بقلم الدكتور محمد القيسي

ان المتابع اعلاميا لزيارة الرئيس الفرنسي للولايات المتحدة يجد ان الفريق الاقتصادي الذي يرافقه على مستوى كبير من الاعداد والتخطيط. فقد قام الرئيس الفرنسي وفريقه بتسويق فرنسا اقتصاديا وكل ذلك لتحقيق مكاسب حقيقية من وراء الجولة والزيارة وبالفعل نجحت الزيارة بالعديد من الصفقات. وفي السياق ان المواطن الاردني ينظر بعين الامل عما سيعود به الفريق الاقتصادي المرافق لصاحب القرار وماذا قام به من انجازات عامة على صعيد الاتفاقيات وتسويق الاردن اقتصاديا فالجولة شملت المكسيك والولايات المتحدة الامريكية والمواطن يأمل ان لا تذهب سدى مصاريف السفر الباهظة لهذا الفريق الاقتصادي حتى لو باحضار شطة مكسيكية للشعب الاردني. لان الشطة المكسيكية الحارة ممكن ان تحرك حالة الجمود في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها المواطن. فحالة اليأس لدى المواطن وصلت حدها... ان المواطن الاردني قد استوعب الدرس فكم من سفرة تلو السفرة منذ عشرات السنوات وما نعود وما عدنا الا بالقروض وفوقها مصاريف السفر. حمى الله البلاد والعباد لان المواطن لا يريد سفرا بحجة تسويق الاردن. فلا نريد تسويقا بل نريد مشاريع وستر الحال وكفى اغراق البلاد في المديونيات.