الشاهد -
يسرى العطيات
هناك على حدود الوطن ومع بزوغ الفجر الواحد والعشرين من اذار عام 1968 كان ربع الكفاف الحمر يتسامرون خلف مدافعهم ودباباتهم وعيونهم ترنوا الى الفجر الجديد، يتسامرون حكايات النصر والشهادة يتعاهدون وينشدون بزوغ الفجر الجديد ليكتبون بدمائهم صباحا مشرقا بلون الاقحوان ليعطروا به الوطن ويكتبون بدمائهم الذاكرة والتاريخ التي ما اعتلتها شموخ. بدأت حكاية النصر في يوم الخميس الحادي والعشرين من اذا عام 1968 عندما بدأ الصبح يتنفس، شن العدو الصهيوني هجوما بربريا اعتداء على ارض الوطن، حيث تصدى لهم النشامى من ارض الوطن ابناء القوات المسلحة الذين كان مجد الاردن قسما محفورا على شغاف قلوبهم وامانة مكتوبة في هدير دباباتهم ومدافعهم وازيز طائراتهم، وبعد خيبة الامل بهؤلاء الانجاس الذين حاولوا استغلال الحالة النفسية للانسان العربي حيث توهموا ان جيشنا البواسل لديهم نقص معدات ولم يعلموا ان هنالك فائض في المعدات الداخلية في ارواحهم الشجاعة ها هم ابطال الكرامةالذين وقفوا امام العدو الذي عاد يجر اذيال الخيبة بعد تكبده الكثير من الخسائر ومطالبته بوقف اطلاق النار. نعم هذا هو جيش الكرام الاصيل القادم من وهج الخيل وصهيل النصر، ها هم ابطال القوات المسلحة الاردنية عنوان الامن والاستقرار ونبع الطيب والشهامة، كان ولا يزال الغناء له نبضا تخفق بحبه قلوب ابناء الوطن، ولا تغيب بقعة دم شهيد من قلوب الاردنيين المشرقة. (الاردن الهاشمي) امانة وطنية يحرسها ربع الكفاف الحمر الى اخر الدم والزمان. يسرى العطيات