علي القيسي
هذا عنوان عرض في الستينيات من القرن الماضي، بطولة ليلى مراد، يوسف وهبي وانور وجدي، وهذا الفلم ما يزال يعرض في الفضائيات المختصة في الطرب الاصيل والافلام المصرية القديمة (الابيض والاسود) واما قصة هذا الفلم تدور حول الحب وتداعياته .. وانتصار الحب قديما على الكثير من المصالح الآنية، خاصة المادية منها .. فالتضحية رخيصة امام الحب والتمسك بالحبيب وامام المغريات الكثيرة التي قدمت للفنانة والمطربة ليلى مراد .. مثل النجومية والشهرة والمال .. امام ترك حبيبها وزوجها انور وجدي لتفرغ ليلى مراد الى فنها وحفلاتها المتواصلة والتي يديرها ويرعاها ويتبناها الممثل الكبير يوسف وهبي .. حيث رفضت رفضا قاطعا والتحقت بحبيبها انور وجدي .. في بيت الزوجية المطمئنة بعيدا عن الاضواء والشهرة..!؟ وهذا الموقف العظيم .. للفنانة التي لعبت دور الزوجة الوفية المخلصة .. ليلى مراد .. ان ذلك الزمن الغابر كان للحب قداسة واحترام .. وللوفاء والصدق منزلة مرموقة .. وان مشاعر الناس واحاسيسهم كانت حية، ويصعب المساومة عليها، وشراءها كما هو اليوم، في ايامنا هذه .. فالعلاقة الزوجية غدت مهزوزة وعلاقات المحبة بين الناس، تخضع للمصلحة، فالزمن الذي نعيش زمن مادي، وهذه الكلمة لها معاني كثيرة، حيث اصبح معظم الناس يفكرون بالمال.. قبل اي شيء .. حتى زواج هذه الايام يعتمد على دخل العروس وراتبها الشهري، او ثروة والدها، او ما لديها من عقارات واراضي..؟! لهذا تجد موضوع الحب والذي هو الاساس في الحياة الزوجية بات في خبر كان .. نستخلص من فلم حبيب الروح وغيره من الافلام والمسلسلات القديمة المصرية والعربية ان الحياة الرومانسية لم تعد موجودة في ايامنا هذه .. وللاسف فالرومانسيون وان وجد القليل منهم تجدهم يعانون ويشعرون بالغربة ويستدعون الماضي دائما .. ليعيشوا الحياة مرة اخرى في ظلال الذكريات.