نظيرة السيد
كانت الاحداث الاخيرة التي جرت على استاد القويسمة قبل اسبوعين اثناء مباراة الفيصلي والوحدات حديث الشارع الاردني وتناقلت وسائل الاعلام الحدث وكأن القضية اصبحت امرا متعارفا عليها في مجتمعنا الاردني، الذي طالما ساده التكافل والتراحم والعلاقات الحميمة والتي استمد منها امننا الغالي هيبته وقوته. نقول الحمد لله على عدم تطور المشكلة وتفاقمها والمتضررون يعون تماما ان ما وقع لهم ليس الا عبارة عن حادث عابر سوف يمر ويمحى من الذاكرة وحقهم سيصلهم لاننا في اردن ابا الحسين بلد الامن والامان لم نعتد على الظلم ولم تكن حقوق مواطنينا الاردنيين هينة على احد، وهذا ما نقوله لمن يحاول الاصطياد في المياه العكرة وينتظر الفرصة للنيل من سمعة البلد والطعن في وحدته الوطنية. ان حقوق الاردنيين كلها مصانة ومن يحاول القول عكس ذلك ويركز في تقاريره علينا لا تهمه مصلحتنا ولا استقرار اردننا، لذا المطلوب منا ان نكون واعين لكل ذلك ونحسب حساب كل تصرف يصدر عنا وكل كلمة نصرح بها وتكون العلاقة بين المواطن وكافة الاجهزة الامنية علاقة يسودها الحرص على مصلحة الوطن الذي ان عثنا فيه فسادا وتخريبا فلن يكون الخاسر الا نحن ونظهر بمظهر الاعداء الحاقدين الذين يتربصون ببلدهم. من هنا يجدر بنا الاستماع الى ما يقوله الحكماء منا والعارفين ببواطن الامور ونحرص على مساندة قيادتنا ولا ندع فرصة لاي كان ان يتربص بنا وينال من وحدتنا ونترك الاحقاد جانبا ونخفف من ضغوطنا النفسية بالتروي والحكمة والعدل والعمل الجاد والمنتج ونبقى على هيبة امننا الذي هو مصدر عزتنا وفخرنا وان لا ننجرف وراء اي تصرف استفزازي ينعكس سلبا علينا لان هناك انظمة وقوانين تكفل لكل ذي حق حقه وترفع الظلم عن اي انسان وهذا ما يجب ان يعيه ويفهمه القائمون على رياضتنا وانديتنا لانهم صمام الامان لكل ما يمكن ان يقع ويحدث من اعمال شغب في ملاعبنا ومن واجبهم تطويق المشكلة قبل تفاقمها لا المشاركة بها وتأجيجها عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بحيث يبقى الامر سجالا ويعطي الفرصة لحاقدين بايجاد سبب للتنفيس عن حقدهم وامراضهم النفسية التي استفحلت واصبحت وباء يجب مكافحته والسيطرة عليه قبل ان ينقلوا العدوى الينا جميعا لا سمح الله، ومعاذ الله ان يحدث لاننا مللنا من هذه النغمة والاسطوانة المشروخة التي بدل ان نسمعها علينا القاءها في سلة المهملات.