يعاني ومنذ سنوات عديدة من نقص الخدمات وعدم الاهتمام به رغم أهميته كونه يحوي اهم المدن السياحية في الاردن. الشاهد وضمن جولاتها المستمرة في جميع انحاء ومناطق المملكة قامت بجولة واسعة في قضاء أم الجمال وألتقت برئيس بلدية أم الجمال الجديده السيد حسن فهد الرحيبة الذي خص الشاهد بحديث شامل عن ابرز مشاكل وأحتياجات هذا القضاء . في بداية ارحب بصحيفة الشاهد ونشكرها على استجابة الدعوة زيارة قضاء أم الجمال الذي اصبح من الذاكرة . تأسست بلدية أم الجمال الجديدة في العام 1994 بعد عملية الدمج التي شملت اربعة بلديات وتشمل بلدية روضة الاميرة بسمة وتضم (العاقب ، السعيدية ، النزهه، الزهور ، طيبة المساعيد) وبلدية عمره وعميره وبلدية الكوم الأحمر وتضم (الرحمات ،منشية الجدوع ، رسم الحصان، الخميس) وبلدية أم الجمال المركز وتضم قرى (السهيلي ،الهتم ، المداحله) وموزانة بلدية ام الجمال بلغت مليون و700ألف دينار وبلغت المديونية 450ألف دينار ولدينا اربعة مشاريع ضمن خطة هذا العام وهذه المشاريع هي 1- مشروع القرية السياحية 2- مشروع خلطة ساخنه 3- مشروع فتح وتعبيد 4- مشروع بناء محلات تجارية.
القطاع السياحي والمدينة الآثرية
مشروع القرية السياحية وتكلفته تبلغ مليون ونصف دينار اردني وهومشروع تم اقتراحه على جمعية حمة وهذه الجمعية تحت مظلة السفارة الامريكية وهذا المشروع عبارة عن بناء منتجع سياحي متكامل من اجل تطوير السياحة في قضاء ام الجمال لكن هذا المشروع يرتبط بجهد وزارة السياحة ممثلة بدائرة الآثار العامة وان تهريوا عن دورهم المناط بهم وهم ترميم المواقع الساحية في المدينة الآثرية وان يتم وضع المدينة على خارطة السياحة العالمية وأضاف الرحيبة انني التقيت مع وزير السياحة نضال القطامين عدة مرات وهو شخصية قوية ويعمل بجد وأجتهاد ولكن للآسف يوجد بعض المسؤولين في وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة هم على النقيض من جهد معالي الوزير ولقد وجدت ان وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة هم على خصام حيث يعملون ضد بعضهم البعض ومن الصعب ان ينسجموا مع بعضهم وهذا لمسته من خلال لقائي مع الطرفين ولهذا من الصعب الارتقاء في مستوى السياحة في الأردن . ولن تتقدم السياحة في بلدنا مادام يحملون هذا الفكر مدينة ام الجمال السياحية وتعتبر من اروع مدن الشرق ومن اجمل ما بناه الأجداد الانباط وهذه المدينة التي تفتقد كل مقومات السياحة والسبب في ذلك وجود تناقض وتداخل في عمل وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة وكل منهما يرمي بالمسؤولية على الطرف الآخر ومدينة أم الجمال الآثرية تبلغ مساحتها 5200دونم وهذه المدينة التي يوجد بها فن معماري يدرس في الجامعات العالمية وجامعات الولايات المتحدة وقد وثق هذا الفن البرفسور بيتر أبو بطرس وهو عالم آثار امريكي وقد تبنى فنا معماريا في المدينة الاثرية تمثل عمل تصريف للمياه بمسافة 120 كليومتر الى هذه المدينة المتربصة في بادية الصحراء من بلاد الشام وأم الجمال وصفها بالجوهرة السوداء . ومايجعلنا نحزن على هذه المدينة هو رفض دائرة الآثار العامة ترميم لها كما وأن الحكومة الأردنية قصرت معها حيث قمنا بعمل دراسة من اجل ترميم المدينة بتكلفة 30 مليون دينار الا ان مديرعام دائرة الآثار العامة منذر الجمحاوي رصدلها فقط 30 ألف دينار وأنا بدوري خاطبت معالي وزير السياحة بأننا في قضاء أم الجمال لسنا بحاجة لمشاريع تنموية بل بحاجة لترميم المدينة الاثرية لجذب السياح وفي حال ترميمها ستوفر آلاف الوظائف لشباب البادية الشمالية بشكل عام وقضاء أم الجمال بشكل خاص. (وأجابنا القطامين بوصفه وزارة السياحة مثل حال أم الجمال الأثرية بالخرابة التي لا يمكن اصلاحها) ولقد خاطبت وزارة السياحة من أجل ادراج مدينة أم الجمال ضمن زيارة البابا القادمة في الشهر القادم الوزير أعطى موافقة لكن تبين أن الموضوع يتعلق في الديوان الملكي وسفارة الفيتيكان في عمان هم من يقومون بترتيب الزيارة وحاولت الاتصال في الديوان الملكي ولكنني لم أجد أي جواب. وقد بعثت وراسلت العديد من المنظمات الدولية وطلبت مني اقامة حمام للسياح ومركز خدمة السياح وبروشورات من قبل دائرة الاثار العامة لكي يتم ادراج ام الجمال على المواقع المحمية دولياً، وستكون ضمن المناطق الأكثر ترويجاً على مستوى الشرق الأوسط . قضاء أم الجمال ليس بحاجة للمصانع ولا للمدن التنموية وليس لأي مركز تدريب وتأهيل التي لا تغني ولا تسمن من جوع بل بحاجة إلى رعاية الموقع السياحي.
قضاء أم الجمال والأزمة السورية
يبلغ عدد اللاجئين السوريين المتواجدين داخل حدود قضاء أم الجمال 29 ألف لاجئ سوري بينما يبلغ عدد سكان القضاء 45 ألف نسمة. وقد تفاجأنا في قضاء أم الجمال بإطلاق اسم مخيم الزعتري على مخيم اللاجئين السوريين لأن المخيم يقع ما نسبته 87 % ضمن حدود قضاء أم الجمال وبشهادة وزارة البلديات أن بلدية أم الجمال هي أكثر ضرراً من وجود المخيم وخاصةً البنية التحتية ويوجد 67 هيئة دولية على أرض أم الجمال وهي أرض المخيم وجلها قامت بزيارة البلدية ولكن لم نر منهم شيئا وتلقينا العديد من الوعود دون فائدة إلى يومنا هذا والسبب فقدان حلقة الوصل معهم والحكومة الاردنية، حيث أن وزارة التخطيط هي المسؤولة الأولى عن عمل هذه الهيئات ومع الأسف ولغاية يومنا هذا وزير التخطيط لا يعرف أم الجمال أين تقع
أم الجمال وشبكة الطرق
تعاني طرق ام الجمال كثيراً حيث أن شبكة الطرق تحتاج لمبلغ 8 مليون وقد قما بعمل لجنة مشتركة ما بين بلدية أم الجمال ووزارة الأشغال العامة وقد وعد وزير الأشغال بفتح شبكة الطرق النافذة بواقع طريق الأميرة بسمة سيكون 6 مسارب والسعيدية مسربين وعمرة وعميرة مسربين وأم الجمال مسربين، وأما بخصوص طريق بغداد فقد تهالك خصوصاً في هذه المرحلة نتيجة زيادة الحمل عليه والتي تتمثل بصهاريج المياة التي تنقل المياه من داخل البلدية باتجاه المخيم بواقع 4 ألاف متر مكعب يومياً.
أزمة الموصلات وقطاع النقل العام
هيئة قطاع النقل العام تعمل لحساب أشخاص معينين وهنالك العديد من الملاحظات عليها خصوصابما يتعلق بوضع المواصلات ضمن حدود قضاء أم الجمال – المفرق حيث أن عدد سكان القضاء يفوق عدد الحفالات المخصصة له.
مشكلة الخدمات الصحية
يعني القطاع الصحي في قضاء أم الجمال من نقص واضح في الأطباء والكوادر الفنية حيث يوجد في القضاء مركز صحي شامل واحد يغطي عشرة قرى في هذا القضاء وبالأضافة للاجئين السوريين المتواجدين في المنطقة مع عدم وجود سيارة آسعاف حيث تقوم البلدية بنقل الحالات المرضية الى مستشفى المفرق عبر سيارة نقل الموتى
مشكلة الواجهات العشائرية
وذكر الرحيبة ان الحكومة تتخبط ولم تتجرأ على اتخاذ مثل هكذا قرارات وانني احذرها من التراخي في هذا الشأن وأنه عليها دور تفويض الأراضي الى مستحقيها فورا وبالعدل القطاع الزراعي يوجد داخل حدود قضاء أم الجمال 74 بئرا ارتوازيا حيث تعتبر البادية الشمالية سلة غذاء الاردن في الصيف حالها حال الغور في الشتاء ولكن هنالك تقصير من قبل المسؤولين في المحافظة على هذه السلة .
جامعة آل البيت والبادية
جامعة آل البيت أسسها الراحل الملك الحسين من اجل خدمة ابناء المفرق والبادية ولكنها تحولت لخدمة مدينة المفرق دون البادية حيث أن روساء الجامعات ابعدوا الوظائف عن شباب لواء البادية الشمالية واصبحت الجامعة عاجزة بالارتقاء بمستوى التعليم في الاردن بسبب ضعف الإدارة الحالية .
دور نواب البادية الشمالية
للأمانة ارفض الخوض في هذا الأمر لاسباب خاصة ولكن نواب البادية الشمالية مقصرون ودورهم دون المستوى المطلوب ونتأمل منهم الكثير .
قطاع التعليم
مستوى التعليم في أم الجمال ولواء البادية الشمالية انحدر بشكل كبير والسبب هو أكتظاظ عدد الطلبة في المدارس ومع غياب دور وزارة التربية والتعليم عن التعليم في البادية حيث هنالك اهتمام في مراكز المحافظات خصوصا العاصمة . يوجد في قضاء أم الجمال أكثر من1200طالب سوري وحاولت ادارت المدارس مخاطبة المنظمات المتخصصه في مجال التعليم وكان ردهم انه هنالك تقصير من قبل المسؤولين في الاردن في ايصال صوت البادية الى المنظمات الدولية .
القطاع المائي
يعتبر قضاء أم الجمال من أغنى مناطق المملكة من المياه حيث يقع على حوضين من أكبر الاحواض المائية اهمها حوض العاقب ولكن مع الاسف مع أم الجمال عطشى وأسعار تنكات المياه مرتفعة جدا نتيجة الضغط الهائل والأزمة السورية
رسالة نوجهها عبر الشاهد
نوجه نداء الى جلالة الملك عبدالله الثاني وهو الملآذ الأخير بعد الله بضرورة تشكيل هيئة لرعاية الآثار والسياحة في مدينة ام الجمال اسوة في هيئة رعاية البتراء حيث ان المدينة تسرق يوميا ويتم بيع حجارتها ونناشد رئيس الوزراء الذي وعدنا بأن تكون أم الجمال على سلم اولويات الحكومة ولكن لم نشاهد ذلك على ارض الواقع








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :