ربى العطار

كلما طال عمر الأزمة التي نعيشها نحن والعالم، كلما ظهرت مشاكل جديدة تورط الحكومة في اشتباك مع الشعب، وتجعل المواطن ينسى أي عمل جيد قامت به الحكومة لاحتواء الأزمة.
نتابع تفاصيل الوضع المعيشي الصعب الذي يواجه عمال المياومة، الذين قدموا وبرروا أسباب طلبهم للدعم وكان نصيب بعضهم عدم الرد ، أوعدم الموافقة على طلبهم.
لايمكن تجاوز التحدي الذي يواجه موظفي القطاع العام والخاص بسبب تآكل رواتبهم وارتفاع الأسعار والاستمرار في قيمة الضرائب.
يبدو أن الحكومة ستواجه شهرا قاسيا يجعلها تعيد حساباتها لأن القادم يحمل مؤشرات مهمه تدل على ان الوضع ليس مطمئنا للحكومة.
فوقف العمل بتأجيل أقساط البنوك، وتراكم الفواتير غير المدفوعة بالنسبة لغير القادرين على تسديدها، والحجز على أموال وممتلكات المدينين بسبب عدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم، وتحضيرات نقابة المعلمين لقلب الطاولة على الحكومة للمطالبة بإعادة العلاوة.
كل هذا فيض من غيض، فالهدنة مع الحكومة فيما يتعلق بالثقة بدأت تتنتهي، وبدأت ملامح تخبط تظهر على ملف إدارة الأزمة خصوصا في مجال التعاطي مع الوضع الاقتصادي.
المفترض أن تكون الحكومة قد حضرت السيناريوهات والخيارات للمرحلة المقبلة التي ستشهد مفاصل مهمة مثل عودة المدارس، وعيد الأضحى وغيرها.